هل ينفع الدواء بيتاستين لعلاج الدوخة وعدم الاتزان وخفة الرأس؟
2007-02-06 11:29:56 | إسلام ويب
السؤال:
إلى الدكتور عبدالمحسن محمود
شكراً على إجابتك، ولكنني أريد رداً على الرسالة التالية:
أرسلت لكم استشارة سابقة عن حالتي، دوار، وخفة رأس، وعدم اتزان، حيث أرسل لي د. عبد المحسن محمود مشكوراً رداً على اسشارتي، وقد وصف لي دواء بيتاسيرك 24 حيث أود أن أعرض عليه استشارتي مرة أخرى، إذ أنني أتعاطى دواء مشابه له بيتاستين 16 ملجم مرتين في اليوم، فهل ينفع هذا الدواء؟ وكم المدة المحددة لتعاطي هذا الدواء؟ وهل بعد العلاج سترجع الحالة مرة أخرى أم ستختفي نهائياً؟
مع العلم أنني تحسنت بعض الشيء وتأتي الحالة أخف من الأول، ولكن في بعض الأوقات تكون شديدة وتختفي بعد ساعة وأكثر، وتأتي وتختفي، فأرجو إرسال الرد من قبل الدكتور عبد المحسن محمود، إضافة إلى أنني أريد برنامجاً لتخفيف وزني، حيث أن طولي 155 سم ووزني 68 كيلو، وأريد تخفيف وزني 10 كيلو، حيث أنني عندما أعمل برنامج الريجيم أتعب لكوني أعمل، فأريد أن تضع لي برنامجا يناسب حياتي كعاملة، مع العلم أنني لا أستطيع الاستغناء عن النشويات والحلويات؛ حيث أنني آكلها ولكن ليس بشراهة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سناء سوياني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فنشكرك لحسن ثقتك بنا، ونود أن نخبرك بأن البيتاسيرك والبيتاستين هما نفس المادة الفعالة، ولكن لشركتين مختلفتين من شركات الأدوية، وهو موجود فى 3 تركيزات 8 مج و 16مج و 24 مج، وأغلب الاستعمال للتركيز 16مج 3 مرات يوميا أي 48 مج إجمالي الجرعة اليومية، وبنزول التركيز 24 مج حديثا في سوق الدواء وجدنا أنه من الأسهل على المريض أن يتناول الجرعة الإجمالية، وهي 48مج يوميا مقسمة على جرعتين صباحا ومساء، وحتى يكون أقل عرضة لنسيان إحدى الجرعات، بالإضافة إلى أنه أوفر للمريض من الناحية المادية، مع عدم الإخلال بالناحية العلاجية للدواء.
ويستعمل الدواء لمدة شهر على الأقل ويمكننا تقليل الجرعة إلى 16مج مرتين يوميا حتى تزول الأعراض نهائيا.
ومن المحتمل أن تتعاود عليك الأعراض على فترات متباعدة، ولكن ستكون أقل في الحدة إن شاء الله تعالى.
وأما عن البرنامج الغذائي فمع أن له أهل الاختصاص، ولكن مع توجيه السؤال لي فأقول وبالله التوفيق حاكيا عن تجربتي الشخصية:
بداية وكما علمنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أن خير الاعمال أدومها وإن قل؛ فلذلك فتغيير النظام الغذائي إلى النظام الصحي المستمر حتى ولو كان بطيء المفعول ولكنه أكيد على المدى البعيد، فتكون الوجبات غنية بالفاكهة والخضروات الطازجة، وخصوصا طبق السلطة في وجبة الغداء الأساسية، مع التقليل من النشويات مثل الأرز والمكرونة والخبز الأبيض، وكذلك تقليل كمية السكر المضافة إلى الشاي، أوغيرها من المشروبات اليومية، وكذا تقليل الحلويات بقدر الإمكان، وإلزام نفسك بقدر مماثل من الرياضة وخاصة المشي بانتظام؛ لحرق هذة السعرات الزائدة حتى يحدث توازن بين السعرات الداخلة والسعرات المحترقة حتى لا يحدث أي زيادة في الوزن غير مرغوب فيها.
وكذا يجب الإقلال من استخدام السمن والزيوت المستخدمة في القلي، والإكثار من أكل المشويات عوضا عنها، فيكون أغلب أكلك إما مشويا أو مسلوقا، وكذا يجب أن تقتصر وجبة العشاء على كوب من الزبادي مع تفاحة أو برتقالة، ومع المداومة على هذا المنوال سوف تحصدي ثماره مع الوقت حتى تتعودي عليه وتألفينه، بخلاف من يتبع نظام ريجيم قاسي لمدة شهر أو شهور يعاني فيها الأمرين، ويحظى بقدر معقول من إنقاص الوزن، ولكن لا تلبث أن تعود الأمور إلى سالف عهدها؛ ولذلك فإن كل الخير في اتباع تعاليم وهدىي النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخيرا ندعوا الله عز وجل أن يوفقك لما يحب ويرضى وأن يمن عليك بالشفاء العاجل.