التهاب الجلد البنيوي (الأكزيما البنيوية) وعلاجه
2006-10-05 09:16:45 | إسلام ويب
السؤال:
عمري 21 سنة ولدي تجاعيد مبكرة تحت العينين، كما أعاني من صفرة بشرتي، ولونها الداكن، والتصبغات، والكلف من الشمس، كما أنها أيضاً جافة جداً، فما هو الحل للتخلص من التصبغات وتفتيح البشرة وتبييضها؟
وما هو الحل للتخلص من الصفرة الدائمة للوجه على الرغم من عدم وجود أي مرض بعد القيام بالتحاليل؟ وكيف أتخلص من التجاعيد تحت العين وجفاف البشرة والبثور؟
أرجو أن تكون الوصفات طبيعية ولا تؤذي البشرة، وهل تقشير البشرة الكريستالي أو الكيميائي يؤثر على البشرة وهل ألقى الفائدة به؟ وشكراً ..
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فمن خلال الوصف الشامل: جفاف شديد، وصفرة، ولون داكن، وبثور، والتوزع على الوجه خاصة تحت العينين والأجفان.
فيبدو لي بأن ما تعاني منه هو التهاب الجلد البنيوي، أو الأكزيما البنيوية.
ولتأكيد ذلك ننصح بمراجعة طبيب أمراض جلدية لإجراء الفحص وإتمامه، ليشمل الثنيات الجلدية، خاصة طوية المرفقين وطوية الركبتين، ثم إجراء اختبار دم (Cbc & ig e) وهما الحد الأدنى.
وأما التقشير الكيميائي أو الكريستالي فلن يجدي إن كان ما تعانين منه هو الأكزيما البنيوية.
وأما إن ثبت التشخيص للأكزيما البنيوية فنصائحنا ما يلي:
1. يجب تجنب جفاف الجلد، وذلك بالاستعمال المتكرر للمرطبات؛ لأن الجفاف يتلوه حك وسحجات تنتهي بالإنتان وزيادة التأكزم والدخول في المضاعفات.
2. المغاطس أو غمس الجسم بالماء الفاتر أو الدافئ لمدة 10 دقائق، ثم دهن المرطب العازل مثل الفازلين قبل أن يجف الجلد، وبذلك يبقى الماء في الجلد ولا يتبخر ويعطي رطوبة في الجلد قد تستمر لساعات أطول.
3. هناك مستحضرات جديدة لإبقاء الجلد رطبا لفترات طويلة مثل الـ ريبير يامانوشي واندريال روك، والأحدث وهو حمض النيكوتين 1% الموضعي (وهو غير موجود حالياً) وأويلاتوم جيل وغيرهم الكثير حسب الأقاليم الجغرافية.
4. يجب الابتعاد عن الغبار والمثيرات الأخرى، وكل الأشياء التي تتطاير منها الجزيئات مثل الحيوانات (الطيور والقطط) والنباتات (ذات الجزيئات الطيارة) والجمادات (السجاد وغباره وأمثاله) وهكذا حسب معرفة المريض لما يثير مرضه.
5. ويفضل ألا يستعمل السجاد في البيت؛ لأنه يحمل الغبار، وأن تكون حشوة المخدة قطنية وغلافها جلديا والفراش مغلفا بمادة جلدية لا تتطاير أجزاؤها ولا ما بداخلها، وألا يكون في غرفة المريض زوايا تحمل الغبار، وأن يتم التنظيف للغرفة بغياب المريض بواسطة المكنسة الكهربائية أو باستعمال الماء، وليس بالكنس الذي يسمح بتطاير الجزيئات فتثير الحساسية.
6. كما ويجب مراعاة نفسية المريض دون دلال مفرط مفسد، ولا شدة تزيد من عنائه.
7. ويجب تجنب الخروج أيام تطاير الجزيئات في الجو على اختلاف مصادرها.
8. عدم الدخول والخروج من أوساط متفاوتة الحرارو والرطوبة قدر الاستطاعة، أي الحياة بوسط معتدل مستقر مادياً وعضويا ونفسيا.
9. للمساحات الصغيرة تبقى المراهم الكورتيزونية هي الحل الفعال، ولكن لا تستعمل لفترات دون الإشراف الطبي، كما ويمكن استعمال البدائل الحديثة للكورتيزونات مثل الماكروليماس والبيماكروليماس، ولكنها غالية، وبالطبع لأنها جديدة وحديثة، ويجب أيضاً المتابعة مع الطبيب ولا تؤخذ دون إشراف.
10. أما المساحات المتوسطة والكبيرة، فيجب عندها إدخال الأدوية الجهازية العامة مثل الكورتيزونات أو السيكلوسبورين، ولكل منها بروتوكولها الخاص الذي يحدد الجرعات والتابعة والاستطبابات ومدة العلاج وهكذا.
11. كثير من المرضى يحتاج مضادات الهيستامين المنومة، وذلك لتهدئة المريض والحكة بشكل غير مباشر.
12. المضادات الحيوية قد تؤخذ لفترات طويلة، وذلك لقتل الجراثيم المتعايشة على سطح الجلد، والتي تعمل كمولدات أضداد (مثيرة للحساسية) وبذلك تهدأ دائرة تحريض المرض.
13. من العلاجات المفيدة جداً والتي قد تؤدي عند نسبة عالية من المرضى إلى الاستغناء عن أغلب الأدوية ما عدا المرطبات، هو العلاج بالأشعة فوق البنفسجية، والتي تحتاج إلى مراكز متخصصة، وغالباً ما يتحسن المرض تدريجياً خلال أسابيع، وقد يحتاج علاجاً مساعداً في بدء العلاج ليستطيع تحمله أكثر، وهناك نوع أحدث من الأشعة فوق البنفسجية وهي (Uva1) وهي فعالة جداً ولكن غير متوفرة بشكل كبير، نظراً لغلاء أسعار الأجهزة، ولأن استعمالاتها خاصة وقليلة.
14. الحالات التي لا تستجيب تحتاج مراكز متخصصة للتثقيف والعلاج والمتابعة.
بعد كل ما ذكرناه، نؤكد على ضرورة ذكر ما هي التحاليل التي تم إجراؤها، فلربما كان هناك سبب مصاحب لم تشمله التحاليل التي أجريتموها، مثل فقر الدم وسوء الامتصاص والهزال وغيرها.
والله الموفق.