نصيحة لفتاة معجبة بشاب معها في الجامعة.
2006-10-19 11:34:30 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عيكم ورحمة الله وبركاته..
أنا في الجامعة أدرس الهندسة في السنة الثانية، المهم معي شاب في الجامعة يدرس نفس التخصص، ويأخذ معي محاضرات، أنا صراحة معجبة به كثيراً لأنه إنسان ملتزم ونشيط، وكان يأتي ليتكلم معي أحياناً بأمور تتعلق بالدراسة، وأحياناً عن أمور عامة إذا كنت أريد أن أشارك بها مثل كفالة اليتيم.
وهذا الحديث يتم طبعاً أمام الطلاب، وصديقاتي في الأغلب يكن معي، المشكلة أني أشعر بأني معجبة به كثيراً، وأشعر بالسعادة عندما يأتي ليتكلم معي، والمشكلة أنه في الأغلب يوجه الكلام لي، ويبتسم لي عندما يكون يتكلم مع صديقاتي.
أحياناً كثيرة أجده ينظر لي من بعيد، وعندما أحتاج إلى سؤاله في المواد يعطيني إياها، أشعر أنه عندما يخاطبني يشعرني بشيء من التميّز.
كما قلت لكم لا أتكلم معه إلا في أمور جداً عادية، وأحاول أن أختصر الكلام والوقوف معه، وأنا أيضاً لا أتكلم مع شباب آخرين إلا إلقاء التحية وفي اختصار شديد جداً.
ماذا أفعل؟ حاولت أن أتجنبه عندما أراه لكنه يرمقني بنظراته، وأشعر أنه يحاول أن يلفت نظري، أحياناً أشعر أني مراقبة منه، لكني أحب هذه الحركات لأنها منه، لا أعلم إن كنت أفعل أموراً محرمة!
ساعدوني جزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ Abla .. حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:
فإنك مأمورة بغض البصر عن هذا الشاب وعن غيره؛ لأن النظرات لها ما بعدها
وكل الحوادث مبدأها من النظر *** ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فعلت في نفس صاحبها *** فعل السهام بلا قوس ولا وتر
ولذلك أمرت الشريعة المؤمنين بغض البصر فقال سبحانه: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ}، ورغم دخول المؤمنات في هذا التوجيه الرباني إلا أنه سبحانه كرر لهن التوجيه فقال سبحانه: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ}، والسلامة للمرأة في بعدها عن مواطن الرجال وفي مراقبتها لصاحب العظمة والجلال.
وأرجو أن تعلمي أن بعدك عن الشاب سوف يزيد من احترامه لك وتعلقه بك وثقته فيك، وقد يدفعه ذلك لجعل العلاقة رسمية ومعلنة، والشباب يجرون خلف الفتاة التي تهرب منهم ويهربون من التي تجري وراءهم ويحتقرونها وقد يعيرونها بذلك مستقبلاً حتى لو حدث الزواج، ولا يخفى عليك أن الإسلام أراد للفتاة المسلمة أن تكون مطلوبة عزيزة لا طالبة ذليلة، فحافظي على وقارك وحيائك وأرشدي من يطلب يديك إلى محارمك ودارك فإنك بذلك تعمقي ثقة أهلك فيك وتنالي رضى ربك قبل ذلك.
ونحن ننصح الشباب والفتيات بعدم التمادي في العلاقات إلا بعد الرباط الشرعي لأن ذلك ضمان على إمكانية حصول الزواج، ونحذر الجميع من إقامة علاقات من رواء ظهر الآباء والأمهات؛ لأن ذلك سبب للرفض والعناد من قبل الأسرة التي ربما تكون قد أعدت للفتاة فارس الأحلام وللشاب مخطوبته التي لا يقبلوا بغيرها، ومن هنا كان الصواب أن يكون إعلان الرغبة وجعل العلاقة معلنة هو أول خطوات الطريق الصحيحة.
ونسأل الله أن يقدر لك الخير وأن يحقق لك أمنياتك ومرحباً بين آبائك وإخوانك وشكراً على تواصلك واهتمامك.
وبالله التوفيق والسداد.