الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خديجة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرحب بك في إسلام ويب، ونسأل الله لك العافية.
من الصعوبة أن نجد تفسيرًا نفسيًا لحالتك هذه، وإن كانت في بعض الحالات النادرة تظهر أعراض نسميها بالأعراض النفسُ جسدية، ونعني بذلك أن هنالك علةً جسديةً، وعلةً عضويةً، حتى وإن تم علاجها، لكن تترك آثارًا نفسيةً لاحقةً، في حالتك ربما يكون هنالك نوع من القلق الداخلي أو الانزعاج الداخلي، أو قد حدث لك شيء من الخوف أثناء عملية الخلع، أو كان لديك توقعات معينة، ولكن ظهرت أشياء أخرى، فمثلًا: الإنسان إذا توقع أنه لن يواجه أي ألم عند الخلع، وعند الخلع واجه الألم، هنا قد يحصل نوع من القلق المترتب على ذلك، وشيء من الوسوسة.
حقيقةً لا أجد علاقةً قويةً غير الذي ذكرته لك، وأعتقد أن التجاهل يجب أن يكون مبدأً علاجيًا في هذه الحالة، حتى وإن كان هنالك شيء من الحساسية، أو نوع من الفطريات في هذه المنطقة، إلَّا أن التجاهل يعتبر ضروريًا ومهمًّا جدًّا، فحاولي قدر المستطاع أن تتجاهلي هذا العرض، وأن تصرفي عنه انتباهك.
إن كنتِ من النوع القلق -وخاصةً فيما يتعلق بصحته الجسدية- فلا مانع من أن تتناولي أحد مضادات القلق البسيطة، وهنالك دواء يُعرف باسم (سولبيريد)، واسمه العلمي (دوجماتيل)، وليس هنالك ما يمنع أن تتناوليه بجرعة كبسولة واحدة (50 مليجرامًا)، لمدة عشرة أيام فقط، وبعد ذلك إذا كانت هنالك فائدة من هذا العلاج، فيمكنك الاستمرار على الدوجماتيل بنفس الجرعة، لمدة عشرة أيام أخرى، ثم التوقف عنه.
أمَّا إذا لم تحدث فائدة علاجية في الأيام العشرة الأولى، فليس هنالك داع للاستمرار عليه، ويكون لديك فقط تطبيق التجاهل بكل حزم.
كما يمكنك أن تطبقي بعض تمارين الاسترخاء، وتمارين التنفس المتدرجة، وتمارين شد العضلات وقبضها، وستكون مفيدةً -إن شاء الله-، وإسلام ويب أعدت استشارة رقمها: (
2136015)، يمكنك الرجوع إليها لتطبيق تمارين الاسترخاء، أو يمكنك في ذات الوقت الاستعانة بأحد التمارين التي تتعلق بتمارين الاسترخاء والموجودة على اليوتيوب.
إذًا المبدأ الرئيسي هو التجاهل، وهذا علاج، ولا شك في ذلك للكثير من الحالات.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.