رسالة شكر وتقدير للدكتور محمد عبدالعليم
2006-09-06 09:48:13 | إسلام ويب
السؤال:
جزيل الشكر والعرفان للطبيب الفاضل الذي أفادني وساعدني على اجتياز الأزمة والمحنة الصعبة التي كنت أمر بها - الأستاذ الكريم محمد عبد العليم - وعلى كرم أخلاقه وسعة علمه، وجودة وصبره على السائل، أنا محظوظة وسعيدة أن الله يسر وسخر لنا هذا الطبيب الفاضل فشكرا لك - يا دكتور محمد عبدالعليم -.
أنا أم عبد الله التي كنت مصابة بالاكتئاب الشديد خلال الحمل، والذي استمر لما بعد الولادة، قمت باستشارتك حوالي 5 أو 6 استشارات مطولة ومفسرة وما قصرت معي أبدا، أشكرك بامتنان وأنا والحمد لله قد شفيت بفضل من الله أولا ومنك ثانيا.
اتبعت نصائحك وإرشاداتك واستعنت بالصبر والتقوى، وكلما اشتد علي الضيق كنت أتذكر ما كان يعانيه سيدنا أيوب من المرض، ومدى صبره فكنت أخجل.
أتمنى من الله تعالى العظيم أن يحفظك ويرعاك، فكم من طبيب نفسي كان أقسى على مريضه من المرض النفسي، وكدت أصل أخيرا إلى المشعوذين لو لا رحمة ربي، فعرفت من الأطباء الكثير، وأشد ما كان يؤلمني، القناع الإنساني الذي كان يلبسه بعض الأطباء مع المرضى في العيادة.
ولكن عند الدفع والحساب لا يعود يعرف أحدا، فتراه يأخذ أجرة بالعملة الأجنبية بالدولار، وطبيبا آخر ملتحيا طيلة زيارتي له حاول تجنب النظر إلي، وكان أجر زيارته خياليا أبهذا أمر الله ورسوله، أين القدوة؟ أين تواضع رسول الله؟
كنت أفكر في الفقراء المرضى فأدعو الله أن لا يصيبهم بالأمراض النفسية لتكلفة زيارة أطباءها وأدويتها، أنا ممتنة لك يا دكتور - محمد عبد العليم - فقبل مراسلتك على النت حاولت مراسلة أطباء نفسيين أخر على مواقع أخرى فكانت إجاباتهم مقتضبة ولا تغني عن الزيارة للطبيب.
أما عند معرفتي بموقع الشبكة الإسلامية فأنا أدعو بالرحمة من قلبي لمن كان سببا في إيجاد هذا الموقع وأدعو لك يا دكتور محمد.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ام عبدالله حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:-
أيتها الأخت الفاضلة الكريمة: حقيقة أجد صعوبة بالغة في كيفية أن أعبر لك عن خالص شكري وتقديري وامتناني، وقد ألبستيني ثوبًا ربما لا أستحقه.
أيتها الأخت الفاضلة: نحمد الله تعالى الذي منَّ عليك بالشفاء، ونسأل الله تعالى أن يحفظك وييسر أمرك وأمرنا جميعًا وأمور هذه الأمة الموعودة بالنصر إن شاء الله.
أختي الفاضلة: لا شك أن منهج الطب النفسي يتطلب التشاور بين المعالِج والمعالَج، ومهما بلغنا من علم ومعرفة في الدول الغربية وخلافها إذا لم نتعلم من ديننا فلا فائدة في هذا العلم، نعم لا مانع أبدًا أن نشد الرحال هنا وهناك، نقتبس من المعرفة؛ لأن الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق الناس بها، ولكن سيظل الجوهر وسيظل الأصل هو هذا الدين العظيم، الذي نسأل الله تعالى أن يجعلنا من القائمين عليه، ويجعلنا من الملتزمين بتعاليمه، فهي البلسم إن شاء الله والشفاء للقلوب وللنفوس والأجساد.
أختي الفاضلة: إنني أمتن بالشكر والتقدير للأخوة في الشبكة الإسلامية وكل القائمين على هذا الأمر ومن يتكلف بالنفقة عليه، إنني لمقدّر وأحمد الله كثيرًا أن أتاح لي الفرصة بأن أتواصل مع الخيّرين من أمثال شخصك الكريم.
بارك الله فيك وأسأل الله لك الشفاء والحفظ، وأن يهدينا جميعًا إلى الطريق
القويم، وأن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا وأن يزيدنا علمًا.
وبالله التوفيق.