الجرعة الطبيعية للتفرانيل وكيفية التعامل مع أعراضها
2006-04-05 13:07:55 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
سعادة الدكتور محمد عبد العليم أطال الله عمره على طاعة الله! كنت قد أرسلت لسعادتكم استشارة برقم (248011) وقمتم مشكورين بالإجابة عليها، فرج الله عنكم كل هم.
وكنت قد أخبرتكم أن حالتي قد تحسنت70% على التفرانيل، ثم اقترح طبيبي زيادة الجرعة فزدت حبة، حيث أصبحت آخذ (175ملغ) في اليوم، وهذا منذ (18) يوماً، الآن أشعر بتحسن أكثر أقدره 85%، ولكن كل يومين إلى خمسة أيام يأتيني ضيق نفس شديد، أشعر أني سأفقد الوعي من شدته مع عدم توازن شديد، وهذا قد يحدث وأنا في السيارة أو العمل وحتى وأنا على الفراش، أشعر بأن نفسي قد توقف ويصيبني هلع وأشعر بعدم تركيز، ما الذي يحدث، وإذا هجمت علي تلك الأعراض أشعر بإحباط، أنا أحاول مقاومة الأمر والمضي فيما شرعت به من عمل غير أن ذلك يتعبني كثيراً، والآن الطبيب يريد زيادة جرعة الدواء إلى (200 ملغ)، واستشاراتي هي:
1- هل هذه الجرعة كثيرة يومياً؟
2- هل سيكون لهذا الدواء آثار سلبية على صحتي وجسمي؟
3- متى أستطيع توقيف الدواء، أم أني سأقضي عمري في ذلك؟
4- هل دواء التفرانيل مع الاستعمال يعتاد الجسم عليه ويحتاج لكمية أكبر لأشعر بتحسن؟
5- هل إذا جاءتني الأعراض فجأة أعود إلى المنزل أم أجاهدها، وهذا أمر متعب؟
أسألك نصيحة خالصة لوجه الله لمبتلى في هذا الداء المرعب من نفسه وخارت قواه عن التحمل، حسبي الله ونعم الوكيل.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
جزاك الله خيراً على تواصلك مع الشبكة الإسلامية، ونسأل الله تعالى أن يهدينا جميعاً إلى سواء السبيل.
فيما يخص جرعة (التفرانيل)، أود أن أوضح أن جرعة (200 مليجرام) في اليوم لا تعتبر جرعة كبيرة أو خارجة عن نطاق السلامة، حيث إن الإنسان البالغ والذي وزنه (70 كلجم) أو أكثر يمكن أن يتناول جرعة تصل إلى (250 مليجراماً) في اليوم، فقط ننصحك بأن تكون هذه الجرعة مجزأة مرتين أو ثلاثاً في اليوم، وأن لا يتم تناولها مرة واحدة.
لن تكون للدواء آثار سلبية على صحتك بإذن الله تعالى.
يصعب تحديد مدة استعمال الدواء، فهي تختلف من إنسان لآخر، وبصفةٍ عامة أرى أنه يمكن أن تكون على الجرعة الكاملة لمدة سنة واحدة، ثم تبدأ بعد ذلك في تخفيف الجرعة بالتدرج، وبالطبع لا تحتاج أن تتناول الدواء مدى الحياة.
التفرانيل ليس من الأدوية التي تسبب التعود، ولا يحتاج الجسم لكميةٍ أكبر للشعور بالتحسن.
على العكس تماماً: إذا جاءتك الأعراض فجأة عليك أن تقاوم وتأخذ نفساً عميقاً عدة مرات، فهذا إن شاء الله يُساعد في زوال النوبة.
وبالله التوفيق.