إرشادات في التعامل مع ظهور اللحية والشارب لابن الثانية عشرة في ظل حرجه وضيقه.
2007-05-14 09:48:14 | إسلام ويب
السؤال:
يعاني ابني البالغ من العمر 12 عاماً من ظهور الشارب واللحية، وهذا يسبب له مشاكل نفسية، حيث إن كل الأطفال في المدرسة يعلقون عليه، حتى عند معرفة أصدقاء جدد يعلقون على شاربه.
فهل لو حلقته له لا يترك آثاراً جمالية؟ أو حتى هل يظهر عليه أن شاربه مقصوص، أو هل يوجد حلول أخرى لهذه المشكلة؟
مع العلم أن ولدي -الحمد لله- يملك أصدقاء كثر وعلاقته الاجتماعية بالناس جيدة، ولكن هذه المشكلة تصعب عملية تقبل الآخرين لشكله بسبب هذه المشكلة.
أرجو الرد سريعاً.
ملاحظة: أنا أسكن في فلسطين، وكما تعلم أن الإمكانيات التجميلية غير متوافرة من حيث الأجهزة الطبية المتخصصة بالتجميل.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ Ameed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
غاب عن بال السائل أن هناك تفاوتا بين الناس في كثير من الأشياء ومنها سن البلوغ، والذي من آثاره ظهور علامات البلوغ مثل الشارب واللحية.
وغاب عنه أيضاً أن الشنب هو للذكور ولا يحتاج للتجميل ولا للاستئصال ولا للأجهزة، فابنك قد وصل إلى سن البلوغ، وسن 12 سنة مناسب للبلوغ وليس مبكراً.
لا داعي للقلق، ولا داعي لأخذ أي إجراء تشخيصي، ولا إجراء علاجي ولا إجراء تجميلي، بل هو التفاوت بين الناس والرضا بهذا الشنب الذي سيكون مستغرباً من الآن إلى سنة أو سنتين ريثما يتبعه أقرانه.
إن كان هناك قلق شديد فعليك بأخذه إلى طبيب الغدد الصماء ليفحص الخصية وحجمها ويفحص الصدر، وهل هناك نمو غير طبيعي، ويطلب عيار الهرمونات المذكرة لنفي وجود ورم أو وجود بلوغ مبكر، وغالباً ما ستكون النتيجة أنه لا يوجد شيء غير طبيعي.
ننصح بمراجعة طبيب الغدد الصماء للفحص السريري وتحديد المعالم الأخرى للبلوغ وإجراء التحاليل الهرمونية اللازمة، وبعد تقييم الطبيب وإعطائه الحكم بعد جمع البيانات الكافية من القصة والفحص والاستقصاءات، وبعد ذلك تكون الخطوة التالية من علاج مرض لو وجد (وهذا مستبعد).
وأخيراً: لو كان الشارب له هذا التأثير الشديد فالحلاقة ستخفف من شكله، وستكون نتيجتها تجميلية جيدة ومقبولة جداً حتى ولو ظهر أنه محلوق، فهو أقل إيحاء من الشنب الكبير، ولكن على أن تكون الحلاقة منتظمة بحد أدنى مرتين أسبوعياً أو حسب سرعة نمو الشنب إلى أن يصبح شنبه مقبولاً ومعقولاً ومناسباً لسن أترابه، أي: أقرانه ومن هم في عمره.
وبالله التوفيق.