سبب تأخر الحمل بعد الإجهاض رغم أن كل التحاليل سليمة
2007-11-05 09:30:16 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
عندما تزوجت حملت مباشرة، ولكن الحمل كان ضعيفاً جداً، وهرمون الحمل أيضاً كان غير مرتفع، وعندما عملت سونارا لم يوضح لنا نبض الجنين فنزل الجنين وحده، وكان عمره ستة أسابيع، وبعد سبعة أشهر لم يحصل حمل، وقد لاحظت منذ شهرين أنه تنزل إفرازات صفراء اللون، خصوصاً قبل الدورة، فذهبت إلى الدكتورة فوجدت عندي التهاباً في عنق الرحم، فصرفت لي تحميلة لمدة ثلاثة أيام، وحبوبا مضادة لمدة خمسة أيام، ولكن الإفرازات لم تذهب حتى بعد العلاج منها، ولم يحصل حمل حتى مرت سنة، فأعادت لي الدكتورة التحاليل فوجدت هرمون الحليب مرتفعاً قليلاً فأعطتني حبوب الدوستنكس مرتين في الأسبوع لمدة شهر ونصف، فاستعملت الحبوب ونزل الهرمون، وعندها أعطتني الحبوب مرة واحدة أسبوعيا خوفاً من أن يرتفع الهرمون مرة أخرى.
وقد أجرينا فحصاً لزوجي وكانت النتيجة أنه سليم، فأجريت تحاليل في اليوم الحادي والعشرين من الدورة وكانت النتيجة سليمة، وعملت سونارا للمبايض وكانت النتيجة لا يوجد لدي ضعف، وفي آخر مرة بعد الذهاب إلى الطبيبة أعطتني حبوب كلوميد من خامس يوم للدورة، وحبوب مضاد لي ولزوجي أربع حبات في يوم واحد، وتحميلة واحدة فقط، علماً أن الدورة عندي منتظمة، فهل كل التحاليل التي عملتها صحيحة؟ وما هو سبب تأخر الحمل بعد الإجهاض؟!
وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم تركي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فما أراه هو أنك قد أجريت جميع الفحوص المطلوبة، ويبقى أن ما لم تذكريه من الفحوص هو فحص الأنابيب للتأكد من كون قناتي فالوب مفتوحتين، وهي أشعة تجرى بعد الانتهاء من الدورة (Hystosalpingogram)، وإذا أظهرت الأشعة أن القناتين مفتوحتان ولم يحدث حمل بعدها فهذا يعني أنه ليس هناك سبب واضح لهذه الإعاقة في الحمل، وقد تكون المسألة مسألة وقت لا أكثر.
ونصيحتي لك هي أنك كما تأخذين بالأسباب الطبية فعليك أيضاً الأخذ بالأسباب الشرعية، فموضوع الإنجاب هو بقدر الله تعالى، وهو القائل في محكم كتابه: ((لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ))[الشورى:49-50]، فالجئي إليه طامعة في رزقه، وأكثري من الاستغفار والصدقة، وراجعي نفسك فيما بينك وبين الله تعالى وما بينك وبين خلقه، والزمي كل ما يرضيه من مأكل ومشرب وملبس وعلاقات مع الأهل والناس، عسى الله أن يرزقك ما تحبين، إنه على كل شيء قدير.
والله الموفق.