أريد الارتباط بفتاة كانت تجالس رفيقات السوء، فما نصيحتكم؟
2006-03-21 11:34:50 | إسلام ويب
السؤال:
أنا شاب أبلغ من العمر 29 عاماً، وأنا أعمل في إحدى البلاد العربية، أنوي الآن أن أتزوج، وأنا على علم بإحدى البنات، وهي من أصل طيب ومحترمة جداً، ولكني كنت على علم بأنها تجالس بعض أصحاب السوء أيام الجامعة، وأنا متردد الآن في الارتباط بها، ولكن يوجد داخلي اندفاع قوي لها، فالرجاء إرشادي للتفكير الصحيح، وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Hosam حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فنسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به، وأن يلهمك السداد والرشاد.
إن مجالسة الشريرات تُعدي وتؤذي، وما أعطي الإنسان بعد الإسلام عطاء أفضل من جليس صالح، يذكره إذا نسي ويعينه إذا ذكر، وإذا كانت الفتاة محترمة ومؤدبة ومن أصل طيب فالعبرة بحالها الآن، وليس بما كانت عليه أيام الجامعة، فإنه ربما كانت معذورة في صداقتها لأولئك الفتيات الطالحات، فربما كانت لا تعرف غيرهن أو كن من بلدها، أو كانت في الصالحات من تنفرها والشيطان له حيل وشراك.
فإذا كان في نفسك ميل إليها، فليس للمتحابين مثل النكاح، وصلاح الرجل هو الذي يحدد مسار المرأة، وأرجو أن تُعان على إصلاحها وحسن توجيهها.
ونحن ننصحك بصلاة الاستخارة، وفيها طلب للخير ممن بيده الخير، ثم عليك بمشاورة من حضركم من الصالحين والاستماع لمحارمك الصالحات، ولن يندم أو يخيب من يستخير ويستشير.
والفتاة التي تخرج من بيت المحترمين في الغالب تكون محترمة، وإن حصل منها بعض التقصير في بعض المراحل فإنها في الغالب تعود إلى أصلها، ومن مصلحة الخاطب أن ينظر في أحوال إخوان الفتاة وأخوالها، وأن يتأمل أحوال أسرتها من حيث التفاهم بين والديها، فإن البيوت المستقرة في الغالب تخرج نساء ناجحات.
وليس في محاكمة الإنسان بماضيه البعيد إنصاف، فالعبرة بصلاح الحال الآن، فاطرد عن نفسك هذه الوساوس، وتعوذ بالله من الشيطان، وخذ لنفسك ما تشاء من الاحتياط والضمانات، فإذا عزمت فتوكل على الله، وحاول التركيز على الإيجابيات والإيمانيات، فإن صلاح الدين هو المطلوب، وفيه جبر لكل خلل ونقص.
واحرص على بناء حياتك الزوجية على طاعة رب البرية، واجتهد في طاعة الله يصلح لك الزوجة والأولاد، ويرزقك الفلاح في الدنيا ويوم المعاد.
ونسأل الله أن يسهل أمرك وأن يغفر ذنبك.