الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هناء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإننا نُذكِّر بأن لكل داءٍ دواء فلا تهني ولا تعجزي، والأكزيما من الأمراض التي لها دواء ولكن لها أنواعٌ فما نوع الأكزيما التي عندك؟
سنفترض بأنها أكزيما بنيوية لأنها بدأت معك في العاشرة من عمرك واستمرَّت إلى الآن.
والأكزيما مرض تحسسي حاكّ يترك تصبغات تالية للاندفاع عند أصحاب البشرة السمراء، وقد أوردنا في الاستشارة رقم
235168 235168، بعض التفاصيل عن مرض الأكزيما البنيوية، ونزيد هنا أن آثار ما بعد الأكزيما لها كريمات مبيضة، ولكن يخشى أن تثير الحساسية من جديد، وننصح بتجريب بيوديرما وايت أوبجيكتيف أو ديرما لايت على مساحةٍ صغيرةٍ محددةٍ لاختبار الفعالية والتحمُّل بوقتٍ واحد.
وأما لو تقدم أحد لخطبتك فإننا ننصح بمتابعة سبل الوقاية المذكورة في الاستشارة المشار إليها، والبدء فيها للوصول إلى نتيجةٍ قبل الالتقاء مع الخاطب، وننصح كذلك باستعمال العلاج المناسب للمرحلة حسب ما هو مذكورٌ وذلك لمنع تطور المرض، وننصح بالمتابعة مع طبيبة أمراض جلدية ذات سمعة طبية جيدة للفحص والمتابعة وتقييم الحالة بين الحين والآخر لمنع تطور المرض ولعلاج المرحلة الحالية من المرض أو آثاره.
كما لا بد من التوكل على الله، والاستخارة عند تقدم الخاطب، وعدم الخوف والتردد بل الثبات لأننا لسنا مذنبين، وننصح بالمصارحة الواقعية دون مبالغة في التعمية ولا مبالغةٍ في الوصف؛ فعلى سبيل المثال: بعد الاتفاق المبدئي تذكرين الآتي: (أنا عندي أكزيما وهي متعلقة بأسباب، وعند غياب هذه الأسباب تزول، وهي تتظاهر بكذا وكذا، وهذه يدي بالمرض أو بعد العلاج، والأكزيما مرضٌ غير معدي، وهو مرض تحسسي ويشبه الربو بمسيرته ولكنه في الجلد).
ولا مانع من أن تستشيري العديد من أصحاب الرأي فيما عليكِ قوله أو تجنبه، ولكن يجب على الخاطب أن يعرف بهذا المرض لأن الأكزيما مرضٌ مزمنٌ ونخاف عليكِ أن تقعي في التدليس.
وبالله التوفيق.