أضرار اضطراب الغدة الدرقية وكيفية علاجها وأثر ذلك على الحمل
2007-08-07 01:09:03 | إسلام ويب
السؤال:
أختي الكبرى كانت متزوجة، وزوجها مات وحزنت عليه جداً حتى أنها فقدت جنينها، وبعد ذلك تناولت العديد من حبوب منع الحمل، وبعد أن توقفت منها اكتشفت أن الغدة الدرقية عندها تفرز أكثر من المعتاد، وبالذات هرمون t4 ولكن ليس بزيادة كبيرة عن المعدل الطبيعي وانخفاض هرمون Tsh ولكن رقبتها ليست منتفخة.
فما هي أضرار الغدة الدرقية؟ وهل يمكنها الشفاء منها، فهي تأخذ علاج اسمه كربمزول منذ أسبوعين ولو تزوجت مرة أخرى فهل يمكنها الحمل مرة أخرى؟
أعصابها تعبانة بسبب ذلك، وتقوم من النوم في الليل على ضربات قلب سريعة تذهب سريعاً وتعاود النوم وطبعاً عندها أرق مستمر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الغدة الدرقية إحدى الغدد المهمة في جسم الإنسان، وهي العضو الذي يتحكم في نشاط الجسم عموماً، وذلك بإفراز هرمون الثايروكسين Thyroxine
ويتم التحكم بمدى نشاط الغدة الدرقية نفسها عن طريق الغدة النخامية، التي تفرز الهرمون المحفز للغدة الدرقية Tsh، والذي يحفز الغدة لإفراز الثايروكسين، وكثير من الأحيان يرتبط نشاط الغدة الدرقية بحادث مؤلم ويكون السبب في زيادة نشاط الغدة.
أما نتيجة فرط نشاط عقدة موجودة في الغدة أو زيادة نشاط عدة عقد أو أن تتضخم الغدة كلها، وبما أن رقبتها غير منتفخة فعلى الأكثر يكون السبب زيادة في نشاط عقدة في الغدة وهذه يمكن الكشف عنها بالسونار أو ما يسمى بالأمواج فوق الصوتية.
وأعراض زيادة نشاط الغدة الدرقية هو زيادة الشهية مع فقدان الوزن والتوتر وقلة النوم وزيادة عدد ضربات القلب وأحياناً الإسهال وزيادة التعرق، ويتم التأكد من تشخيص زيادة إفراز هرمون الثايروكسين بفحص الهورمونات اللازمة التي تظهر زيادة T4 ونقص Tsh، ثم بعمل مسح إشعاعي باستخدام اليود المشع الذي يساعد على تشخيص سبب هذه الزيادة، أما بسبب عقدة أو عدة عقد أو ضخامة في الغدة.
أما لعلاج زيادة إفراز الغدة الدرقية إما أن يكون بواسطة الأدوية التي تقلل من إفراز الثايروكسين مثل ميركازول الذي تتناوله وكذلك أدوية تقلل من عدد ضربات القلب.
وكثير من الحالات يمكن التحكم بنشاط الغدة بالأدوية، ويمكن توقيفها بعد فترة.
أما إن لم نستطع التحكم بالنشاط فيمكن اللجوء للجراحة لاستئصال العقد أو جزء من الغدة.
من حسن الحظ أن الأدوية الموجودة الخاصة بزيادة نشاط الغدة الدرقية يمكن تناولها خلال الحمل، واستعمالها يؤدي إلى انتظام عمل الغدة الدرقية خلال أسابيع من المعالجة.
من الحكمة أن تلجأ المرأة المصابة بزيادة نشاط الغدة الدرقية إلى العلاج قبل تعرضها للحمل بمدة حتى لا تحتاج إلى أدوية خلال فترة الحمل، وتعتبر الجراحة من الطرق التي تستخدم في علاج زيادة نشاط الغدة الدرقية.
لذا إذا تزوجت فإنها يمكن أن تحمل مرة أخرى.
وبالله التوفيق.