أم لا تشعر بالحنان تجاه ابنتها

2006-05-02 09:46:48 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

عندي طفلة صغيرة لم تتجاوز السنة، ولم أشعر بعد بمشاعر الأمومة نحوها، فهل هذا عرض نفسي؟ كما أني حنونة بطبعي فما هو الحل؟


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بيسان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا شك أن حب الآباء والأمهات لأبنائهم هو أمر جبلي وغريزي وفطري، هذا أمر لا شك فيه.

هنالك بعض الحالات عند النساء وهي حالات ما يُعرف باكتئاب ما بعد الولادة، أو اكتئاب ما بعد النفاس، ربما لا تشعر الأم بمشاعر وجدانية حقيقية حيال الطفل؛ وذلك لأن الاكتئاب الأصل ينقص من مشاعر الفرح والانشراح لدى الإنسان.

لا أقول بالطبع أنك مكتئبة، لأني لا أملك الدلائل الإكلينيكية الأخرى، أي الدلائل التي يتسم بها هذا المرض، وربما تكون المشاعر التي تنتابك هي مشاعر عرضية، أو ربما كانت لديك أمنية بأن تكون الطفلة ذكراً مثلاً (هذه كلها افتراضات أرجو ألا تكون صحيحة) وأرجو ألا تبني هذه المشاعر السلبية في نفسك، وتذكري أنك أم، وتذكري أن حنان الأم مهم جدّاً للطفل من أجل التربية النفسية والجسدية، وأرجو أن لا تضعي نفسك في هذا الموقف، أي التفكير بأن ليس لديك مشاعر حيال طفلتك، كما أرجو أن تكوني أكثر اهتماماً بطفلتك، وأن تقربيها إليك، وأن تلاعبيها، وأن تتذكري أنها نعمة من نعم الله عليك، وأن تتذكري أن في هذا العالَم من حُرموا من هذه النعمة العظيمة، كما أرجو أن تتصوري ابنتك ناجحة ومتميزة في المستقبل.

هذه مشاعر وقتية أرجو أن تزول، وأرجو ألا تكون شاغلاً لك، وإذا كانت لديك -لا قدر الله- أي سمة من سمة الاكتئاب الأخرى كالتوتر، والقلق، وضعف في الشهية، وعدم الرغبة في عمل الأمور، واضطرابات النوم، وعدم الاستمتاع بالحياة بصفة عامة، والتكاسل، فيمكن إفادتنا بذلك، وفي هذه الحالة سوف نصف لك علاجاً مضاداً للاكتئاب، ويمكنك أيضاً مقابلة أحد الأطباء لأخذ النصيحة والعلاج منه، وهذه الحالات إن وجدت فهي إن شاء الله بسيطة جدّاً ويمكن علاجها.

وبالله التوفيق.


www.islamweb.net