أسمع أصواتاً وأرى أشخاصاً غير موجوين، فما السبب؟

2022-12-27 00:00:05 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

أنا طالبة أولى ثانوي كنت متفوقة في دراستي، وكانت معدلاتي عالية، ومن ثم أصبحت لا أستطيع الدراسة، وعند الدراسة أسمع أصواتاً، وأرى أشخاصاً غير موجودين، وتكثر الأصوات عند قراءة القرآن أو الرقية.

وقد قال لي الطبيب: انفصام شخصية ووسواس قهري، أما الراقي فهناك من قال عين، وهناك من قال حسد، وهناك من قال جن عاشق، وأحياناً أنظر إلى الأعلى دون توقف، ولا أستطيع التحكم في عيني، فما هو الحل؟

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ chou حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

عدم الأداء الجيد في الدراسة، لا بد أن تعرفي كل الأسباب التي أدت إليه، نعم موضوع الأصوات موضوع مزعج، وسوف أتطرق له، لكن أيضًا قد يتطلب الأمر منك شيئًا من تنظيم الوقت، بأن تنامي ليلاً نومًا مبكّرًا لتستيقظي مبكّرًا، وبعد صلاة الفجر يمكن أن تدرسي، لأن هذا الوقت يكون فيه التركيز عاليًا جدًّا، إذا درس الإنسان ساعة واحدة في فترة الصباح أفضل له من ساعتين إلى ثلاث ساعات في بقية اليوم.

أيتها الفاضلة الكريمة: موضوع سماع الأصوات نحن نأخذه بجدّية فيما يتعلق بالصحة النفسية للإنسان، لأنه قد يعني أشياء كثيرة، بجانب الوسواس قد يكون هو مؤشِّرًا إلى نوع من الاضطراب الذهاني. لا أحب أن أقفز وأقول أن هذا فصام عقلي، فهذا أمرٌ له معاييره التشخيصية.

هذا الأمر يُحسم من خلال أن تذهبي مرة أخرى إلى الطبيب النفسي، اذهبي إلى طبيب نفسي، ووضحي الأعراض التي تعانين منها بدقة شديدة، الطبيب سوف يسألك عن هذه الأصوات، عن نوعها، اللغة التي تتكلم بها هذه الأصوات، ما هو المحتوى؟ هل هو شخصٌ واحد؟ هل هم نساء؟ هل هم رجال؟ أو من الجنسين؟ هل يتحدثون معك مباشرة؟ هل هي أصوات تأتي بكلام طيب أو أنها أصوات تأتي بكلام قبيح ومُهدد؟ ... أشياء كثيرة جدًّا لابد أن يستفسر منها الطبيب، وعلى ضوء ذلك يُوضع التشخيص الصحيح والسليم، ويتم إعطاؤك العلاج الضروري والمهم.

أرجو ألَّا تتأخري مطلقًا، هذه الحالات تُعالج بصورة ممتازة جدًّا إذا كان التدخُّل العلاجي الدوائي مبكّرًا. الطبيب سوف يصف لك الدواء المطلوب بعد أن يتأكد من التشخيص، وأيضًا سوف يوجّه لك الإرشادات المطلوبة.

بالنسبة لموضوع العين والحسد والجن العاشق وغير العاشق: هذه الأمور نحن نؤمن بوجودها، ولكنها ليست من اختصاصنا، الذي نعرفه أن الله تعالى قد كرّم الإنسان، وأن الله خيرٌ حافظًا، احرصي على صلاتك وأذكارك، وقومي أيضًا بالرقية الشرعية، ويمكن أن تتخيري الراقي الثقة المشهود له بالدين، ولا تذهبي للدجالين والمشعوذين.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

www.islamweb.net