ما الدواء الناجع في معالجة تقلب المزاج؟
2022-11-21 05:00:05 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا مريض نفسي بمرض تقلب المزاج، وأستعمل دواء ديباكين كرونو وحقن الهالدول، لكن من أول استعمال للهالدول أصبحت لا أنام بالليل، وأظل مستيقظاً رغم ذهابي إلى السرير في ساعة باكرة، وفي النهار أنام كثيراً، وسبق أن استعملت دواء الأبيليفاي، لكن لم ينفعني، فأصبحت أستخدم حقن الهالدول مرة كل شهر، وقرأت في الإنترنت أن تناول مكملات الميلاتونين يفيد هذه الحالة، أفيدوني رجاءً.
وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خليل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك -أخي الفاضل- عبر إسلام ويب، ونشكر لك سؤالك هذا بما فيه من معلومات.
أخي الفاضل: من الواضح أنك كما ذكرت تعاني من اضطراب ثنائي القطب، أو ما يعرف بتقلب المزاج، والأدوية التي تستعملها جيدة، فدواء الدباكين كرونوا هو معدل للمزاج، بينما لاحقاً الهالدون هو مضاد للذهان، وبالتالي يخفف أو يمنع نوبات الهوس، حيث يرتفع عندك المزاج.
أخي الفاضل: أنت تعاني -كما تقول في سؤالك- من قضية النوم، أنك لا تنام بالليل، من الطبيعي أن لا تنام بالليل وخاصة أنك ذكرت أنك تنام في ساعة مبكرة، وأيضاً تنام كثيراً في النهار، فإذا نمت الساعات الطويلة في النهار فمن أين لك أن تستطيع النوم في الليل، لذلك أولاً: أنصحك بأن ترتب أوقات النوم والاستيقاظ، بحيث تجعل نومك في الليل، فالله تعالى يقول: (وجعل الليل سكنا) فالليل هو الأصل، وقت النوم ووقت السكون، بينما النهار هو وقت العمل والحركة والنشاط.
فحاول -أخي الكريم- أن لا تنام في النهار إلا ربما دقائق في وقت الظهيرة، هذا من باب القيلولة، وأنصحك أن لا تذهب إلى السرير مبكراً جداً، وإنما تنام في ساعة معقولة في المساء، فإذا بقيت مستقيظاً في النهار، فالنوم سيأتي إليك بشكل بطبيعي في الليل.
أما عن الدواء: فنعم، هناك دواء يسمى الميلاتونين وهو من الأدوية الطبيعية مماثل هرمون الميلاتونين الذي هو مسؤول عن النوم، فإذا لم تنجح معك الطريقة الأولى التي ذكرتها لك من محاولة ترتيب برنامجك اليومي، فلك أن تسأل الطبيب المعالج أن يصف لك الميلاتونين، وهو دواء يساعد على النوم، لطيف خفيف، لا يسبب الإدمان إلا أنك قد تعتاد عليه فيصعب عليك النوم من دونه، لذلك أؤكد على ما ذكرته في البداية من تغيير نمط الحياة، حتى يأتي إليك النوم بشكل طبيعي.
أدعو الله تعالى لك بالصحة والشفاء.