تأثيرات الغربة بين الناس من الناحية الطبية
2006-11-14 10:19:02 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
جزاكم الله خيراً على ما تقدمونه لخدمة إخوانكم .. وسؤالي هو أنني أعيش غالب العام مع أسرتي بمدينة (أسوان) والجو هناك حارٌّ تقريباً معظم العام، وعندما أنتقل لمدينة (الإسكندرية) تبدأ أشياء غريبة بالظهور على وجهي بداية من تغير البشرة وكأنها مشققة ومتفتحة وأيضاً بثور، وكذلك حبوب بارزة بجوار الشفاه وأسفل الذقن، وللعلم فأنا ذو لحية، ولحيتي قصيرة جداً ومتدلية إلى حدود الرقبة، وبعض الأحيان يلتهب لساني مع أني أحافظ على النظافة يومياً.
ملخص ذلك أنني أحس بتدهورٍ عام مما يترتب عليه عدم الراحة والاستقرار في الغربة. فما السبب؟ وما الحل؟
وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الإنسان لا يعيش في الغربة كما يعيش بين أهله، فللغربة تأثيراتٌ متفاوتةٌ بين الناس من الناحية الطبية، فمنهم من يعاني مرض الحنين إلى الوطن والأهل، ومنهم من يُصاب بالقلق والوساوس، ومنهم من لا يستطيع العناية بنفسه فيبدو بائساً، ومنهم من لا يضبط نوعية طعامه فتنهارُ صحتُه ومناعتُه، ومنهم من لا يعتني بنظافته فيصاب بالإنتانات، ومنهم من يؤثر تعبه النفسي فيزيد العبء العضوي، ومنهم من يصاب بالإسهال، ومنهم من يصاب بالإمساك، ومنهم من يصاب باضطراب النوم، وهكذا ....
وقد يكون ما تشكو منه هو العقبول البسيط، وهو نوع من الحويصلات التي تستمر حوالي أسبوع ثم تشفى، وهي معدية، وتظهر عند ضعف المناعة، ويرافقها تعبٌ وحرارةٌ أو تأتي بعد ارتفاع الحرارة، وتُعالج بمضادات الفيروسات الموضعية مثل زوفيراكس كريم (خمس مرات يومياً)، وفي الحالات الشديدة أو الناكسة يُستعمل أو مشتقاته على شكل حبوب عن طريق الفم ولكن تحت إشراف طبي.
وقد يكون ما تشتكي منه التهابٌ قيحي جلدي بسبب اضطراب المناعة أو النظافة، وغالباً لا يشفى من تلقاء ذاته، وعلاجه بالمضادات الحيوية الموضعية، وقد تستطب المضادات الحيوية عن طريق الفم، وأما الحبوب داخل الفم فقد تُكوِّن القلاع، وعلاجها أيضاً بتحسين المناعة، واستعمال المضمضة المطهرة للفم.
ونرجح أن ما تعاني منه هو العقبول البسيط (هربس سيمبليكس Herpes simplex ) الذي يصيب الشفة وما جاورها.
وباختصار؛ ننصح باتباع التعاليم الصحية أثناء الغربة، وممارسة الرياضة، وتناول الغذاء المتوازن، والاستحمام الدوري، وعدم عصر أو اللعب بهذه البثور التي تصيبك، وأهم من ذلك ننصح بمراجعة طبيب أمراض جلدية حال ظهورها لفحصها ومعاينتها وتأكيد أيٍّ من التشخيصين، وبالتالي اتخاذ الإجراء اللازم في المستقبل.
وبالله التوفيق.