زوج أختي يريد التواصل مع أبنائه الذين هجرهم، فما نصيحتكم؟

2023-12-24 02:04:03 | إسلام ويب

السؤال:
أبي متزوج امرأتين، المرأة الثانية هي أمي، وهو يعيش بيننا، ولدي إخوة أكبر مني، وإخوة أصغر مني، وعندما بلغت السن العاشرة أبي تزوج الثالثة، وهذه المرأة أخذت أبي من زوجاته وأولاده، أصبح أبي يزورنا مثل الغريب، ونحن لا نشعر تجاهه شعور الابن والأب، وكبرنا وتركنا المدرسة وأصبحنا نعمل.

في يوم جاء شاب لطلب يد أختي، تزوجت أختي وأنجبت ولدين، وبعد 5 سنوات تركها وسافر إلى دولة أخرى، وتزوج فيها ونسي أولاده، والآن نحن أخوالهم نقوم بتربيتهم، وبعد 5 سنوات أرسل رسالة يريد التحدث معهم، وأختي غضبت، وصارت تلقنهم كلمات سيئة ليقولوها له!




الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلاً بك -أخي الحبيب- في موقعك إسلام ويب، وإنا نسأل الله أن يكتب أجرك، وأن يبارك في عمرك، وأن يحفظك ويحفظ بك، إنه جواد كريم.

أخي: لقد وصفت المشكلة ونسيت أن تكتب السؤال.

ولذلك سنفترض الأسئلة ونجيبها سريعاً، فإن كان سؤالك ضمن ما افترضناه فالحمد لله، وإن كان غير ذلك فراسلنا مرة أخرى، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

السؤال الأول: هل يجوز للأب إهمال أولاده وبيته؟
الجواب : لا يجوز له ذلك، بل هو راع ومسؤول عن رعيته يوم القيامة.

هل يجب عليّ بره والتواصل معه بعد ما فعل؟
الجواب: البر ليس معاوضة، بل هو واجب عليك وإن أخطأ الوالد في حقك، وعليك أن تتواصل معه وأن تبره قربة لله، وقد علمك القرآن أنه حتى وإن دعاك للكفر بالله أو الشرك، به فإن مصاحبته عليك واجبة (وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ).

هل ما فعله زوج الأخت صواب؟
الجواب : ليس مشروعاً وهو آثم.

هل ما فعلته أختي صحيح؟
هي ردة فعل متفهمة نتيجة ظلم واقع عليها، ولكن ذلك أيضاً لا يبيح الاعتداء ، فمن حقه أن يحدث أولاده حتى لو أساء، بل إن من مصلحة الأم أن تجعل حبل وصل بين الأولاد وأبيهم؛ لعل الله أن يهديه بهم.

ما هو الواجب المنوط بي؟
جزاك الله خيراً على سؤالك، وهذا يظهر أنك إيجابي تجاه أهلك وأختك وأولادها، وستجد أخي بركة ما تفعل في ميزان حسناتك يوم العرض على الله.

استمر في الإصلاح وفي تقريب وجهات النظر، حتى وإن أصابك ما تكره في مقابل ذلك، وسيعوضك الله في الدنيا والآخرة.

نسأل الله أن يحفظك وأن يبارك فيك، والله الموفق.

www.islamweb.net