أعاني من أعراض عضوية ونفسية، فما هي علتي؟

2022-12-26 00:48:16 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

أنا أعاني من انتفاخ دائم في البطن، وعسر الهضم، والخوف الشديد، وعدم القدرة على النوم، وليس لدي قوة لفعل شيء، كما أن لدي برودة في اليدين والقدمين، أشعر بالخوف من الموت، وكثيرة البكاء والعصبية لأتفه الأسباب، وأحياناً أشعر بضيق في التنفس، فهل من حل؟

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في موقع إسلام ويب، وأسأل الله لك العافية والشفاء.
حالتك تبدو أنها نفسوجسدية، بمعنى أنه لديك أعراضاً جسديةً متعلقةً بالجهاز الهضمي على وجه الخصوص، وقد يكون القلق والتوتر من الأسباب التي تؤدي إلى زيادة أعراض الجهاز الهضمي.

-إن شاء الله تعالى- الموضوع بسيط، وعليك اتباع الخطوات الطبية التالية:

أولاً: اذهبي إلى طبيب الجهاز الهضمي ليقوم بفحصك، ويتأكد من وظائف الجهاز الهضمي، وفي الغالب ربما يكون لديك اضطراباً في القولون، أو زيادةً في الأحماض، أو شيئاً من هذا القبيل. هذه هي الخطوة الطبية الأولى.

بعد التأكد والاطمئنان إذا كان بالإمكان أن تقابلي طبيبًا نفسيًّا فهذا أمرٌ جيد، وإن لم يكن ذلك ممكنًا، فسأصف لك أحد الأدوية الممتازة جدًّا التي تساعدك في قلق المخاوف والتوترات.

الدواء يُعرف باسم (سيرترالين) هذا هو اسمه العلمي، ويُسمَّى تجاريًا (زولفت) أو (لوسترال) وربما تجدينه في تركيا تحت مسميات تجارية أخرى.

الحبة تحتوي على خمسين مليجرامًا، تبدئين في تناول نصفها – أي خمسة وعشرين مليجرامًا – لمدة عشرة أيام، بعد ذلك اجعليها حبةً واحدةً يوميًا – أي خمسين مليجرامًا – لمدة شهرٍ، ثم اجعليها حبتين يوميًا لمدة شهرين، ثم أنقصي الجرعة إلى حبة واحدة يوميًا لمدة شهرين، ثم إلى نصف حبة يوميًا لمدة أسبوعين، ثم نصف حبة يومًا وراء يومٍ لمدة أسبوعين، ثم توقفي عن تناول الدواء.

الدواء رائع، وفاعل، وهو دواء ممتاز جدًّا، ولا يُسبّب الإدمان، ولا يضرُّ بالهرمونات النسائية، إن شاء الله تعالى سوف يختفي منك ضيق التنفس وموضوع الخوف بجميع أنواعه، وكذلك البكاء والعصبية.

هنالك دواء آخر أريدك أيضًا أن تستعمليه كدواء داعم، الدواء يُعرف باسم (دوجماتيل)، واسمه العلمي (سولبيريد)، أريدك أن تتناوليه بجرعة كبسولة واحدة في الصباح، وقوة الكبسولة هي خمسين مليجرامًا، تناوليها في الصباح لمدة شهرين، ثم تتوقفين عن تناوله.

إذًا هذه هي الخطة العلاجية الدوائية، وبعد ذلك تأتي الخطة العلاجية النفسية، وأهم شيء هو ألَّا تقلقي، لا تتوتري، كوني متفائلةً جدًّا على مستوى الأفكار والمشاعر، ولابد أن تكوني فعّالةً في بيتك، وتحسنين إدارة وقتك، وتتواصلين اجتماعيًّا، تحرصين على صلواتك في وقتها، ويكون لك ورد قرآني يومياً، والأذكار والدعاء من المتطلبات الأساسية ليستقر الإنسان نفسيًّا.

أيتها الفاضلة الكريمة: أيضًا عبّري عن نفسك ولا تكتمي؛ لأن النفس تحتقن كما يحتقن الأنف، واحتقان النفس يؤدي إلى التوترات والقلق، وينعكس ذلك على الجسد، وأكثر أعضاء الجسد تأثرًا من الاحتقانات النفسية هي الجهاز الهضمي، فالنفس والجسد لا ينفصلان أبدًا. كوني متفائلةً، وإن شاء الله تعالى أمورك كلها تسير على خير.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

www.islamweb.net