الحذر من مريض الفصام عندما يهدد بالإيذاء .. نظرة طبية
2006-05-01 11:25:34 | إسلام ويب
السؤال:
متى يرتكب مريض الفصام جرائم الإيذاء البدني؟
فقد قال لي زوجي المريض بالفصام: أريد أن أقتلك.
وقد انفصلنا لتداعيات المرض ولرفضه الشديد للعلاج وبعد سنوات، أفكر في العودة إليه، ولكني أخشى على أولادي ونفسي، فبم تنصحني؟
كما أريد أن أعرف هل تم استخدام الجراحة في علاج الفصام بنجاح؟ وما نسبة نجاحها؟
كما أن زوجي السابق مر عليه عام لم يتناول فيه أدوية وحالته في الظاهر مستقرة.
فهل هذا مؤشرتحسن أم لا؟
علماً بأنه كانت لديه شكوك قوية ضدي.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
لا شك أن بعض مرضى الفصام خاصةً ما يُعرف بالفصام الظناني أو الاضطهادي أو الباروني، ربما يشكلون خطراً على الآخرين، خاصةً إذا كانت الفكرة الظنية التي يُعانون منها ضد شخص معين.
لا نريد قطعاً أن نحرمك من زوجك، ولكن لابد من الحذر إذا لم يتناول العلاج، فالمريض الفصامي إذا هدد بالقتل ربما يقتل إذا لم يتناول العلاج، ولكن الحمد لله توجد أدوية فعالة في مثل هذه الحالات، وأنا شخصياً -وبما أن معظم عملي في الطب الجنائي الشرعي- أعطي مثل هؤلاء المرضى علاجاً عن طريق الحقن (الإبر) حتى أضمن أن الدواء موجود في دمه، وهذه الإبر أو الحقن تعطى كل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، فهذا الذي أوصي به إذا أردت أن ترجعي إلى هذا الزوج، ولابد أن تكون هنالك ضمانات كافية أنه سوف يتناول الأدوية، وأفضل -كما ذكرت لك- الأدوية عن طريق الحقن، فهي الأفضل والأضمن.
الأدوية المفضلة في هذه الحالة هما: العقار الذي يُعرف باسم هالدول (Haldol) والجرعة هي 50-100 مليجرام في اليوم بالعضل كل أسبوعين أو ثلاثة، والدواء الآخر يُعرف باسم كلوبيكسول (Clopixol) والجرعة هي 200 مليجرام في العضل كل أسبوعين، ولا شك أن هذه الأدوية لابد أن تُعطى تحت إشراف طبي.
إذن، فالخلاصة -نسأل الله لك الحفظ- لا مانع من الرجوع إلى هذا الزوج، بشرط أن تكون هنالك ضمانات كافية على أن يتناول العلاج.
وبالله التوفيق.