كوابيس ونوم مضطرب بسبب استخدام علاج (زيروكسات)
2007-11-29 21:25:58 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إلى الدكتور محمد عبد العليم حفظه الله: زوجتي تأخذ حبة واحدة زيروكسات 20 ملجم وحبة واحدة ليريكا 75 ملجم مثبت مزاج، وصار لها ستة أشهر تقريباً على ذلك، وعندما أرادت التخفيف من الزيروكسات بالتدرج البطيء جداً وذلك بأن تتناول حبة يومياً ومن ثَمَّ نصف حبة في اليوم التالي.. وهكذا لمدة أسبوعين ثم نصف حبه لأسبوعين .. وهكذا، ولكن أثناء ذلك حدثت لها كوابيس ونوم متقطع ونوع من كسرة الخاطر والثقل في الصدر؛ أي أنها تنام مثلاً الساعة الواحدة ليلاً ثم لا تلبث أن تستيقظ الساعة 3 ليلاً، وبعدها لا تستطيع النوم إلا الساعة السابعة صباحاً، وقلت لها أن تعود إلى جرعتها الأولى 20 ملجم من الزيروكسات مرة أخرى إلى أن يحدث الله بعد ذلك أمراً، وهي تريد أن تتدرج بترك الدواء لأنها تريد أن تحمل.
مع العلم بأنها حتى وهي على هذه الجرعة نومها مضطرب ولا تنام نوماً عميقاً مريحاً؛ فأرجو أن تنصحنا ماذا نعمل؟ وهل نضيف دواء آخر لها لكي تنام نوماً مريحاً مثل روميرون أو ترازولان؟ وماذا تفضل؟ وكم الجرعه المناسبة في حالتها؟ وهل يؤخذ ترازولان لمن عنده تاريخ عائلي بأمراض القلب إذ أن أباها كان مريضاً بالقلب وكان يدخن؟
تقبل جزيل شكري وتقديري.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمن الأشياء التي تعاب على الزيروكسات أنه قد يؤدي إلى آثار انسحابية مهما كان هنالك حذر وتدرج في إيقافه.
ونصيحتي لزوجتك أن تتناول نصف حبة من الريمانون فهو فعَّال جداً ومحسّن للنوم، وتستمر على الزيروكسات بمعدل حبة يومياً لمدة ثلاثة أسابيع ثم تخفض الجرعة إلى نصف حبة يومياً، وهنا تبدأ في تناول عقار بروزاك بمعدل كبسولة واحدة في اليوم (20) مليجرام، وبعد أسبوع من بداية البروزاك أرجو أن تتوقف عن تناول الزيروكسات، والحكمة في ذلك أن البروزاك لا يؤدي إلى أي آثار انسحابية، كما أنه يغطي على الأعراض الانسحابية التي تنشأ من سحب الزيروكسات، وفي ذات الوقت يعتبر البروزاك من الأدوية الفعالة والسليمة أثناء الحمل.
ويمكن للفاضلة زوجتك أن تواصل على الريمانون أيضاً مع البروزاك حتى تستقر حالتها ويتحسن نومها تماماً، وحين تخطط الحمل لابد أن تتوقف عن الريمانون ولكن لا مانع من الاستمرار على البروزاك مع متابعة الطبيبة النسوية.
وأما بالنسبة للترازدون فهو أيضاً دواء جيد وفعال خاصة لتحسين النوم، وهو لا يتعارض مع أمراض القلب ولكن لا ينصح أن تتعدى الجرعه 50 مليجرام في اليوم بالنسبة لمرضى القلب.
وأرجو أن تحرص زوجتك في تحسين صحتها النومية وذلك بتجنب النوم النهاري مع عدم تناول الشاي والقهوة أو كل محتويات الكافيين بعد الساعة السادسة مساء، كما يجب عليها ممارسة التمارين الرياضية والحرص على أذكار النوم، ويجب أن تتناول طعام العشاء مبكراً مع تجنب الأطعمة الدسمة.
وبالله التوفيق.
-----------------------------
انتهت إجابة المستشار الدكتور عبد العليم، ولمزيد من الفائدة يرجى التكرم بالاطلاع على بعض أذكار وآداب النوم، وقد اقتبسناها لك من مركز الفتوى بالموقع:
-----------------------------
1- في صحيح البخاري عن أبي ذر رضي الله عنه قال: (كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا أوى إلى فراشه قال: اللهم باسمك أحيا وأموت، وإذا أصبح قال: الحمد لله الذي أحياناً بعدما أماتنا وإليه النشور).
2- وروى الشيخان عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له ولفاطمة رضي الله عنها: (إذا أويتما إلى فراشكما أو أخذتما مضاجعكما فكبرا ثلاثاً وثلاثين، وسبحا ثلاثاً وثلاثين، واحمدا ثلاثاً وثلاثين). وفي رواية لهما: (التكبير أربعاً وثلاثين).
3- وفي صحيحي البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض بداخلة إزاره، فإنه لا يدري ما خلفه عليه، ثم يقول: باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين). وفي رواية: (ينفضه ثلاث مرات).
4- وفي الصحيحين عنها: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما وقرأ فيهما (قل هو الله أحد) و(قل أعوذ برب الفلق) و(قل أعوذ برب الناس)، ثم مسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات). قال أهل اللغة: النفث: نفخ لطيف بلا ريق.
5- وفي الصحيحين عن أبي مسعود الأنصاري البدري عقبة بن عمرو رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأ بهما في كل ليلة كفتاه).
اختلف العلماء في معنى (كفتاه) فقيل: كفتاه من الآفات في كل ليلة، وقيل: كفتاه من قيام ليلته، وقيل: كفتاه من الشيطان، ويحتمل أن يكون الجميع مراداً كما قال النووي رحمه الله تعالى.
6- وفي الصحيحين عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن وقل: اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، ونبيك الذي أرسلت، فإن مت مت على الفطرة، واجعلهن آخر ما تقول).
7- وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان، فأتاني آتٍ فجعل يحثو من الطعام -وذكر الحديث- وقال في آخره: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي فإنه لن يزال معك من الله تعالى حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صدقك وهو كذوب. ذاك الشيطان).
8- وفي سنن أبي داود عن حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده ثم يقول: اللهم قني عذابك يوم يبعث عبادك ثلاث مرات).
9- وفي صحيح مسلم وسنن أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم (أنه كان يقول إذا أوى إلى فراشه: اللهم ربّ السماوات وربّ الأرض وربّ العرش العظيم ربنا وربَّ كل شيء، فالق الحب والنوى، منزل التوراة والإنجيل والقرآن، أعوذ بك من شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنا الدين، وأغنني من الفقر)، وفي رواية أبي داود: (واقض عني الدين، وأغنني من الفقر).
10- وفي سنن أبي داود والترمذي عن نوفل الأشجعي رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اقرأ (قل يا أيها الكافرون)، ثم نم على خاتمتها فإنها براءة من الشرك).
والله أعلم.