صديقتي محترمة لكنها تحادث أحد الأساتذة، فكيف أنصحها؟
2023-12-14 00:42:51 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا لدي صديقة تعرفت إليها منذ سنة، ندرس سوياً وأتانا أستاذ جديد يدرسنا، لاحظت تغير صديقتي، واكتشفت أنها تتحدث معه من دون علم أحد.
أريد أن أبعدها عن هذا الحرام، وأن أنبهها بطريقة غير مباشرة، لأني لا أستطيع مواجهتها، فستنكر ذلك، ولن أستطيع التحدث معها، ربما ترهيبها بالعلاقات المحرمة هو أفضل وسيلة لردعها عن الحرام، علماً أنها فتاة خلوقة، ومن عائلة محافظة ومحترمة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رسل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك – بنتنا الفاضلة – في الموقع، ونشكر لك هذا السؤال الرائع الذي يدلُّ على خيرٍ، بل ورغبة في الخير، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يهدينا جميعًا لأحسن الأخلاق والأعمال، فإنه لا يهدي لأحسنها إلَّا هو، ونسأله تبارك وتعالى أن يهدينا وييسّر الهدى علينا، وأن يجعلنا سببًا لمن اهتدى.
أحسنت بفكرة هذا السؤال الذي تُذكّر بمهمّة المسلمة تجاه أخواتها، فالنصح حقٌ للمسلم، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يُعينك على إيصال النصيحة بالطريقة الصحيحة، وسعدنا أيضًا لأجل هذا السؤال؛ لأن الذي ينصح لا بد أن يعرف أفضل السبل التي يُوصل بها النصح.
نحب أن ننبه إلى أن الوسيلة المتاحة هي مناقشة مثل هذه الأمور وما يحدث بين بعض الشباب وبعض الفتيات من تساهل في هذا الجانب، وأن الفتاة دائمًا هي الضحية وهي الطرف الخاسر، ففي الشباب ذئاب، ومهما كان الرجل الذي تتحدث معه الفتاة فإن الشيطان هو الثالث، ونسأل الله أن يُعينك على إيصال هذه الفكرة.
مناقشة هذه الأمور كهمٍّ لكل فتاة كشيء مخيف تخاف منه كل أسرة، دون الإشارة إلى ما يحدث من علاقات، هذا أمرٌ في غاية الأهمية، وله أثر كبير على هذه الصديقة التي قلت إنها من أسرة طيبة.
تستطيعين أن تُبيّني لها أن الأشقياء يقصدون بنات الكرام، وبنات العوائل والفتيات المؤدبات المهذبات، ولذلك ينبغي أن يشتد حرص كل فتاة ملتزمة على أن تنضبط بقواعد هذا الشرع الحنيف، حتى إذا كان هناك من الرجال، أو شعرت أن رجلاً يميل إليها فليس من مصلحة أي فتاة أن تتكلّم معه، لكن من المهم أن تُرشده إلى محارمها – إلى عمِّها، إلى خالها، إلى بيتها – حتى يأتي البيوت من أبوابها.
الفتاة التي تفعل هذا تزداد منزلتها عند الله؛ لأنها مُطيعة لله، وترتفع قيمتها عند هذا الشاب الذي يتكلّم معها أو الرجل الذي يحاول الوصول إليها، وتزداد مكانتها عند أهلها وأوليائها؛ لأنها جعلتهم المرجع لها.
لا مانع أيضًا من اتخاذ وسائل مناسبة، لأن النصيحة ليس من الضروري أن أؤدِّيها أنا بنفسي، ولكن إذا كان هناك مَن هو أنسب مني يستطيع أن يُوصل النصيحة، وهذا فيما يتعلّق بالمدرِّس؛ لأن المُدرِّس من طبقة مختلفة، وإذا كان هناك من المعلِّمات مَن يستطيع أن يُوصل النصائح فلا مانع من التنبيه لذلك دون ذكر الجهة التي يتكلم معها الأستاذ أو يتساهل معها الأستاذ؛ لأن الإدارات المدرسية أيضًا من حقها أيضًا أن تعرف مثل هذه التجاوزات، لأنها تنافي رسالة العلم.
نسأل الله أن يُعين أُمَّتنا حتى نوفّر لبناتنا معلِّمات، ولأبنائنا معلِّمين، فإن وجود أمثال هؤلاء هو خصمٌ على الفضيلة في ساحات العلم وساحات المعرفة.
نسأل الله تبارك وتعالى أن يُعينك على الخير، وممَّا يُعينك على ذلك فهم نمط شخصية الصديقة، ولا مانع عندنا من التواصل واقتراح أفكار عندك حتى نتعاون في سبيل الوصول إلى الأسلوب الأمثل في إيصال النصيحة لهذه الصديقة التي أشرتِ إلى أنها خلوقة ومن عائلة محافظة ومحترمة، لا أقل من أن نقول: {يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا} [سورة مريم:28].
