الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن الأسواق الآن مليئة بالمستحضرات الجديدة والعديدة، والتي لا يخلو يوم من مستحضر أو عدة مستحضرات جديدة، وإن الدعاية التي تتبعها بعض الشركات التجارية تؤثر سلباً على الشركات الموثوقة، ولذلك فإننا لا نكتفي بما ورد في نشرات المستحضرات، بل علينا أن نجرب تلك المستحضرات الجديدة، وقد لا يتسع المجال لذلك الاستعمال لظروف عديدة، منها عدم توفر الدواء أو عدم توفر المريض أو غلاء الدواء أو بعض المحاذير التي من المتوقع أن تحدث.
بشكل عام فإن كل كريم مبيض للبشرة يجب أن يرافق استعماله بوقاية من الشمس كافية، وإلا فإن تأثيره قد لا يرضي، وعموماً فإن استعمال الكريمات المحتوية على مواد مقشرة أو مصفية للبشرة كلها تحتوي على مواد كيمياوية تحدث توسفاً في الطبقات السطحية للجلد يتلوها نقاء في البشرة لو تجنبنا الشمس والتهيج والتهاب الجلد، وإلا كان لها تأثير عكسي، أي قد تؤدي إلى تصبغات بدل تبييض البشرة.
أما كريم (أفالون) فإنه يحتوي على فيتامينات مثل فيتامين (سي) وبعض المواد المقشرة، ولا أرى مانعاً من استعماله، مع أني أفضل أن يكون ذلك تحت إشراف طبي وذلك اتباعاً للملاحظات التي أوردناها أعلاه.
أما اسوداد الشفتين فغالباً ما يكون هناك عامل خارجي إن كان هذا الاسوداد مكتسبا - أي ليس منذ الولادة -، ومن أهم العوامل التي تُحدث التماساً مع الشفاه هو المستحضرات الموضعية كأحمر الشفاه وأمثاله، وعادة لعق الشفة وتماس الشفاه ببعض المواد مثل معاجين الأسنان ومقابض الفرشاة وكذلك استعمال بعض الأدوية الموضعية لسبب آخر ولكنها تكون محسسة، وهناك أيضاً بعض الهوايات مثل نفخ البوق - ولو أنكم بعيدون عن ذلك - وكذلك بعض المأكولات والتي لا تعرف إلا بشكل شخصي وغيره من الأسباب الموضعية.
إذا كان هذا الاسوداد متصاحباً أو مسبوقاً بحكة فالتماس هو المتهم، والوقاية هي الحل، أي باستعمال مواد مختبرة شخصياً لتأكيد تحملها من الشخص المستعمل لها ذاتيا.
إن استعمال كريم كورتيزوني خفيف مثل الهايدرو كورتيزون 1% مرة يومياً عند اللزوم ولفترة قصيرة قد يحسن الحال ولكن بعد الوقاية وتجنب الأسباب، وإن استعمال المرطبات التي يتحملها الشخص المعني تساعد جداً على تخفيف التماس والاسوداد عى حد سواء، وإن استعمال واقيات الضياء مثل صن كير ليب ستيك أو لويس ويدمر ليب ستيك يعتبر أيضاً من الأمور المساعدة.
أما اسوداد ما حول الفم فقد ورد جوابه ضمن الاستشارة رقم (
248397) فارجعي إليه.
والله الموفق.