ما سبب الانسداد المزمن في الأنف، وما هي مضاعفاته؟

2007-02-13 23:32:33 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لدي استفسار عن استشارة سابقة: هل ما شرحته عن مشكلتي دليل على وجود لحمية بالأنف أو التهاب بالجيوب الأنفية؟ حيث إنني أعاني من حساسية بالصدر، ومنذ شهرين تقريباً انتابتني نوبة ضيق تنفس بحيث لم أستطع أخذ نفسي بالكامل، وكنت أشعر بدوار بالرأس ورجفة بالجسم جراء ذلك، فقد استمرت معي الحالة متواصلة لمدة أكثر من أسبوع، وكنت خلالها غير قادرة على أخذ نفسي بشكل كامل، وأصبحت نبضات قلبي سريعة كما ظهر بالتخطيط، وتم وضع بخار علي دون فائدة.

وعندما ذهبت لأخصائي كتب لي حبوباً لمعالجة الجيوب، أحد تلك الحبوب كان به سبع حبات فقط، ومكتوب على كل حبة يوم من أيام الأسبوع، كما كتب لي نوعاً آخر من الحبوب لمعالجة الجيوب أيضاً، ولكن لا أذكر اسمها، -والحمد لله- وبعد انتهاء فترة العلاج بدأت أشعر بالتحسن نوعاً ما، فلذلك أسأل هل من الممكن أن يكون لدي مشكلة بالجيوب؟

وشكراً.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فدك حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالانسداد المزمن للأنف سواء كان سببه الحساسية وما ينتج عنها من تضخم بالزوائد الأنفية -التي يطلق عليها البعض (لحمية)- أو كان سببه اعوجاجاً بالحاجز الأنفي؛ فإن هذا الانسداد يؤدي إلى تجمع إفرازات الأنف وعدم جريانها وتصريفها بالطريقة الطبيعية، ونتيجة تراكم هذه الإفرازات فإنه يحدث لها التهابات بكتيرية مؤدية إلى التهابات الجيوب الأنفية.

ولذلك ننصح بتجنب السماح لهذه الإفرازات الطبيعية للأنف بالتجمع، والعمل على التخلص منها أولاً بأول، وذلك عن طريق المبالغة في الاستنشاق والاستنثار أثناء الوضوء، وهذا أيضاً فيه متابعة لسنة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- إذ أمرنا بذلك إلا في حالة الصيام، حيث قال: (وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما)، وذلك لئلا يندفع الماء من الأنف إلى الحلق.

ويمكننا أيضاً استخدام الغسول القلوي في الاستنشاق ليساعد على إزالة الإفرازات والقشور المتجمعة والمتكتلة بالأنف.

وأما عن سرعة نبضات القلب فأغلب الظن أن التهاب الجيوب الأنفية كان التهاباً حاداً، وكان مصحوباً بارتفاع بدرجة الحرارة، وإن كل زيادة في درجة الحرارة عن معدلها الطبيعي درجة واحدة يقابلها زيادة في نبضات الجسم بـ 13 نبضة في الدقيقة.

وأخيراً ندعو الله عز وجل أن يذهب عنك ما تجدين، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

والله الموفق.

www.islamweb.net