نسأل الله أن يحفظك، وأن يحفظ بناتنا وبنات المسلمين، وأن يُلهمنا رشدنا، وأن يُعيذنا من شرور أنفسنا، ونكرر لك الشكر على هذه المشاعر النبيلة التي دفعتك إلى الهمِّ والغمِّ في شأن هذه الصديقة التي نسأل الله أن يردّها إلى الحق ردًّا جميلاً.
هذا، وبالله التوفيق.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رسل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك – بنتنا الفاضلة – في الموقع، ونشكر لك هذا السؤال الرائع الذي يدلُّ على خيرٍ، بل ورغبة في الخير، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يهدينا جميعًا لأحسن الأخلاق والأعمال، فإنه لا يهدي لأحسنها إلَّا هو، ونسأله تبارك وتعالى أن يهدينا وييسّر الهدى علينا، وأن يجعلنا سببًا لمن اهتدى.
أحسنت بفكرة هذا السؤال الذي تُذكّر بمهمّة المسلمة تجاه أخواتها، فالنصح حقٌ للمسلم، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يُعينك على إيصال النصيحة بالطريقة الصحيحة، وسعدنا أيضًا لأجل هذا السؤال؛ لأن الذي ينصح لا بد أن يعرف أفضل السبل التي يُوصل بها النصح.
نحب أن ننبه إلى أن الوسيلة المتاحة هي مناقشة مثل هذه الأمور وما يحدث بين بعض الشباب وبعض الفتيات من تساهل في هذا الجانب، وأن الفتاة دائمًا هي الضحية وهي الطرف الخاسر، ففي الشباب ذئاب، ومهما كان الرجل الذي تتحدث معه الفتاة فإن الشيطان هو الثالث، ونسأل الله أن يُعينك على إيصال هذه الفكرة.
مناقشة هذه الأمور كهمٍّ لكل فتاة كشيء مخيف تخاف منه كل أسرة، دون الإشارة إلى ما يحدث من علاقات، هذا أمرٌ في غاية الأهمية، وله أثر كبير على هذه الصديقة التي قلت إنها من أسرة طيبة.
تستطيعين أن تُبيّني لها أن الأشقياء يقصدون بنات الكرام، وبنات العوائل والفتيات المؤدبات المهذبات، ولذلك ينبغي أن يشتد حرص كل فتاة ملتزمة على أن تنضبط بقواعد هذا الشرع الحنيف، حتى إذا كان هناك من الرجال، أو شعرت أن رجلاً يميل إليها فليس من مصلحة أي فتاة أن تتكلّم معه، لكن من المهم أن تُرشده إلى محارمها – إلى عمِّها، إلى خالها، إلى بيتها – حتى يأتي البيوت من أبوابها.
الفتاة التي تفعل هذا تزداد منزلتها عند الله؛ لأنها مُطيعة لله، وترتفع قيمتها عند هذا الشاب الذي يتكلّم معها أو الرجل الذي يحاول الوصول إليها، وتزداد مكانتها عند أهلها وأوليائها؛ لأنها جعلتهم المرجع لها.
لا مانع أيضًا من اتخاذ وسائل مناسبة، لأن النصيحة ليس من الضروري أن أؤدِّيها أنا بنفسي، ولكن إذا كان هناك مَن هو أنسب مني يستطيع أن يُوصل النصيحة، وهذا فيما يتعلّق بالمدرِّس؛ لأن المُدرِّس من طبقة مختلفة، وإذا كان هناك من المعلِّمات مَن يستطيع أن يُوصل النصائح فلا مانع من التنبيه لذلك دون ذكر الجهة التي يتكلم معها الأستاذ أو يتساهل معها الأستاذ؛ لأن الإدارات المدرسية أيضًا من حقها أيضًا أن تعرف مثل هذه التجاوزات، لأنها تنافي رسالة العلم.
نسأل الله أن يُعين أُمَّتنا حتى نوفّر لبناتنا معلِّمات، ولأبنائنا معلِّمين، فإن وجود أمثال هؤلاء هو خصمٌ على الفضيلة في ساحات العلم وساحات المعرفة.
نسأل الله تبارك وتعالى أن يُعينك على الخير، وممَّا يُعينك على ذلك فهم نمط شخصية الصديقة، ولا مانع عندنا من التواصل واقتراح أفكار عندك حتى نتعاون في سبيل الوصول إلى الأسلوب الأمثل في إيصال النصيحة لهذه الصديقة التي أشرتِ إلى أنها خلوقة ومن عائلة محافظة ومحترمة، لا أقل من أن نقول: {يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا} [سورة مريم:28].
نسأل الله أن يحفظك، وأن يحفظ بناتنا وبنات المسلمين، وأن يُلهمنا رشدنا، وأن يُعيذنا من شرور أنفسنا، ونكرر لك الشكر على هذه المشاعر النبيلة التي دفعتك إلى الهمِّ والغمِّ في شأن هذه الصديقة التي نسأل الله أن يردّها إلى الحق ردًّا جميلاً.
هذا، وبالله التوفيق.
www.islamweb.net