الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الزهراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأولاً وقبل كل شيء يجب الوصول إلى التشخيص، والذي يرجح أنه الصدفية، وبالدرجة الثانية يأتي احتمال التهاب الجلد الدهني، كما أن هناك أسبابا عديدة للحكة على الرأس علينا ألا نغفلها، كما لابد من ذكر شيء عن تساقط الشعر في موضع الإصابة.
ونرجح الصدفية بسبب الإزمان والتوزع والقشرة الكثيرة والاحمرار، وعدم ذكر أن الشعر دهني، هناك ما يُسمى بالصدف الدهني، وهو ما يُصيب المواضع الدهنية.
ولعلاج الصدف على الفروة (جلدة الرأس):
1- استعمال كمية قليلة من زيت الزيتون تكفي لترطيب البقعة المصابة وإذابة القشور، ثم غسلها خلال 30 دقيقة لا تزيد.
2- استعمال شامبو قطراني، مثل نيوتروجينا تي جيل إلوبيول، ولو أن الاسم قطراني وما هو بالقطراني، وذلك بمعدّل مرة كل يومين غسل لعدة دقائق.
3- اتباعه ببعض المستحضرات الكورتيزونية الجديدة، مثل مركبات الموميتازون، والتي تُعتبر من الكورتيزونات الناعمة ذات الضرر الأقل والفاعلية الأكثر، وذلك بمعدل مرة واحدة يومياً لا تزيد، وذلك عند اللزوم فقط، وموضع اللزوم، وبالكمية اللازمة، أي بأقل ما يمكن من الكمية والمساحة وعدد المرات.
4- تجنب تهيج الجلد، ويجب عدم الحك أو التخريش، وعدم إزالة القشور باليد واقتلاعها.
5- حديثاً توجد مستحضرات الفيتامين (د) ديفونكس لوشن، مرتين يومياً أو مرة بعد التحسن، ويمكن مشاركتها بالكورتيزونات الموضعية بكمياتٍ أقل.
6- مشط الأشعة فوق البنفسجية مفيد، ولكن يكون تحت إشراف طبي، واسمه (Psorawand & ultraviolet comb).
وبشكل عام ولمناقشة الصدفية يرجى مراجعة الاستشارة رقم
267241 وما فيها من روابط ووصلات متعلقة بالصدفية.
وقبل الختام يرجى مراجعة ما كتبناه في إجاباتٍ سابقة عن الصدفية، وإزمانها، وشكلها، وتأثرها بالناحية النفسية ...وغير ذلك.
وأما التهاب الجلد الدهني فقد فصلنا عنه الحديث في الاستشارة رقم (
262097)، وأما الحكة فينصح مبدئيا بتناول مضادات الهيستامين مثل الزيرتيك مساء كل يوم لمدة أسبوعين، ثم عند اللزوم، هذا الإجراء يعطي راحة وتقليلاً واضحاً للقشور أياً كان نوعها وسببها، وأما لو كان هناك عامل نفسي عصبي فنضيف الأتاركس 10 مغ مساء عند النوم، ونغير وقت الزيرتيك إلى الظهيرة عند اللزوم، وليس بشكل منتظم، ومن باب التذكير فإن من أسباب الحكة في الرأس:
القشرة - التهاب الجلد الدهني - الصدفية - القمل - الالتهابات الجرثومية - الحزاز بأشكاله - أكزيما التماس مع الشامبو أو العطور أو الصبغات - الفرك الموضعي والتهيج المحلي بسبب الوسوسة والرغبة الجامحة في التنظيف - وهناك العديد من الأسباب الأخرى ولكل مرض مما ذكرنا تبدلاته الخاصة المميزة له.
وأما سقوط الشعر موضع الإصابة، فقد يكون بسبب الحكة، أو كثافة القشرة، ومع ذلك يرجى مراجعة الاستشارة رقم
259632.
وقبل كل شيء وأهم شيء: يجب مراجعة الطبيب للتأكد من التشخيص، والإشراف والعلاج، فالصدفية والتهاب الجلد الدهني هما مرضان مزمنان تجب فيهما المتابعة، مع نصائح الطبيب المتبدلة حسب تطور ومسيرة المرض.
وبالله التوفيق.