كيف تتصرف الفتاة مع من أعجب بها؟
2006-04-22 10:03:19 | إسلام ويب
السؤال:
مدرس في الجامعة بدأ قصة إعجاب بصديقتي وتطور إلى حب، فهو يراقب مكان جلوسها وهو معروف بالالتزام، وهي كذلك، فما الحل؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الالتزام قول وعمل، والمسلم الحق يتقيد بأحكام الشريعة في كل أموره، وذلك لأن الإسلام انقياد وطاعة واستجابة وإنابة.
وإذا شعر الرجل بميل إلى فتاة، فإن من واجبه الذهاب لأهلها وطلب يدها أو الابتعاد عنها، فديننا حريص على صيانة الأعراض، ونحن ننصح الطرفين بالابتعاد عن بعضهما حتى يتم تصحيح الأوضاع وتستقيم مع آداب الشريعة وأحكامها.
ولعل من مصلحة هذه الأخت إظهار التفاعل والحرص على البعد عن الأماكن التي يمكن أن يكون فيها، فإن ذلك يرفع من قيمتها عنده ويدل على كمال دينها وأدبها.
ويؤسفنا أن نقول إننا ندفع يومياً ثمناً باهظاً لوجود النساء مع الرجال، وهذا قد أثر على المستوى العلمي، وتسبب في تدني الأداء في المؤسسات، حيث انشغل الرجال بالنساء، وخرجت المرأة بعد أن لبست أحسن ما عندها فتحولت الجامعات إلى ساحات لعرض الأزياء.
ولا يخفى على العقلاء الأضرار المترتبة على هذه القضية التي بدأ أهل الكفر يشعرون بها وأخذوا في إنشاء جامعات خاصة بالبنات، ولست أدري متى نعود نحن إلى صوابنا وإلى كتاب ربنا وسنة نبينا فنباعد بين أنفاس الرجال والنساء.
ونحن نتمنى أن يبحث هذا المدرس عن أهل هذه الفتاة ويطلب يدها، وننصحها إذا ظهر لها ما يدل على رغبته فيها أن تطالبه بالكلام مع أوليائها، فإن ذلك يزيد من قيمتها في نفسه، ويزيد من ثقة أهلها بها، وهو قبل ذلك أرضى لربها وأصون لسمعتها.
أما ما تفعله بعض الغافلات من الابتسامات والتنازلات فإنه يغضب رب الأرض والسماوات، ويجلب الندامة والحسرات، وهو نذير شؤم وشكوك وإن تحقق الزواج بعد ذلك؛ لأنه تأسيس للحياة الزوجية على شفا جرف هار، وما عند الله من توفيق وسداد لا ينال إلا بطاعته.
ونحن نتمنى أن تشغل الفتاة بدراستها وتنصرف لعبادتها فإن في ذلك خير لها، وهو سبب للتعجيل بالخير من قبل الطرف الآخر الذي نتمنى أن يخرج من صمته فيتقدم رسمياً أو ينصرف.
ونسأل الله أن يقدر لصديقتك الخير حيث كان ثم يرضيها به.