الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في استشارات إسلام ويب.
أخي: نوبات الهلع قطعًا مصحوبة بقلق وتوتر وخوفٍ وربما وسوسة، والعلاج الدوائي وحده لا يكفي، بالرغم من أن الـ (زيلاكس) وهو الـ (اسيتالوبرام) من أفضل الأدوية، لكن يجب أن يستصحبه الإنسان بممارسة التمارين الرياضية والتمارين الاسترخائية، وأن يتجنّب الإنسان السهر، هذا مهمٌّ جدًّا، وأن يُحسن إدارة الوقت، هذه كلها سُبلٌ علاجية مهمَّة جدًّا.
وضيق النفس في الصدر والتشوش وكلُّ هذا ناتج من انقباضات عضلية ناتجة من التوتر النفسي الداخلي، حيث إن التوتر النفسي يؤدي إلى توترات عضلية، وعضلات القفص الصدري هي أكثر العضلات التي تتأثّر، كما أن عضلة فروة الرأس أيضًا تنقبض، وهذا يؤدي إلى التشوش الفكري، وطبعًا هذا كلُّه يُؤدِّي إلى إجهاد نفسي، والإجهاد النفسي يعطي هذه الصورة الإكلينيكية.
طبعًا -يا أخي- الرقية الشرعية مطلوبة ولا شك في ذلك، وعليك طبعًا بالصلاة في وقتها، والأذكار، وخاصة أذكار ما بعد الصلوات، وأذكار الصباح والمساء، وأذكار النوم، وأذكار الاستيقاظ، هذه حقيقةً تُطوّر من الصحة النفسية للإنسان، وتبعده عن هذه الإشكالات النفسية التي تحدثت عنها.
ضروري جدًّا أن تتدرب على تمارين الاسترخاء، وخاصةً تمارين التنفس المتدرجة، ويمكن للطبيب النفسي الذي راجعته أن يقوم بتحويلك إلى الأخصائي النفسي؛ والذي بدوره يقوم بتدريبك على تمارين الاسترخاء.
أضف إلى ذلك أنه توجد برامج كثيرة في اليوتيوب توضح كيفية ممارسة تمارين الاسترخاء، كما أن إسلام ويب أعدت استشارةً رقمها (
2136015) يمكنك الاستعانة بها من أجل تطبيق هذه التمارين، هي ذات فائدة عظيمة جدًّا، وخاصة في موضوع الضيق في النفس.
هذه هي الطرق المناسبة -أخي الكريم-، وليس هنالك مانع أن تدعم الزيلاكس بدواء بسيط جدًّا مثل الـ (ديانكسيت)، حبةً واحدةً صباحًا لمدة شهرين، ثم تتوقف عن الديانكسيت، واستمر على الإسيتالوبرام كما هو.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.