إفرازات صفراء مع حكة وحرقان والتهابات
2007-10-16 06:15:45 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أعاني من إفرازاتٍ كثيرة تنزل مني، مع أني دائمة النظافة وباستمرار أُغير ملابسي الداخلية، وهذه الإفرازات منذ مدة، ولونها مائل للصفار حتى عندما تنشف يكون لونها أبيض.
لا أعرف ما هي ومن ماذا؟ وهل هي خطيرة؟ علماً بأنني قمت بعمل تحليل بول ولا يوجد التهابات في نفس الوقت، أصبحت منذ فترة بسيطة أُعاني من التهابات وحكة.
أدهن المنطقة بمرهم، وتخف حدة الحكة والحرقان (الخارجية) ولكن بعدها ترجع لي، ماذا أفعل؟ وما هو الحل؟ فأنا أعاني من التهابات في المنطقة القريبة من المهبل، وحكة شديدة في منطقة الشرج، ولا أدري ما السبب! واستخدمت مراهم للالتهابات ولكن لا فائدة.
أصبحت أصاب بالإحراج منها، علماً بأن لها تقريباً 10 أيام، وأحافظ على نظافتي بشكل كبير، ودائماً وباستمرار أقوم بتغيير ملابسي، وأصبحت أخشى أن تكون بداية للبواسير.
أرجوكم طمئنوني، وما هو الدواء المناسب لي؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
الإفرازات المذكورة الطارئة تعني أن هناك التهاباً طارئاً في الموضع المذكور، وقد يكون إنتانياً أو أكزيمائياً، والإفرازات النقية غالباً دلالتها أسلم من الإفرازات الملونة.
قد تبدأ الإفرازات شبه نقية، ومع الزمن قد يتغير لونها نحو اللون الأغمق، والذي يدل على التقيح الثانوي.
لا توجد إفرازات خطيرة إلا من الأمراض المنتقلة عن طريق الجنس غير المشروع فاطمئني.
كل التهاب له سبب، وقد يكون جرثومياً أو فطرياً أو خمائرياً، وهناك بعض الالتهابات الفيروسية التي تعطي إفرازات وغالباً ما تكون شفافة ابتداءً وتتلون إن تقيحت.
يجب معرفة موضع الإفرازات، فلو كانت من مجرى البول فتحليل البول وأخذ مسحة من مكان الالتهاب هو الإجراء المخبري الاستقصائي المطلوب.
ولو كانت الإفرازات مصدرها القناة التناسلية لوجب أخذ المسحة والمزرعة من الموضع المصاب، ولو كانت التغيرات كلها في الجلد المحيط بالفوهات دون إصابة الأغشية المخاطية فالمشكلة تكون جلدية والتحريات تكون مركزة على الجلد، وإن مزرعة من البول سليمة لا تعني أنه لا شيء في الجلد، وبالعكس فإن مزرعة جلدية سليمة لا تعني أن المسالك البولية والمجرى التناسلي خاليان من العدوى.
إصابة المجرى التناسلي نادرة عند غير المتزوجات، ومن الضروري إجراء فحص دقيق لتمييز الموضع المصاب، ومن ثم إجراء التحريات التشخيصية المناسبة لذلك الموضع.
إن التحسن على الكريمات يدل على أن المشكلة خارجية، ويؤكدها أن تحليل البول طبيعي.
ينبغي التمييز بين الإنتان (جرثومي فطري خمائري فيروسي) والذي يجب عدم استعمال الكورتيزون فيه، وبين أكزيما التماس الذي يلعب الكورتيزون فيها الدور الأساسي في العلاج، علماً بأن أكزيما التماس نازّة وقد تصاب بالإنتان الثانوي، وأن أي إنتان قد يتأكزم.
بعد نفي وجود الإنتان الداخلي، فإن علاج المشكلة الخارجية هي بسيطة، وتكون من مضاد إنتان واسع الطيف، مثل البيفاريل كريم، والذي يدهن يومياً مرتين لمدة لا تقل عن 3 أسابيع، هذا بعد نفي وجود العامل الموضعي؛ كالتحسس من الفوط غير المناسبة، ويمكن استعمال حبوب مضادات الهستامين مثل الكلاريتين 10 مع، أو الزيرتيك 10 مغ، أو التلفاست 180 مع، أو الزيزال 5 مغ وأخذ واحداً منها مرة واحدة يومياً عند اللزوم لتخفيف الأعراض والحكة وليس كعلاج للمرض.
إن النظافة وتغيير الملابس الداخلية أمر ضروري، ولكن مع الانتباه إلى أن الإسراف في استعمال الصابون قد يؤدي إلى أكزيما التماس، خاصةً إن كان صابوناً جديداً أو معطراً أو ملوناً، أو حاوياً على مواد كيمياوية قوية مثل الديتول.
وأما البواسير فلها أعراض، أولها الألم، والنزف الدموي من الشرج وليس الحكة، كما وأن البواسير تبقى أعراضها في منطقة الشرج ولا تتحسن على دهن المنطقة التناسلية بأي نوعٍ من الكريمات... إذن ليس ما تشكين منه بواسير.
وبالله التوفيق، وكل عام وأنتم بخير.