أعاني من وجود فطريات وإفرازات صفراء ذات رائحة كريهة مع حكة واحمرار.
2007-08-29 18:16:50 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنا فتاة في العشرين من عمري، ووزني 70 كج، وطولي 159 سم، ومصابة بالفطريات في المنطقة الحساسة مع حكة وإفرازات صفراء ذات رائحة كريهة منذ مدة، وقد ذهبت إلى الطبيبة ووصفت لي مرهما اسمه (ديرماتين)، واستخدمته مدة، وبعد فترة من الاستخدام تحسنت حالتي، ولكن بعد مرور ثلاثة أشهر من الاستخدام رجعت لي الحكة مرة أخرى، ولكنها ليست دائمة خاصة في منطقة العانة.
وأشعر بأن المنطقة لدي محتقنة ولدي أيضاً احمرار عند التقاء الشفرين الصغيرين يختلف عن لون بقية المنطقة والتي لونها وردي، وأشعر أيضاً بحرارة في المنطقة الحساسة، وعند حدوث هذا الاحتقان لا تنزل أي إفرازات، وأكثر ما أشعر به هو احتقان، وعندما تنزل أي إفرازات تكون صفراء فاتحة وليس لها رائحة وجافة أيضاً، فما الذي حصل لي؟ وهل هذا بسبب كثرة استعمال الكريم أم ماذا؟!
مع العلم بأنني عندما استخدمته أول الأمر تحسنت، وقد أجريت تحليلا للسكر وجاءت النتيجة طبيعية، والآن لا أعرف ماذا حصل، فهل ما وصفته يدل على عودة هذه الفطريات؟ وهل تنصحونني بمراهم معينة؟ وما هي نصائحكم لي؟ وهل الدش المهبلي ينفع في هذه الحالة أم لا؟
ثانياً: تقدم شاب لخطبتي وهو على خلق ودين وشاب ممتاز، ومترددة في قبوله لأني لا أعرف ما بي، وأخاف أن أكون لا أستطيع الإنجاب، ولا أستطيع إخباره بهذا الشيء لأني أشعر بالخجل الشديد، فهل أرفضه لما بي من مرض أم ماذا؟
وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة Pearl حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فسنعتمد تشخيص الطبيبة بأن ما عندك هو فطريات، وبذلك تكون المسألة معقولة ولا خطر في ذلك ولا داعي للقلق ولا يؤثر على الزواج ولا على الإنجاب ولا داعي لإخبار الخطيب؛ لأنه مرض ينتهي بشكل كامل لو شخص بشكل صحيح وعولج العلاج الصحيح تحت إشراف طبيبة متخصصة، ولا داعي للخجل من الدكتورة لأن هذه مسألة صحية.
والفطريات هي على أنواع كالجراثيم، وهناك مضادات حيوية تفيد بعضها ولا يفيد الآخر، وكمثال على ذلك الخمائر والمسماة (كانديدا) علاجها يختلف عن الفطريات الجلدية.
إن الاحمرار والشعور بالاحتقان والنز الخفيف يرجح الإصابة بالخمائر، وقد تتم الإصابة بكلى النوعين، أي تبدأ أحدهما وتصاب بالثانية بشكل ثانوي.
وننصح بمراجعة طبيبة الأمراض الجلدية أو طبيبة نساء وولادة وذلك لإجراء الفحص السريري وتحديد التشخيص ثم تأكيده والتثبت منه عن طريق إجراء المسحة أو الكشاطة أو الفحص المجهري المباشر مع المزرعة وبذلك يتم تحديد الالتهاب هل هو خمائري أو فطري أو جرثومي، ويكون بعدها العلاج نوعيا وأكثر تأثيراً وفائدة .
وفي الحالات الخفيفة يمكن الاكتفاء بالعلاج الموضعي إما كريم أو غسول خارجي عند غير المتزوجات، أو تحاميل مهبلية عند المتزوجات ومن العلاجات الموضعية المضادة للفطريات الديرماتن وهو الكلوترمازول وكذلك كريم البيفاريل وكريم الدكتارين، وأما للخمائر فكريم مايكوستاتين، وكل هذه الكريمات يجب أن تدهن مرتين ولعدة أسابيع أو إلى أن يتم الشفاء التام وتجنب أسباب النكس أو عودة المرض.
