كيفية التعامل مع حالات التعثر في مجال الدراسة والعمل والحياة العامة
2007-09-19 13:00:00 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
حصلت على الإجازة منذ أكثر من سنة، وقمت بالعديد من المقابلات للعمل ولم أنجح، وفي نفس الوقت خُطبت ولم تكتمل هذه الخطوبة، ثم حاولت أن أكمل دراستي العليا فلم أُقبل، أرجوكم ماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيراً.
Salammo3Alaykom ana hassalto 3La lijaza Mondo aktar men sana wa 9Omto bel3Adid mena lmo9Abalat lil3Amal wa lam anjah .wa fi nafs lwa9T khotebte wa lam taktamel hadihi lkhotoba thomma hawalte ane okmela dirasate l3Olya falam o9Bal .arjokom mada af3Al .wajazakom lah khayran.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Asmaa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن حصولك على الإجازة دليلٌ على أن عندك قدرات جيدة، ودخولك للمقابلات دليلٌ على أنك متابعة للوظائف، وتقدم الخاطب لك دليلٌ على أنك مرغوبة ومطلوبة، كما أن تقديمك للدراسات العليا دليلٌ على أن عندك طموحاً، وقد أسعدتني هذه المحاولات التي أرجو أن تتوج بالرضا بما قدره رب الأرض والسماوات، واعلمي أن لكل أجلٍ كتاب، وأنه لن يحدث في كون الله إلا ما أراده، ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله أن يسهل أمرك وأن يغفر ذنبنا وذنبك.
وهذه بعض الوصايا النافعة لك ولأمثالك وهي كما يلي:
1- عليك بكثرة اللجوء إلى من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء
2- تكرار المحاولات وعدم اشتراط وظائف معينة ولكن يكفي أن تكون مناسبة لأنوثتك وفيها حفظٌ لدينك وحيائك ووقارك.
3- الحرص على بر الوالدين وصلة الرحم؛ فإنها مفاتيح للرزق.
4-البعد عن المعاصي؛ فإن الإنسان يحرم الرزق بالذنب يصيبه.
5-كثرة الاستغفار والصلاة والسلام على رسولنا المختار.
6- عدم رد الخطاب إذا كانوا أصحاب دين وأخلاق.
7-النظر إلى من هم أقل في كل أمور الدنيا؛ حتى تعرفي نعم الله عليك فتقومي بشكرها، وبالشكر ينال الإنسان المزيد، وبالشكر يحفظ ما عنده من نعم فلا تزول.
8- الرضا بقضاء الله وقدره، والتسليم لحكمته وأحكامه، وقد قال عمر بن عبد العزيز: ( نرى رضانا في مواقع الأقدار).
9- سلامة الصدر للجميع وإصلاح النية، والإنسان يعطى على قدر نيته.
10- إدراك حقيقة نعم الله وأنها مقسمة، والسعيد هو الذي يعرف نعم الله عليه حتى يؤدي شكرها، والشقي هو الذي ينظر إلى ما في أيدي الناس فيورثه ذلك السخط والاعتراض.
وقد أسعدني هذا السؤال ومرحباً بك مجدداً، وأبشري فإن من سار على الدرب وصل، فاشغلي نفسك بطاعة الله وعبادته، وكوني في عون الضعفاء والمحتاجين، ليكون العظيم في حاجتك.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله فإنه سبحانه مع الذين اتقوا والذين هم محسنون، وقد وعد أهلها بتيسير الأمور فقال سبحانه : ((وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ))[الطلاق:2-3] .
ونسأل الله لك التوفيق والسداد.