أسباب تمزق الأربطة وعلاجها
2007-06-12 08:34:09 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولاً: ماذا يسبب تمزق الأربطة؟ وهل له علاج؟ وهل له آثار مستقبلية؟
ثانياً: ما هو التمزق الغضروفي في الركبة؟ وهل له علاج؟ وما هي آثاره المستقبلية؟
ثالثاً: ما هو تخشن الركبة؟ وما هي نهايته؟ وهل يوجد له علاج؟
وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إيمن عويد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالأربطة أنسجة خاصة عملها تثبيت المفصل أو ربط العظام ببعضها البعض، وهذه الأربطة غنية بالأعصاب وفقيرة من الأوعية الدموية، وكل رباط له توزيع تشريحي خاص للألياف، وله نسب معينة بدقة متناهية من المرونة ومواضع اتصال بالهيكل العظمي ليقوم بالوظيفة التي خصَّها الله بها، وأهم وظيفةٍ لهذه الأربطة هي تثبيت المفاصل وتثبيت العظام التي حول المفاصل أو تثبيت العظام ببعضها، وتتحرك في اتجاهات معينة وتمنع الحركة في اتجاهات أخرى، ولذا فهي لها أهمية كبرى في ثبات المفاصل والعظام.
وأما علاجها فيعتمد على مدى التمزق؛ فإن كان التمزق خفيفاً ولم يؤثر على وظيفة المفصل فيمكن العلاج بالعلاج الطبيعي وبتقوية العضلات وبالمسكنات بالإضافة للكمادات الباردة في الفترة الأولى، وأما إن كان التمزق كبيراً وقد أثَّر على وظيفة المفصل فإن الجراح يلجأ لربط هذه الأربطة وخياطتها.
وأما عن غضروف الركبة فمن المعروف علماً أن الغضروف ليست به أوعية دموية ولكنه يتغذى عن طريق السائل الزلالي الموجود بالمفصل، وهناك غضروفان واحد في الجزء الداخلي للركبة وآخر في الجزء الخارجي، وشكلهما كالهلال ولذا يسمى الغضروف الهلالي.
وغالباً ما تحدث الإصابة بتمزق غضروف الركبة عندما تكون القدم ثابتة على الأرض مع ثني مفصل الركبة ولف مفصل الفخذ والركبة معاً أو عقب ضغط مباشر على الركبة أو إصابتها بضربة قوية مفاجئة عندما تكون الركبة في الهواء أو عند التحرك الخاطىء والوقوف المفاجىء من الجري، ويحاول اللاعب تغيير اتجاهه من هذا الوضع فجأة فيتحرك المفصل للخارج في وضع غير طبيعي حيث تقل فرصة حمايته من الأوتار والأربطة العضلية الساندة والتي تكون في حالة شبه ارتخاء فيحدث شدٌّ زائد وعنيف على الرباط المفصلي بين السطح الداخلي للغضروف ورأس عظمة الساق فيتعرض الغضروف للإصابة بالتمزق، ويسمع اللاعب صوت فرقعة في الرجل، ويترافق ذلك مع آلام في المفصل ووجود سائل داخل المفصل، وبعدها يشعر بأن الرجل تخذله وكأنه سيقع أثناء المشي، ويتم التشخيص بالطنين المغناطيسى، وعادةً ما يُعالج بإزالة الجزء المتمزق عن طريق المنظار أو خياطة الغضروف، وإن لم يُعالج فإن ذلك يؤدي إلى خشونة المفصل واحتكاك في المفصل في المستقبل.
وبالله التوفيق.