أمي كلما دخلت البيت انقلب حالها وكلما ابتعدت هدأت!
2024-11-12 22:15:45 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم وفتح عليكم الخير والسعادة.
أنا فتاة أعيش في أسرة مكونة من 6 أشخاص، أكتب هذه الرسالة وقد ضاقت بي الدنيا؛ بسبب المشاكل مع والدتي. بيتنا أصبح بيتاً متشتتاً، والسبب العصبية والانفعال لدرجة الجنون والصراخ من طرف والدتي التي كانت أهدأ الناس وأعقلهم، حدث هذا منذ أن تكونت مجموعة تزيد عن 150 امرأة يقمن بحفظ القرآن وحلقات الذكر، تجمعهن والدتي في بيتنا من فترة إلى أخرى، وبيتنا كبير -ما شاء الله- وأصبحنا كلما دخلنا إلى بيتنا تحدث مشكلة في نفس اليوم بيننا وبين والدتي، وتفقد أعصابها من الصراخ والكلام الجارح، ولا تلقي به بالاً لنا ولأبي، وعندما تبتعد عن البيت تهدأ الأمور قليلاً، فمثلاً أمس زرنا بيتنا -لأننا حالياً نمكث عند جدتي المريضة، ووالدي يعمل خارج البلاد- فجأة انقلب حال والدتي، حتى وجهها وملامحها تغيرت، فتشاجرت معي ومع أختي، ومع أخي، وهاتفياً مع أختي المتزوجة خارج الوطن حتى أدخلتها المستشفى من كلامها.
احترنا ما العمل! نسأل الله أن يهديها ويهدينا جميعاً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مروة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهلاً بك -أختنا الكريمة- في موقعك إسلام ويب، وإنا نسأل الله الكريم أن يبارك فيك، وأن يحفظك، وأن يقدر لك الخير حيث كان.
قد ذكرت أن الوالدة -حفظها الله- كانت قبل ذلك هادئة، وأن العصبية طارئة عليها، وأنها بدأت بإدخال بعض الأخوات إلى بيتكم وذكرت أنه كبير، وقد ذكرت كذلك أن العصبية تنتهي فور خروجكم من البيت، وتعود مع عودة الوالدة للبيت.
إن كانت الأمور ما ذكرت تماماً، وكان غضبها أثناء تواجدكم في البيت غير مبرر، فإننا نرجو منكم ما يلي:
1- تحصين أهل البيت كلهم بالأذكار: وخاصة أذكار الصباح والمساء وأذكار النوم.
2- قراءة سورة البقرة كل ليلة في البيت، أو الاستماع إليها عند عدم المقدرة.
3- قراءة الرقية الشرعية على ماء ورشها في البيت كله، مع تجنب أماكن النجاسات عند الرش، وعموم الأدلة تجيز ذلك، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة)، رواه مسلم.
عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيباً من صلاته، فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيراً)، رواه مسلم.
عن أبي هريرة رضي الله عنه موقوفاً عليه، قال: (إن البيت ليتسع على أهله وتحضره الملائكة وتهجره الشياطين ويكثر خيره أن يقرأ فيه القرآن، وإن البيت ليضيق على أهله وتهجره الملائكة وتحضره الشياطين ويقل خيره أن لا يقرأ فيه القرآن) أخرجه الدارمي.
4- الاجتهاد في عدم إثارة الوالدة بفعل ما يغضبها؛ فإن حدث فالمسارعة في تهدئتها وإرضائها، استمروا على ذلك فترة وستجدون الخير -إن شاء الله تعالى- نسأل الله أن يحفظكم، وأن يرعاكم، والله الموفق.