الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ راجي رحمة الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.
أخي الكريم! أولاً أود أن أؤكد لك أن الوساوس هي من الابتلاءات التي ربما تكون دليلاً على حسن إيمان المؤمن، والوساوس بأنواعها المختلفة تكثر حول العقيدة، وبفضل الله تعالى لي تجارب كثيرة مع بعض الإخوة الذين نحسبهم من الصالحين ولا نزكي على الله أحداً، وقد ابتلوا بهذه الوساوس، وبفضل الله تعالى تم شفاءهم تماماً؛ وذلك بصبرهم ومقاومتهم لهذه الوساوس، وعدم اتباعها مطلقاً، بل تحقيرها والقيام بما هو ضدها ومخالف لها، وأنت الحمد لله تسير على نفس المنهاج، فقط بقي لك العلاج الدوائي، والذي أراه ضرورياً لعلاج الوسواس الذي لديك، وكذلك التوتر والعصبية، وسرعة الانفعال، وعسر المزاج المصاحب.
لا شك أخي أن الأدوية قد تكلف في بعض الأحيان فأسأل الله تعالى أن يسهل لك أمر الحصول عليها.
الفافرين والاسترال هي أدوية جيدة ولكن البروزاك ربما يكون الأفضل خاصة أنه يوجد منه أنواع تجارية فعالة وليست مكلفة نسبياً، فأرجو الحصول على البروزاك التجاري والاسم العلمي له هو فلوكستين وجرعة البداية هي 20 ملغم يومياً لمدة أسبوعين ثم بعد ذلك ارفع الجرعة إلى 40 ملغم (كبسولتين)في اليوم، ولابد أن تستمر على هذه الجرعة لمدة عام على الأقل بعدها تخفض الجرعة إلى كبسولة واحدة في اليوم وتستمر عليها لمدة سنتين، وهذه هي الطريقة العلاجية والوقائية، علماً بأن البروزاك بجانب فعاليته يعتبر من الأدوية السليمة جداً حتى لو تناوله الإنسان لسنوات.
أسأل الله تعالى أن يجعلك لك فيه خيراً، وأنا على ثقة كاملة أنك سوف تشفى من هذه الوساوس بإذن الله تعالى.
وبالله التوفيق.
---------------------------------
انتهت إجابة الدكتور ولمزيد من الفائدة يرجى التكرم بالاطلاع على الاستشارات التالية والتي تتناول علاج القلق بالوسائل السلوكية: (
261371 -
263666 -
264992 -
265121 )، ووساوس الطهارة والصلاة: (
262448 -
262925 -
262925 -
261359 -
262267 ).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.