كيفية التعامل مع سلبيات الأبناء؟
2007-08-21 17:46:49 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...وبعد:
لدي بنتان توأم، تبلغان من العمر 7 سنوات، دخلوا الروضة العام الماضي ولكنهم اكتسبوا من الروضة الشقاوة الشديدة، مما دعاني لسحبهم من الروضة وتعليمهم أنا بنفسي في المنزل، الآن أنا لدي مشكلتان في تربيتهم:
1- المشكلة الأولى تكمن في شقاوتهم، ولكن هذه الشقاوة تنصب على أثاث المنزل وجدرانه، مع العلم أن لديهم ما يشتهون من ألعاب وقنوات أطفال، ونخرجهم من المنزل للتفسح بشكل يومي.
2- المشكلة الثانية وهي أنني أقوم بمحادثتهم في موضوع ما، وأسألهم ما الذي أخبرتك به تقول لقد نسيت، وعندما أرسلها لجلب شيء تعود وتقول ما الذي قلته لي يا أمي، وأكرر عليها الموضوع.
مع العلم بأنهم يتذكرون أشياء حدثت من أشهر ولكن بعد وقتٍ طويل وليس في وقتها، مع العلم بأن لدي بنتين أيضاً أصغر منهما.
فما مشورتكم؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم جنا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هذا النوع من السلوك ينتج من تعود الطفل على هذا النمط دون نهيه أو توجيهه أو تشجيعه على المسلك الإيجابي، ونصيحتي لك هي أن تحاولي بناء الجوانب الإيجابية في الطفلتين؛ وذلك بالتشجيع والتحفيز على أي سلوك إيجابي يقمن به، وتعتبر طريقة إعطاء النجوم كمكافأة وسحبها كنوع من العقاب ثم استبدال ما تحصل عليه الطفلة من نجوم بشيءٍ محبب لديها في نهاية الأسبوع من أجمل وأفضل العلاجات السلوكية في هذا العمر.
هذا التمرين السلوكي يتطلب أن يفهم الطفل معناه في بداية الأمر، وأن يكون هنالك صبر والتزام في التطبيق من جانب الأسرة.
نصيحتي لك أيضاً هي تجاهل السلوك السلبي (الشقاوة) من جانب الطفلتين، وعدم التفاعل معها خاصةً بردود الأفعال، فقد وجد علماء النفس أن تجاهل السلوك السلبي يضعفه، والمكافأة والتحفيز للسلوك الإيجابي تقوي منه وتؤدي إلى مزيدٍ من المسلك الإيجابي.
لابد لوالد الطفلتين أن يكون على إلمامٍ تام بهذه البرامج السلوكية؛ لأنه من الضروري أن ينتهج الأبوان نفس المسلك في التربية.
أرجو أن تحاولي بناء شخصية الطفلتين؛ وذلك بإشعارهن بالأهمية في الأسرة، ولابد أن يعتمدن على أنفسهن في كل الأمور التي تناسب عمرهن.
الطفل يتعلم من الطفل، ولذا أرجو أن تتاح للطفلتين الاختلاط ببقية الأطفال، ويمكن للمعلمة أن تلعب الدور التوجيهي التربوي، ولك أن تناقشي معها السلبيات التي تصدر من البنتين حتى يتم تجاوزها.
ما دام مستوى الذكاء والمقدرات المعرفية لدى الطفلتين مطمئنا فلا داعي للانزعاج، وفي نظري إن عدم التركيز ناتجٌ من اضطراب المسلك العام، والذي سوف ينتهي بإذن الله تعالى باتباع الإرشادات السابقة.
والله الموفق.