تأخر الحمل وعلاقته بالتهاب الجسد وكسل المبيض
2024-06-13 00:09:03 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا متزوجة، وبعمر 31 عاماً، حصل حمل لمرة واحدة وأجهضته في الشهر الثالث، بسبب توقف نبض الجنين، ولم أحمل بعدها، على الرغم من مرور عام.
لدى الفحص والتحاليل أخبرني الطبيب بأن لدي كسلاً بالمبايض، وبأن السبب قد يكون التهاباً سابقاً أصاب جسدي، فهل يوجد علاج؟ وهل يمكنني الحمل والإنجاب؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هديل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن توقف نبض الجنين في الحمل الأول أمر شائع، وسببه في الغالب وجود خلل في الكروموسومات أو الجينات الوراثية، تؤدي إلى تكون جنين غير قابل للحياة؛ مما يؤدي إلى الإجهاض، وبالطبع يمكنك الحمل والولادة -بعون الله وقدرته- ولا بد من الأخذ بالأسباب.
كسل المبايض هو في الواقع تكيس المبايض، وعدم قدرة البويضات على الخروج من المبايض بشكل منتظم كل شهر، ويرجع سبب التكيس إلى زيادة الوزن، وزيادة مقاومة الإنسولين، وتكيس المبايض، وهو حالة لا تستطيع فيها البويضة الخروج من تحت جدار المبيض السميك، ويحدث بالتالي خلل في التوازن الهرموني، ويصبح هرمون أستروجين هو المسيطر على الدورة الشهرية، وينقص هرمون بروجيستيرون بسبب ضعف التبويض، ويندر نزول الدورة الشهرية، وينزل بدلاً منها بعض الإفرازات البنية، وقد تغيب الدورة لأكثر من 34 يوماً، أو تأتي في مدة أقل من 21 يوماً.
لذلك من المهم فحص الآتي:
- الهرمونات المحفزة للمبايض (FSH & LH).
- فحص هرمون الحليب (PROLACTIN).
- هرمون الذكورة (total and free testosterone).
- مخزون البويضات (AMH).
- هرمون (DHEA).
- فحص وظائف الغدة الدرقية (TSH & Free T4).
لأن زيادة نشاط الغدة الدرقية أو الكسل في نشاطها، يؤدي إلى ضعف التبويض، كذلك ارتفاع هرمون الحليب يؤدي إلى نفس المشكلة، مع ضرورة فحص هرمون (progesterone) في اليوم 21 من بداية الدورة الشهرية، والذي ينقص بشدة مع ضعف التبويض، مع ضرورة عمل سونار على الرحم والمبايض، وعرض نتائج التحليل والسونار على الطبيبة المعالجة، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل، وحسب الكشف الطبي؛ فقد تعانين من التهاب في المهبل أو قرحة في عنق الرحم.
لإعادة تنظيم الدورة، ووقف التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية، يمكن تناول حبوب منع الحمل -ياسمين- لستة شهور؛ حيث يتم تناول الحبوب يومياً قرصاً واحداً، حتى انتهاء الشريط، ثم التوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، وإعادة تناول الشريط التالي.
في المرحلة التالية من العلاج يتم تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، ولا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج، تؤخذ يومياً من اليوم 16 من بداية الدورة، حتى اليوم 26 من بدايتها؛ وذلك لعدة شهور، حتى تنتظم الدورة الشهرية، ولإعادة بناء بطانة الرحم.
مع ضرورة العمل على إنقاص الوزن حال زيادته في الشهور الستة القادمة، وهي مدة تناول حبوب منع الحمل؛ حيث إن إنقاص الوزن يمثل العنصر الأساسي في العلاج؛ وذلك من خلال حمية الصيام المتقطع، ومن خلال حمية خالية من السكر والنشويات، ومن خلال المشي والرياضة.
يمكنك القراءة عن تلك النوعية من الحميات، مع تناول أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين في اليوم بعد الغداء والعشاء، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري، من خلال مساعدة الإنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد (علاج مقاومة الإنسولين)، ويستخدم في حالتك لمساعدة المبايض على التبويض الجيد وعلاج التكيس.
ندعو الله لكم بالصحة والعافية.