الآثار السلبية بعد استئصال الرحم وكيفية الوقاية منها

2006-12-13 12:55:16 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فقد أصيبت والدتي بتليف في الرحم وتضخم في حجمه، وكانت حالتها خطيرة كما وصفتها الدكتورة التي راجعت عندها، ونصحتها بإجراء عملية إزالة الرحم مع المبايض في أسرع وقت ممكن، وبالفعل استجابت لها، ولقد مرَّ على ذلك ما يقرب الثلاثة شهور ونصف.

وبعد إجراء العملية وصفت الدكتورة دواءً يسمى "ليفيال" لتعويض ما تفرزه المبايض، خاصة هرومون الأستروجين، وكذلك نصحتها بأخذ بعض الفيتامينات مثل فيتامين (E) أو (كومبلكس Complex)، بالإضافة إلى غذاء ملكات النحل على شكل حبوب.

والدتي - حفظها الله وبارك فيها - لديها بعض التساؤلات عن هذه العملية، وكذلك الدواء، وهي ما يلي:
1. ما هي التأثيرات السلبية التي تطرأ على جسم المرأة بعد إجراء هذه العملية؟
2. ما هو تأثير انقطاع هرمون الأستروجين على جسم المرأة؟
3. هل هناك خطورة في أخذ الأدوية التي تعوض الهرمونات التي كانت تفرزها المبايض؟ وإذا نصح باستخدام هذه الأدوية، فهل تستخدم للمدى البعيد أم لفترة محددة فقط؟
4. هل هناك بديل غير الأدوية كالأعشاب أو أغذية لتعويض المرأة عن هرمون الأستروجين؟
5. ما هي النصائح التي يجب على المرأة اتباعها لحماية الجسم من هشاشة العظام والترهل الجسمي والإصابة بأمراض القلب؟

(ملاحظة) : لقد تم إجراء العملية في الأردن، وأرجو إن تم ذكر أسماء بعض الأدوية، ذكرها حسبما ممكن أن تتوفر في البلاد العربية؛ لأن تكاليفها باهظة بعض الشيء في أمريكا، ونشتريها من الأردن، ويتم إرسالها عن طريق قريب أو أصدقاء العائلة.

أرجو الإجابة في أقرب وقت ممكن، وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجزيكم خير الجزاء، ويبارك فيكم، ويجعل جميع أعمالكم خالصة لوجهه، ويتقبلها منكم، آمين.

حفظكم الله ورعاكم وسلمكم وعافاكم من كل سوء وشر.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خولة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبالنسبة لأسئلة الوالدة حفظها الله فسأجيب عنها بترتيب ورودها.

1- لا يوجد تأثيرات سلبية بعد إزالة الرحم وخصوصاً في هذا العمر (51) سنة كما هو مذكور في السؤال؛ لأن وظيفة الرحم بالذات هي الإنجاب، وحيث أنه غير مطلوب فلا ضرر بإذن الله من عدم وجوده، وفي هذه المرحلة العمرية أصلاً تهبط المبايض، حتى لو لم تزال مع عملية استئصال الرحم.

2- وبالنسبة لتأثير انقطاع هرمون الاستروجين فهي كثيرة، منها إحساس بالسخونه يبدأمن الصدر إلى الرقبة، مع احمرار في الجلد، وتسميها النساء هبات الحرارة؛ نتيجة عدم استقرار الأوعية الدموية، وهناك جفاف في المهبل والمثانة والجلد، وسقوط الشعر، وظهور الشعر بدرجة خفيفة في مناطق غير مرغوبة في الوجه.

وبالنسبة للعظام فتزيد معدلات هشاشة العظام، وآلام الظهر، ويقل حجم الثدي، وهنالك تغييرات نفسية أيضاً، كالإرهاق والخمول، وقد تدخل بعض النساء في كآبة، وتقل الرغبة الجنسية، ويزيد الأرق، وأما بالنسبة للأوعية الدموية فتزداد معدلات الإصابة بالذبحة الصدرية، وأمراض الشرايين التاجية، جنّبنا الله وإياكم جميعها.

3- وأما بالنسبة لأخذ الهرمونات البديلة فقد كان الاتجاه في السابق هو الاندفاع نحو إعطائها اعتقادا بكونها تحمي من أمراض القلب، ولكن في السنوات الأخيرة تبين أنها يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب؛ ولذلك لم تعد تعطى روتينيا، ولكن في حالات قليلة ولمدة محددة، وذلك في حالات هبات الحرارة مثلا، ولمدة السنوات الثلاث الأولى فقط

4- نعم هنالك مواد طبيعية تحتوي على استروجين طبيعي، وهذه تكون مصنوعة من فول الصويا، وهذا هو الشائع الآن، وهناك حبوب مصنعة من فول الصويا، مثلPhyto femme أو Meno Life أو غيرهما، ولكن دائماً اسألي في الصيدليات عن مركبات فول الصويا، وأيضاً تباع في المحلات حليب فول الصويا، وهذا لابد أنه موجود عندكم.

5- وأما لحماية المرأة من هشاشة العظام، فلابد من الكالسيوم وفيتامين (د) وكذلك ممارسة الرياضة اليومية، كالمشي، والبعد عن الدهون الغنية بالكوليستيرول، ومعروف أن زيت الزيتون لا يحتوي على الكوليستيرول؛ ولذلك هو صحي أكثر من غيره لاستخدامة في الطبخ.

وأخيراً: أبعد الله عن والدتك كل مكروه وسوء وأدام عليها لباس العافية.

والله الموفق.

www.islamweb.net