إفرازات مهبلية مع رائحة كريهة .. اضطرابات الدورة الشهرية وتأثيرها على الحمل
2007-08-12 17:06:43 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنا فتاة مقبلة على الزواج، وأعاني من رائحة في المنطقة التناسلية مع عدم وجود إفرازات غريبة، فهل هذا دليل على وجود خلل ما؟ وهل هذا سبب في تأخر الحمل؟!
وأود أن أعلم مفهوم انتظام الدورة الشهرية، فأنا مثلاً أخذت دواء (Diane 35) لتساقط شعر رأسي واستفدت منه ولله الحمد، وكانت دورتي منتظمة تأتيني كل 30 يوماً، والآن بعد أن أوقفته عادت كما كانت، أي تأتيني قبل موعدها بخمسة أو سبعة أيام، وقد قالت لي إحدى الصديقات أن هذا أمر عادي يتبع للحالة النفسية ولحرارة الطقس، وأن هذا لا يعني عدم انتظام دورتك، فهل هذا صحيح؟ وهل الدورة بهذه الصورة تكون سبباً في تأخر الإنجاب؟! لأني أخشى من عدم حدوث الحمل في أول فترة الزواج.
وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سوسن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلم تذكري إن كانت الرائحة التي تعانين منها هي رائحة كريهة أم لا؟ وهل هذه الشكوى جديدة أم قديمة؟ فإن كانت الرائحة كريهة وقد جدت عليك فهذا يعني احتمال أن يكون هناك التهابات.
ونصيحتي مبدئياً بوجوب غسل المنطقة بغسول خاص مثل الـ(Cyteal)، وتجدينه في الصيدليات لديكم، ولكن يجب تخفيفه بالماء حتى لا يسبب الجفاف ثم غسل المنطقة بالماء بعد ذلك، ولكن إذا لم تختف الرائحة فعندها يجب التأكد من الوضع بإجراء الكشف عند طبيبة نسائية لأخذ مسحة من الإفرازات الخارجة من المهبل لمعرفة البكتيريا المسببة لهذه الرائحة.
وأما سؤالك إن كان هذا سبباً في تأخر الحمل فليس بالضرورة أن كل التهاب قد يؤدي إلى ذلك، ولكن الضروري أن أي التهاب يجب معالجته سواء بغية الحمل أو غير ذلك.
وبالنسبة لأخذك الـ(Diane- 35) فهو يقلل من معدل هرمون الذكورة في الجسم، ولذلك ظهر التحسن لديك في نمو الشعر، وفي نفس الوقت فهو مانع للحمل، والدورة التي تنزل عند أخذه هي بسبب تأثيره على الرحم، ولذلك فإنها تكون منتظمة، ولكنها ليست دورة طبيعية نزلت بسبب عمل المبايض، بل صناعية بسبب تأثير الدواء على بطانة الرحم فقط، وعند توقفك عن أخذه بدأت دورتك الطبيعية بالظهور.
ومجيء الدورة قبل موعدها بخمسة أو سبعة أيام يعني أن دورتك تأتي كل 25 أو 27 يوماً، وهذه لا زالت تعتبر طبيعية، ولا أرى داعياً للقلق والتوتر من هذا الموضوع، وبإذن الله تعالى لن تكون لها تأثيرات على الحمل مستقبلاً، ولكن إن أردت التأكد من وضع المبايض فيمكنك مراقبة البويضة ومعرفة إن كانت تصل إلى مرحلة النضوج ثم تحصل الإباضة، وذلك يتم عن طريق عمل صورة الألتراساوند في وقت معين تحدده لك طبيبتك المعالجة.
والله الموفق.