خطورة حمل المرأة كبيرة السن
2007-06-05 12:53:43 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
زوجة أبي تبلغ من العمر (45) عاماً، وقد تأخرت في الإنجاب مدة 8 شهور، وهي الآن تريد الإنجاب عن طريق الزراعة هل توجد هناك خطورة؟
هل هناك أمل في نجاح العملية؟
هل حرام في منعها من العلاج؛ لأنها كبيرة في السن وقد تلد طفلاً منغوليا؟
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريما حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
نعم في مثل حالة زوجة أبيك فالاستعجال ضروري في موضوع الحمل، عسى الله أن يرزقها الذرية.
وبالنسبة للخطورة، فبالطبع قبل إجراء مثل هذه العملية يتم الكشف عليها، وعمل فحوصات معينة للدم والكبد، وإجراء تصوير للرحم والمبايض لاستبعاد أي مشكلة، ولا توجد خطورة –بإذن الله- في مثل هذه العمليات طالما أن الإجراء يخضع للضوابط المعتادة.
أما بالنسبة لنجاح العملية، فالنسبة تقل بصورةٍ واضحة بعد سن الـ(42)، وقد لا تتجاوز (5%)، ولكن الأمل دائماً بالله عز وجل وليس بالطريقة التي يتم بها محاولة الحمل، وكونها كبيرة في العمر لا يستدعي حرمانها من الأمل في أن تصبح أماً، وأنا دائماً أذكر في هذه الحالات قصة السيدة خديجة - رضي الله عنها، وأنها تزوجت الرسول صلى الله عليه وسلم وكان عمرها أربعين سنة، أي: أنها أنجبت من رسول الله -عليه أفضل الصلاة والسلام- البنات والبنين وكانت فوق الأربعين.
وأما احتمال أن يكون الطفل منغولياً فهذا وارد، وقد تصل النسبة في مثل عمر زوجة أبيك إلى (1: 30) أي: أنه بين كل ثلاثين امرأة في عمر الـ(45) قد تنجب واحدة منهن طفلاً منغولياً، ولكنني شخصياً ودائماً أقول: إننا لم نسمع عن صحابي أو تابعي أو من كان بعدهم بمثل مواصفات المنغولي، ولم يكن هذا الأمر كثيراً بهذه الدرجة، ولم تكن الواحدة من النساء في تلك العصور تتوقف عن الحمل إلا بانقطاع الحيض عنها، فما الذي يحصل في هذا الزمان؟ وهل هذه الابتلاءات إلا بكثرة الذنوب والبعد عن الله عز وجل؟ ونصيحتي لزوجة أبيك هي حسن الظن بالله، والتوكل عليه، وإخلاص النية له، والدخول في محاولة الزراعة، ولا تتردد في ذلك، فإن كتب الله لها نصيباً فبها ونعمت، وإلا فيكفيها أنها حاولت والله يكتب أجرها.
أما مسألة المنع والحرمة في مثل هذه العمليات، فقسم الفتوى هو المختص بهذه الأسئلة، فيمكنك عرض سؤالك عليهم من خلال هذا الرابط:
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/
والله الموفق.