الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مرام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الطريقة التي يجب أن تستعمل في إزالة الشعر قد أوردناها في استشارة رقم (
265022) ومع أن الاستشارة المذكورة تعالج موضوع العانة، إلا أن القواعد الصحية هي نفسها وأرجو أن يتم دراسة الاستشارة المذكورة بعناية ثم الأخذ بعدها بالنقاط التالية بعين الاعتبار:
1- لا ننصح باستعمال الديتول لأنه يسبب الحساسية وقد تكون الحساسية التي تشتكون منها هي أكزيمائية وليست التهابية (إنتانية).
2- لم نذكر في أي استشارة سابقة استعمال البيتاديرم كعلاج للحساسية التالية لنزع الشعر؛ لأنه يحتوي على الكورتيزون والكورتيزون يهيئ الجلد للإنتانات خاصة بعد الرضوض مثل نتف الشعر.
3- ينبغي أن يكون الجلد سليماً من أي مرض قبل اللجوء إلى عملية إزالة الشعر وإلا فستحدث مضاعفات للمرض ذاته، أو مضاعفات من إزالة الشعر.
4- علينا أن نعرف ما هي هذه التغيرات التي تصيب جلدك؟ فإن كانت تقيحات التهابية بسبب إنتان جرثومي دخل من موضع الفتحات التي تم إحداثها من عملية نزع الشعر، فإن ذلك يتم تأكيده عن طريق المزرعة الجرثومية، والعلاج يكون بالمضادات الحيوية الموضعية كالفيوسيدين وأحياناً الجهازية (أي عن طريق الفم أو الحقن) مثل مستحضرات الأزيثرومايسين أو السيفالوسبورين.
5- وأما إن كانت هذه التغيرات هي تغيرات تحسسية سببها البنية الأكزيمائية عندك ووجود الحكة في مواضع أخرى، ووجود قصة تحسس شخصية أو عائلية، أو أنها محددة في المواضع التي يتم فيها استعمال المواد الكيمياوية مثل الديتول أو حتى الفيوسيدين (أي أنها قد تكون حساسية من المضاد الحيوي )، وتشخص بإجراء اختبارات التحسس مثل عيار الـ (Ig e) واختبارات التحسس البقعي للمواد المشتبه بأنها تحدث هذا التحسس (Patch test)! فالعلاج عندها يكون موجها ضد التحسس بالكريمات الكورتيزونية وأمثالها، وقد تستطب أدوية أقوى أو عن طريق الفم، كما يمكن لمضادات الهيستامين تخفيف الحكة.
6- علينا أن نعلم أن علاج التحسس قد يثير الالتهابات الجرثومية، وعلاج الجراثيم قد يثير التحسس، ولذلك يجب الوصول إلى التشخيص.
7- قد يكون عندك الأمران معاً وهما التحسس وحدث معه الالتهاب أو الالتهاب وحدث معه التحسس، وهنا يجب مراجعة طبيب أختصاصي أمراض جلدية لإجراء الاختبارت اللازمة وإعطاء العلاج وفق الموجودات.
8- قد يكون الحل النهائي للتخلص من هذه المشكلة هو الليزر ولكنه مكلف!! ويحتاج إلى طبيبة اتقاء لكشف العورة (حتى ولو كانت ستجرى في اليد - أي الساعد).
ختاما، الأمر بسيط ولكن يحتاج مراجعة دقيقة لما ورد أعلاه، وفي حال عدم الوصول إلى نتيجة ينبغي مراجعة طبيبة جلدية لإجراء التفريق وعمل ما يلزم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.