وفي الحالات الشديدة أو الداخلية يمكن إعطاء العلاج الجهازي عن طريق الفم، ومن العلاجات الجيدة والمفيدة حبوب الديفلوكان وتؤخذ مرة أسبوعيا لعدة أسابيع حسب الشدة ونوع الفطريات وتحت إشراف الدكتورة، كما ويمكن إعطاء اللاميزيل أو السبورانوكس تحت إشراف الدكتورة أيضاً حسب الحالة وحسب التشخيص.
وغالباً ما يتم التحسن بشكل سريع بعد العلاج الجهازي، وفي حال نكس المرض وعودة العدوى يجب تحري أسباب الفطريات مثل الرطوبة الزائدة في المنطقة أو عدم اتباع أسباب النظافة أو وجود أمراض منهكة أو سكري، وقد أظهر التحليل أن السكر طبيعي والحمد لله.
واستعمال الكريم الموضعي بطريقة خاطئة مثل دهنه بعنف أو أن يكون حاوياً على مواد تسبب الحساسية لمن يدهنه قد يؤدي إلى ما يسمى بالتهاب الجلد بالتماس، ولكن هذا النوع من الالتهاب يكون حاكاً ونازاً، وهنا يجب التوقف عن الكريم وإبداله بآخر من تركيب مختلف لا يسبب الحساسية، كما يمكن استعمال بعض الكريمات الحاوية على مزيج من الكورتيزون الخفيف أو المتوسط مع مضادات الخمائر لفترة محدودة.
إذن؛ زيارة الطبيبة واجبة لتحديد التشخيص وتوثيقه وتحديد العلاج وشكله ومدته، والعلاج مع أنه ضروري إلا أن المشكلة محدودة ولها نهاية ولا داعي للقلق.
والله الموفق.
_______________________________________________________
انتهت إجابة المستشار د. أحمد حازم تقي الدين أخصائي الأمراض الجلدية، ولإتمام الفائدة واكتمال الجواب تم عرض استشارتك على المستشار الشرعي د. أحمد الفرجابي، فأجاب قائلاً:
فنحن ننصحك باللجوء إلى من يملك الشفاء ثم بضرورة الاقتراب من الوالدة وطلب مساعدتها ومرافقتها لك عند زيارتك للطبيبة، وقد يقوم مقام الوالدة الأخت الكبيرة أو العمة أو الخالة، واعلمي أنه لا عيب في المرض فهو من قدر الله والفقيهة هي من ترد قدر الله بقدر الله، فالمرض يقابله الدواء والدعاء، والأمر بحول الله وقوته أيسر مما تتصورين، وعليك باتباع إرشادات الطبيبة والحرص على النظافة والابتعاد عن الملابس الضيقة واتخاذ الأسباب لبلوغ العافية بحول وقوة من يملك الهداية والعافية.
وأما بالنسبة لمسألة الخطيب فلا تترددي في القبول به إذا كان صاحب دين وليس هناك داع لإخباره بما عندك؛ لأن مسألة الالتهابات عادية عند النساء وكثير منهنَّ تراجع الطبيبات بمساعدة زوجها وتشجيعه وتأييده، وقلَّ أن يجد الإنسان امرأة بلا عيوب ولا أمراض، وقلَّ أن تجد المرأة رجلاً ليس عنده عيوب أو أمراض، واعلمي أن المهم هو أن يكون للفتاة دين وأخلاق وسمعة طيبة وحياء وعفة، ونحن نحسبك من الفاضلات لتواصلك مع الموقع ولما ظهر من استشارات من شدة الحياء، ونسأل الله أن يكتب لك الشفاء.
وأرجو أن لا تترددي في القبول بصاحب الدين والأخلاق، واجتهدي في الوفاء له والطاعة، واعلمي أنه لا حرج في زيارة الطبيبة ويمكنك مقابلة طبيبة موثوقة في منطقة مختلفة أو في دولة مجاورة إذا كنت تشعرين بالحرج، مع أن الأمر لا حرج فيه.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم برعاية سنن الفطرة والتي منها حلق العانة، وتجنبي لبس البنطال والملابس الضيقة، واجتهدي في معرفة ما يزيد من المرض واعرفي الأوقات التي يزداد فيها، وغالب الظن أنه يزداد ويشتد في الصيف فإنه إذا عرف السبب بطل العجب وسهل علينا إصلاح الخلل والعطب.
وبالله التوفيق.