أريد علاجًا يزيل الآثار الجانبية للأدوية التي تناولتها
2023-06-13 01:37:43 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
ذهبت للطبيب، ووصف لي أدوية للوسواس والقلق، وهي: الأنافرونيل 75 سي آر، والأولابكس 10.
أريد معرفة فائدة البروسيكينول والستالاسيل -تراى فلوبيرازن-، ولماذا وصفهما الطبيب لي؟ وأريد منكم وصف دواء ينقي مخي؛ لأنني أشعر وكأن شيئاً متعلق في رأسي بسبب الأدوية.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا شك أن الطبيب بعد أن فحص حالتك وتأكد من التشخيص، وضع لك الخطة العلاجية، كلمة الوسواس حقيقة كلمة في بعض الأحيان قد تعني أشياء كثيرة، والوساوس القهرية هي علة معروفة، عقار الأنفرانيل على وجه الخصوص مثلاً يساعد في علاجها كثيراً، وبصورة جيدة ومفيدة، أنا حقيقة لا أحب الأدوية الكثيرة والمتعددة، دواء إلى دوائين أنا أعتقد أنها سوف تكون كافية جداً.
بالنسبة للوسواس القهري المقاوم أو المزمن مثلاً، استعمال جرعة صغيرة من الاستالاسيل والذي يعرف بترايفلوبيرازين جرعة 1 مليجرام جيدة، يتناولها الإنسان صباحاً، ويكون العلاج الأساسي هو الانفرانيل 75 مليجراماً ليلاً، وعقار فلوكستين والذي يعرف باسم بروزاك بجرعة كبسولة واحدة 20 مليجراماً صباحاً، هذا -يا أخي- من أفضل التركيبات العلاجية الدوائية، من حقك أن تسأل الطبيب كل التفاصيل، الأدوية لماذا وصفت وما هي جرعاتها؟ وما هي آثارها الجانبية؟ وما هي مآلات العلاج؟ هذا مهم جداً.
والأمر الآخر: هو لا بد أن تضع برنامجاً لمقاومة الفكر الوسواسي أو الفعل الوسواسي، هنالك برامج تتعلق بالتحقير، تحقير الفكرة والفعل، وبرامج أيضاً تتعلق بصرف الانتباه عنه، وبرامج أخرى نسميها التنفير، أن تربط الفكرة والفعل الوسواسي بشيء غير مقبول للنفس، هذه برامج جيدة وفاعلة، وإذا قام الأخصائي النفسي الذي يعمل مع الطبيب النفسي على تدريبك عليها، أنا أعتقد أنك سوف تستفيد جداً، 5 إلى 10 جلسات سوف تكون كافية بشرط أن تطبق في المنزل كل ما تعلمته من المعالج، والوساوس القهرية تتطلب أن نغير نمط حياتنا، تغيير نمط الحياة بحيث أن لا يتخلل الوسواس إلى نفوسنا ولا إلى أفعالنا، الوسواس يجب أن يعامل كضيف لئيم مرفوض غير مرحب به، لا تجعل الوسواس أبداً جزءاً من حياتك، و-إن شاء الله تعالى- تنجح في ذلك ما دمت مستبصراً بالبرامج العلاجية التي توصف لك.
وفي ذات الوقت تجنب الفراغ، اجتهد في دراستك، تواصل اجتماعياً، احرص على العبادات خاصة الصلاة في وقتها، كن مشاركاً في الأنشطة المنزلية، كن باراً بوالديك، رفه عن نفسك بما هو طيب وجميل، بهذه الكيفية -يا أخي الكريم- تخرج نفسك تماماً من التهديد المرضي، وتعيش حياة طيبة وآمنة وجميلة -إن شاء الله تعالى-.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.