تخلصت من الوسواس وأصبت بنبضات في رأسي هل أعود للبروزاك؟
2023-05-24 00:43:38 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تحية طيبة لكل القائمين على هذا الموقع.
أنا طالبة في السميستر الأخير في كلية الطب، منذ 8 سنوات كنت أتناول البروزاك لعلاج مرض الوسواس القهري، نظراً لأن أبي كان قاسياً، بل لا أبالغ إن قلت إنه كان مريضاً نفسياً يتلذذ بتعذيب الآخرين.
وقد تناولت الدواء على فترات متقطعة؛ لأنني في فترة الإجازة كنت أتوقف عن تناوله، وقبل فترة الضغوطات والامتحانات بأشهر أعود إليه.
اليوم أنا لا أشتكي من الوسواس القهري -ولله الحمد-، ولكن هناك نبضات كهرباء في رأسي أشعر بها عند القلق.
علماً أني كنت في عطلة منذ شهرين، وتكاد تكون اختفت، ولكن عندما عدت من الإجازة للدراسة في نفس اليوم عادت، وهذه الكهرباء أعلم أنها أحد الأعراض الانسحابية للدواء، فهل عند العودة لتناوله هل ستزول هذه الكهرباء؟ لأني أشعر بالضيق بسبب هذه النبضات وأقلق بشأنها.
وشكراً لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مروة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك -أختنا الفاضلة- عبر إسلام ويب.. ونشكر لك تواصلك معنا من ليبيا.
ربما أحسنت في الفترة الماضية بتناول علاج البروزاك للوسواس القهري، ولكن يبدو من سؤالك أنك تجاوزت هذه المرحلة، والآن تشعرين -كما ورد في سؤالك- بأنك عندما تكونين قلقة تشعرين بنبضات الكهرباء، وإن كان هذا غريباً نوعاً ما أن يشعر الإنسان بنبضات كهرباء في رأسه.
والأرجح هي نبضات ضربات القلب، وخاصةً أنك -ولله الحمد- في السيميستر أو في الفصل الأخير من دراسة الطب -أدعو الله تعالى لك بالتوفيق في دراستك-، فكم تحتاج ليبيا وأهلنا في ليبيا إلى الطبيبة الملتزمة الواعية بدورها في المجتمع.
أعود إلى موضوع البروزاك ونبضات الكهرباء: من الطبيعي عندما تكونين في إجازة أن تكوني في راحة واسترخاء، وعند العودة إلى المدينة تشعرين ببعض التوتر، فهذا أمر طبيعي متفهم متوقع، ويمكن أن تتجاوزيه عن طريق بعض الصبر، والقيام بتمارين الاسترخاء.
أختي الفاضلة: إذا كنت خرجت من الوسواس القهري، فلا أنصحك بالعودة إلى البروزاك، وإنما التخفيف منه بالتدريج، لعلك كنت تتناولين 20 مليجراماً، فإذا مضى على إيقاف الدواء أكثر من أسبوعين فأنت لا تحتاجين إلى إيقافه بالتدريج، وإنما انتهى الموضوع، وأنت غير مضطرة للعودة إليه.
أما إن كنت ما زلت تتناولينه، فيمكنك أن تخففي؛ بحيث تأخذينه يوماً وتتجاوزينه يوماً آخر، وهكذا حتى توقفي الدواء بشكل نهائي.
نحن دوماً نقول: إذا لم تكن عندك أعراض اضطراب نفسي فلا حاجة للدواء، ويمكنك القيام بالأعمال الأخرى من الرياضة والمشي وتمارين الاسترخاء؛ فلعلها تكون بديلةً عن الدواء في هذه المرحلة، ولكن إذا عادت الأفكار القهرية الوسواسية من جديد، فعندها يمكنك العودة إلى الدواء.
أسأل الله تعالى لك بتمام الصحة والعافية، وبالتوفيق في دراستك.