مشكلة التفكير في أمور خيرة داخل الصلاة
2007-11-20 10:30:07 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب مقيم في السعودية وأصلي من سورية، أرجو مساعدتي وإعطائي الرأي الصحيح في أمر يحدث لي أثناء أدائي الصلاة، وعندما أكون في المسجد، وهي أفكار خير تتكرر معي منذ ثلاثة أشهر، وهذه الأفكار مع طريقة تطبيقها بالشكل الصحيح، وأهم فكرتين هما حل مشكلة الزواج عند الشباب والنساء، والأخرى طريقة للتوعية وفهم الإسلام بالشكل الصحيح عند بعض الناس الذين لا يعرفون معنى دين الإسلام الحقيقي، وهم من الدول العربية الأخرى وهذه الطرق والأفكار تنفيذها سهل جداً ولا تحتاج إلا أن تصل إلى العلماء والمشايخ والدعاة دلوني كيف أبدأ؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمار حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن للصلاة شغلاً فاستحضر قلبك، واستعن بالله ربك، واعلم أن للإنسان من صلاته ما عقل منها، واعلم أن التفكير في الخير دليل على نبل وخير، ولكننا ندعوك في صلاتك إلى استحضار الخشوع والتذلل لله، والتفكير في معاني الأذكار الواردة، وتأمل الآيات والحرص على متابعة الإمام.
ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله أن ينفع بك الأنام، وأن يحشرنا وإياك في صحبة رسولنا عليه الصلاة والسلام، وأن يعزنا ويكرمنا بخدمة الإسلام، وأن يجنبنا الشرور والآثام.
ولا شك أن مسألة الزواج من المسائل المزعجة التي تحتاج إلى حلول، وسوف يفيد في حلها رأي الشباب من أمثالكم فبادر إلى تسجيل فكرتك في مذكرات ثم حاول مراجعتها حتى إذا ترسخت قمت بعرضها على المهتمين بهذه المسألة ثم ناقشهم فيها، وأرجو أن لا تحتقر أي فكرة واحتسب الأجر عند الله، وتذكر أن من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها.
أما مسألة نشر الإسلام بالطريقة التي أشرت إليها فشأنها عظيم، وأرجو أن تعرض ما عندك على القائمين على المراكز الدعوية واستمع لتجاربهم، وحاول أن تقدم نموذجا للمسلم الذي همه أن ينشر الإسلام وينتصر، ولو أن كل مسلم فكر في خدمة دينه وبلغ عن رسول الله آية أو حديث بعد أن يفهم ويعي المطلوب لما بقي على وجه الأرض من يجهل هذا الدين العظيم.
وأرجو أن يعلم الجميع أن نصر الإسلام ونشره ليس من مسئوليات العلماء وحدهم ولا الحكام وحدهم، ولكن نشر الإسلام ونصره هو مسئولية ومهمة كل من شرفه الله بالتوحيد وأنزل عليه كتابه المجيد، وكم تمنينا أن يدرك أهل الإسلام أن أهل الباطل يجتهدون في نصر باطلهم ويبذلون من أجله فمتى ينتبه أهل الحق إلى المطلوب منهم؟!
وهذه وصيتي لك بتقوى الله، وأرجو أن تحرص على أن تخشع في صلاتك، واعلم بأن الشيطان قد يشغل الإنسان بالخير ليشغله عن شيء أعظم وأكبر، فاجتهد في استحضار الخشوع في صلاتك، واجعل بقية الأوقات للتفكير في المشاريع الطيبة، واحرص على التطبيق ولا تتردد في نفسك بعد عرضه على أهل العلم؛ لأن نشر الدين مطلوب ولكن لابد أن تكون الوسائل مشروعة ومقبولة من الناحية الشرعية.
ونسأل الله لك التوفيق والسداد، وطوبى لمن شغلته نفسه بالخير، ونسأل الله لك الثبات حتى الممات.
وبالله التوفيق والسداد.