الانتفاخات الناتجة عن زيادة الغازات وكيفية علاجها والوقاية منها
2006-10-18 09:55:26 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله خيراً على خدماتكم.
إنني أعاني ومنذ عدة سنوات من انتفاخ ظاهر في منطقة المعدة والبطن بشكل ملفت للنظر، رغم أني لا أعاني من الوزن الزائد، ومشكلتي الأخرى هي الغازات في المعدة والأمعاء بحيث أحس بأشياء تدور في أمعائي مع وجود أصوات تحرجني وغازات في المعدة، كل هذا يومياً وفي كل لحظة، حتى وإن لم آكل، فما الذي يستدعي ذلك؟!
علماً أنني أمارس تمارين تقليص عضلات البطن بدون فائدة، وعلماً أنني لا أعاني من الإمساك ولكن في بعض الأحيان قليل من الحموضة.
أرجو إعطائي الدواء الذي يحد لي من هذا الانتفاخ والأصوات المزعجة.
وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سعيدة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فانتفاخ البطن وزيادة الوزن مشكلة تقع فيها السيدات بصفة عامة، وتكون أحياناً دون سبب واضح، وقد تزداد هذه المشكلة بعد سن الأربعين نظراً لاحتفاظ خلايا الجسم بالماء والهواء بدرجة أكبر اعتباراً من هذه السن.
ويتسبب انتفاخ البطن وما يصاحبه من أعراض بشعور بالمضايقة وأحياناً الألم، ويحدث الانتفاخ نتيجة لتجمع الغازات في البطن، وهذه الحالة تكون غالباً مصحوبة بخروج ريح كثيرة وإحساس بالغازات التي تتحرك بالبطن.
ويتسبب ابتلاع الهواء في انتفاخ البطن كحالة بلع الهواء المرضي؛ وهي حالة تحدث نتيجة للإفراط في شرب السوائل- خاصة السوائل الغازية-، أو مضغ اللبان أو مص الحلاوة، وهناك بلع الهواء الناتج من كثرة بلع الريق؛ فتكرار بلع الريق قد يكون حالة نفسية، وقد يكون نتيجة لكثرة اللعاب في حالة أمراض الفم والأسنان، وقد يحدث أيضاً إذا جف الحلق؛ فيحاول المريض تلطيفه ببلع الريق.
والإفراط في الأكل يؤدي إلى انتفاخ البطن، والتضخم هنا يحدث في البطن نتيجة لعدة عوامل:
أ- كثرة الهواء المبلوع أثناء التهام الطعام وعب الماء، وقد يتكرع مثل هذا الشخص صناعياً؛ لينفس عن المعدة المرهقة.
ب- يحدث أيضاً التضخم نتيجة لتشحم جدار البطن وترهله.
جـ- هناك الكثير من الفضلات غير المهضومة من الأكل التي تصل إلى الأمعاء الغليظة؛ فيحدث لها بفعل للبكتيريا تخمر أو تعفن مصحوباً بتكون الغارات، وهناك بعض الأطعمة المولدة للغازات مثل: الحليب والبقوليات والملفوف والقرنبيط والبروتينات وهي تولد غازات ذات رائحة كريهة.
لذا ننصح بما يلي:
1- الاعتدال في الأكل؛ لأن الإسراف في الأكل يسبب النفخة، ويزيد من حالات الانتفاخ الناتجة من أمراض عضوية؛ لأنه يلقى جهداً مضاعفاً من الجهاز المرهق.
2- تحاشي المأكولات التي تربك الهضم، مثل البقول والخضراوات النيئة، مع التقليل من البروتينيات خاصة البيض في الحالات المصحوبة بغازات عفنة.
3- عدم الإفراط في شرب السوائل، خصوصاً المياه الغازية، وكل زجاجة من المياه الغازية تحتوي على ثلاثة ملاعق من السكر، وبالتالي فهي قد تكون مصدراً للسمنة، وارتخاء عضلات البطن إذا أفرط فيها.
4- عدم مضغ اللبان وبلع الريق اللاشعوري.
5- الرياضة للجسم عامة ولعضلات البطن بصفة خاصة.
6- تجنب استعمال الملينات؛ لأنها تسبب مع طول استعمالها ارتخاء في عضلات.
وهناك بعض الأعشاب التي يخفف تناولها من انتفاخ البطن والأعراض المصاحبة له منها:
1- اليانسون: ومن المعروف أن ثمار اليانسون مضادة للمغص وطاردة للغازات.
- الطريقة: تؤخذ ملء ملعقة كبيرة من اليانسون وتوضع في ماء مغلي لمدة خمس دقائق مع إغلاق الغطاء وتشرب بعد الأكل.
2- البابونج: يستعمل منه أزهاره الصفراء اللون، حيث تعتبر طاردة للغازات ومهضمة وفاتحة للشهية وضد المغص.
- الطريقة: تؤخذ نصف ملعقة كبيرة من الأزهار وتضاف إلى ملء كوب ماء مغلي ويترك لمدة خمس دقائق مغطىً ثم بعد ذلك يشرب بعد الأكل مرة واحدة فقط في اليوم.
3- الحلبة: تعتبر الحلبة من المواد الممتازة لطرد الغازات.
- الطريقة: يغلى ملء معلقة أكل مع ملء كوب ماء لمدة خمس دقائق، ثم يصفى ويشرب بمعدل مرتين في اليوم مرة بعد الفطور ومرة أخرى بعد العشاء.
4- الكمون: يستعمل الكمون (ثمار) لعلاج تشنجات البطن ولطرد الرياح والغازات.
- الطريقة:تؤخذ ملء ملعقة كبيرة من ثمار الكمون وتوضع في حوالي لتر من الماء ويغلى على النار لمدة ثلاث دقائق ثم يبرد ويؤخذ من هذا المغلي كوب قبل الأكل بنصف ساعة بمعدل ثلاث مرات في اليوم (جرعة واحدة قبل كل وجبة) وذلك لمدة أسبوعين كاملين.
والله الموفق.