الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو رائد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن ضعف الشارب يتبع أموراً عديدة أهمها الهرمونات المذكرة واضطراباتها، ولكن وبما أن بقية الشعر في الجسم طبيعي فغالباًما تكون الهرمونات طبيعية، ويمكن التأكد من ذلك بإجراء عيارها في الدم، ولكن ذلك مكلف وكمالي.
أما أن العائلة فيها هذه الصفة، وأن الأخ الأكبر لك شاربه مثلك فالقصة العائلية ترجح أن هذا قدركم، وعلى الأرجح أنه لا يحصل كثافة في الشنب إلا جزئياً؛ لأن هذا أمر خلقي ومقدر (ومثال ذلك الطول، ولون الجلد، وشكل الوجه، وبصمة الإصبع، وهكذا).
إن الرجولة لها مظاهر ومن مظاهرها نمو الشعر بمواضع أكثر من غيرها، مثل منطقة اللحية، والشارب، والساقين، ولكن للرجولة مظاهر أهم بكثير من الشكل، وهي: الفعل مثل النخوة، واللهفة، والمساعدة، والتضحية، والتعامل الأخلاقي، وما إلى هنالك من صفات الرجولة السلوكية، فإن وجدت أن أحد هذه المظاهر قد نقص بسبب غير إرادي فعوض بغيره من المظاهر التي تكون بسبب إرادي.
لا يوجد دواء يقوي الشارب إن كانت هذه هي طبيعتك (ومثال ذلك الزنجي الذي يريد بشرته أن تكون بيضاء أو شعره أن يكون أملس، فهو مهما استعمل من العلاجات فسيكون تأثيرها مؤقتا) ولكن يوجد دواء يقوي الشارب، ولو كان السبب مرضياً ومعروفاً مثل الثعلبة فله أسباب وعلاج.
إن وجود طرف أكثف من طرف يوحي بوجود الثعلبة، وعليك أن تراجع طبيب أمراض جلدية لنفي أو إثبات مرض الثعلبة، وفي حال ثبوت العلبة راجع الاستشارة رقم
235283.
وبالله التوفيق.