الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وهبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أولاً: يجب أن تعلمي أنك لست وحدك في هذه المشاعر، وأن الكثير من الناس يواجهون تحديات مماثلة في حياتهم، الإدمان بأي شكل، بما في ذلك الإدمان على العادة السرية يمكن أن يكون صعباً، ويتطلب جهداً ووقتاً للتغلب عليه.
ثانياً: الشعور بالنقص والخوف من الرفض والتوبة هي مشاعر طبيعية، عندما يحاول الإنسان التغلب على عادة يراها ضارة أو خاطئة، ومن الأهمية بمكان أن تعرفي أن الله غفور رحيم، وأنه يقبل التوبة من عباده ما داموا يعودون إليه بصدق، فقد روى أبو هريرة -رضي الله عنه-: عن النبي ﷺ فيما يحكي عن ربه -تبارك وتعالى، قال: أذنب عبد ذنبًا، فقال: اللهم اغفر لي ذنبي، فقال الله -تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبًا، فعلم أن له ربًّا يغفر الذنب، ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب، فقال: أيْ رب، اغفر لي ذنبي، فقال -تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبًا، فعلم أن له ربًّا يغفر الذنب، ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب، فقال: أيْ رب، اغفر لي ذنبي، فقال -تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبًا، فعلم أن له ربًّا يغفر الذنب، ويأخذ بالذنب، قد غفرت لعبدي، فليفعل ما شاء". متفق عليه.
إليك بعض الخطوات التي يمكنك البدء بها لتساعدك على التغلب على هذه العادة، والعودة إلى طريق الثبات والالتزام:
1. ابدئي بالتوبة النصوحة والاستغفار، وكوني على يقين بأن الله سيقبلها إذا كانت من القلب.
2. اجعلي من الدعاء سلاحك، واطلبي من الله العون والهداية والثبات ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ٱدۡعُونِیۤ أَسۡتَجِبۡ لَكُمۡۚ إِنَّ ٱلَّذِینَ یَسۡتَكۡبِرُونَ عَنۡ عِبَادَتِی سَیَدۡخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِینَ﴾ [غافر ٦٠].
3. حاولي التعرف على الأسباب التي تجعلك تلجئين إلى هذه العادة وعالجي هذه الأسباب بشكل مباشر، مثل الفراغ، إطلاق البصر، مشاهدة البرامج والمشاهد التي تثير الغريزة، التعلق بالتلفون وبرامجه.
4. املئي وقت فراغك بأنشطة مفيدة مثل الرياضة، تعلم هواية جديدة، التطوع، أو العمل الخيري.
5. حاولي أن تحيطي نفسك بأصدقاء وأفراد من العائلة الداعمين الذين يشجعونك على الالتزام بقيمك.
6. اقرئي عن الإدمان وطرق التعافي منه، واعلمي أن هذا النوع من الإدمان يمكن التغلب عليه.
7. ضعي لنفسك نظام مراقبة ومكافآت للتقدم الذي تحرزينه.
8. التغيير يحتاج إلى وقت وصبر، لا تيأسي إذا واجهتِ انتكاسات.
تذكري أن الكمال لله، وأن السعي نحو التحسين المستمر هو المهم، والأهم من ذلك كله، اعلمي أن الله يعلم بجهودك ويقدر صدق نيتك.
وللفائدة راجعي هذه الروابط: (
2119932 -
2144204 -
2200689 -
2243207 -
2258436).
وفقك الله.