أمي تريد لي بيتاً مستقلاً وخطيبي يريدني أن أسكن مع أهله.

2006-08-22 10:24:31 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم..


أنا فتاة عمري 28 سنة تعرفت إلى شاب يريد الزواج بي، متدين وعلى خلق، له عمل محترم، قبل معرفتي به اشترى منزلا من طابقين، ويقطن مع أمه وأبيه وإخوته (3 بنات وذكران) هو الأكبر سنا.

أسرته في الطابق السفلي وهو سيسكن في الطابق العلوي بعد الزواج، لكن المعيشة مشتركة - أي الأكل والشرب - مشترك لن تكون لي استقلالية في هذه النقطة.

وعندما عرفت والدتي رفضت رفضاً باتا، وطلبت أن أكون مستقلة خوفاً من المشاكل المعروفة في السكن المشترك، وعندما كلم عائلته وقال لهم سأستقل بعد الزواج أقاموا الدنيا ولم يقعدوها، وقالوا له إذا استقليت فسنخرج نحن من المنزل، ويجب أن تبقى المعيشة مشتركة، وأمي تقول إذا كانت المعيشة مشتركة فلن يتم هذا الزواج، لا أريد السكن المشترك.

اتفقنا أنا وهو أن نعيش في منزل آخر كي نرضي الطرفين، ولكن واجهتنا مشاكل كثيرة لأن عليه ديونا التي اشترى بها البيت.

فمرتبه الآن لا يسمح بأن يستأجر بيتا آخر، حاولنا البحث عن عمل لي كي نتعاون لكن لم أجد عملا، الآن بدأ يطالبني بأن نتزوج في منزله بشروط أبويه وطمأنني أنه لن تكون مشاكل، وحتى إذا كانت فهو سيوقف كل واحد عند حده، ولكني أخاف كثيراً، والذي أخافني أكثر ردة فعل أبويه من اتخاد أي قرار أن يكون ما لا يحمد عقباه، وكذلك رأي أمي لا يمكنني تجاوزه.

والله أنا حائرة لا أدري ما العمل؟ هو شخص ممتاز خلقا ودينا، وأنا أريد الزواج، أريد أن أكون أما وخائفة!

أرجوكم أفيدوني، فأنا محتاجة للمساعدة، وأعتذر على الإطالة.

جزاكم الله عنا خير الجزاء.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ غزلان حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا تفرطي في صاحب الدين، واستعيني بالله رب العالمين، وكوني عوناً له على البر بالوالدين، واعلمي أن الحياة لا تخلو من المكدرات فاتقي الله وكوني مع الصابرين، واجعلي والديه بمنزلة والديك تفوزي بالخير العظيم.

وكم تمنينا أن تقدم والدتك المشاعر الطيبة وتفترضي أحسن الاحتمالات وهل كانت سترضى ذلك لولدها، وفلذة كبدها الذي سهرت لراحته وضحت لتعلمه وانتظرت نتاجه وثمرته.

ونحن ننصحك بأن تصلي صلاة الاستخارة وتشاوري أهل الخبرة والدراية ثم توكلي على من بيده التوفيق والهداية، واعلمي أن المرأة العاقلة تصبر وتضحي من أجل زوجها الصالح وتقدر مشاعر وغيرة الوالدة والأخوات، فإن أم الولد تشعر أن زوجته جاءت لتشاركها في حب ولدها، وفي جيبه، لكن الوالدة يرضيها القليل.

فشجعي زوجك على الاهتمام بوالديه وأظهري النوايا الحسنة، وقدري ظروف زوجك ولا تحمليه ما لا يطيق، واتركي موضوع السكن المنفصل لوقته المناسب، وحاولي استرضاء والدتك وقدري مشاعرها فأنها تريد لك الخير لكنها سوف تغيير وجهة نظرها إذا شعرت أنك مستعدة للتحمل والصبر والانتظار.

والمرأة العاقلة تملك قلب الزوج وتحسن إلى أهله وتدرك أن أقصر طريق إلى قلب الزوج المتدين هو الإحسان لوالديه، وأنت مأجورة على ذلك وسوف يعوض الله المحسنات إحساناً وبراً في الذرية وسعادة في الدنيا مع ما في الآخرة من سرور وحبور.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ونتمنى أن يسعدك الله، وأن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

وبالله التوفيق والسداد.

www.islamweb.net