الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
وصفك لحالتك دقيق وواضح جدًّا، وأنا أقول لك: إن النوبات الغريبة التي تأتيك من حيث شعورك في بعض الأحيان بأنك غريب، وكل مَن حولك غريب؛ هذه تُسمَّى باضطرابات الأنِّيَّة، وهي معروفة جدًّا، وهي نوع من القلق النفسي، تأتي لبعض الأشخاص، وأنا أعتبر حالتك هي حالة قلقية.
أمَّا بالنسبة للحركات اللاإرادية: فقد أحسن الطبيب الذي قام بإجراء تخطيط الدماغ والرنين المغناطيسي وبقية الفحوصات؛ لأن الحركات اللاإرادية هذه حين تكون مصحوبة بحالات القلق، أو اضطراب الأنية؛ نفكّر دائمًا أنه ربما يكون هنالك اضطراب كهربائي بسيط في منطقة الفص الصدغي في الدماغ.
بالنسبة لك: تم نفي وجود اضطراب في الفص الصدغي، وإن كان يصعب نفي ذلك؛ بمعنى أنه في بعض الحالات تكون كل الفحوصات طبيعية، حتى تخطيط الدماغ والرنين المغناطيسي، لكن يكون بالفعل هنالك شيءٌ من الخلل البسيط في الفص الصدغي، وفي هذه الحالات نحن نقوم بالتجارب العلاجية الدوائية.
من الأدوية الممتازة التي نجربها -وطبعًا هذا تجريب على أسس علمية، وليس تجريبًا فوضويًا، هو تجريب يقوم على الدليل- عقار (تجريتول Tegretol) نعتبره من الأدوية الجيدة جدًّا، والتجريتول يُعرف علميًا باسم (كاربمزابين Carbamazepine).
فأخي: أنت ذكرت أنك قد تناولت بعض الأدوية، لكن أنا أقترح عليك مراجعة طبيبك ومناقشته حول ما ذكرته لك، فربما تكون هنالك علة بسيطة في الفص الصدغي، والتجربة الدوائية قد تكون مفيدة جدًّا.
متلازمة توريت (Tourette syndrome) هي: حركات وانقباضات تحصل في العضلات، تؤدي إلى شيءٍ من الحركات اللاإرادية، لكن هنالك سمات أخرى لها، وهي غير متوفرة لديك، فربما تكون هذه الحركات اللاإرادية سببها القلق؛ لأن ذلك قد يحدث من خلال القلق، أو كما ذكرت لك تغيُّر بسيط في الفص الصدغي، والتجربة العلاجية الدوائية -عن طريق تناول عقار تجريتول- أعتقد أنها ستكون ناجحة جدًّا -بإذن الله تعالى-.
فأرجو أن تُراجع الطبيب، وأرجو أن تتخلص من القلق من خلال ممارسة الرياضة، وتجنب السهر؛ لأن الحرص على النوم الليلي المبكّر يُساعد كثيرًا في تطوير الصحة النفسية والجسدية، وأيضًا مارس تمارين الاسترخاء(
2136015)، تمارين التنفس المتدرّجة مفيدة جدًّا، وسوف تجد هنالك برامج ممتازة على اليوتيوب، توضح كيفية ممارسة هذه التمارين.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكرك على الثقة في إسلام ويب.