بلغم كثير وألم في الأذن مع ثقل في السمع والتهاب في اللوزتين
2008-01-01 22:12:26 | إسلام ويب
السؤال:
لدي بلغم كثير جداً، لا أستطيع وصفه، ينزل من الأنف، وحالياً هو يسيل على الإذن، وأخبرني الطبيب أن الطبلة يوجد حولها بلغم كثير، وأذني تؤلمني، والسمع عندي ثقيل نوعاً ما، وأنا أختنق من البلغم، وفي الليل لا أستطيع النوم أكثر من ساعة، وتوقظني الكحة والبلغم، وتعبت جداً، أخذت أدوية وقطوراً للأنف، وشراب كحة، ومضاداً حيوياً كلافوكس 3 مرات باليوم 625غم، دون جدوى، وسمعت مؤخراً عن وجود أعشاب اسمها: دوماكو في الصيدلية، للزكام والكحة، وهي على نعناع، وفكرت بأخذها لأنني تعبت والله بلغم لا ينتهي، ولونه إما أصفر أو أبيض، وطعمه مر، والطبيب قال لي: إن اللوز لدي جداً كبيرة، ولابد من إزالتها، وعلى فكرة كل أطباء Ent ينصحونني بإزالتها، لأنها كبيرة جداً، وأعتقد أنها من يزيد مشكلة ضيق التنفس وحساسية الصدر عندي.
أريد حلاً -حفظكم الله- أعطوني حلاً للبلغم، فقد أتعبني، ومن زمان عندي البلغم، والآن أصابني زكام والتهاب لوز، وزادت الحالة سوءاً، لكني أريد حلاً للبلغم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إم ريان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
طبلة الأذن لا يوجد حولها بلغم، ولكن إذا كان هناك إفرازات بالأذن فهي صديد، وهذا الصديد لا يتواجد إلا إذا كان هناك ثقب بطبلة الأذن، وأغلب الظن أن هذا الثقب نتج بسبب حساسية الأنف وانسدادها المزمن، وتعاقب أدوار البرد والأنفلونزا عليك مما يضعف مقاومتك للمرض بصورة عامة، ويسبب انسداد الأنف وزيادة إفرازاتها، وتكون كميات كبيرة من البلغم الذي ينزل من الأنف إلى الحلق والحنجرة عن طريق البلعوم الأنفي مسبباً التهاب الحلق واللوزتين والكحة التي تهيج بسبب نزول البلغم.
وبعد تعرفنا على سبب المشكلة فيجب ألا نألو جهداً في علاجها، فبداية لابد من رفع مقاومتك للبرد والأنفلونزا وخاصة في هذه الأيام بتناول كميات كبيرة من الفواكه والخضروات الطازجة، وخاصة الغنية بفيتامين سي مثل الليمون والبرتقال والجوافة، وتناول السوائل الدافئة وخاصة الزنجبيل، والبعد كل البعد عن المياه والعصائر المثلجة والآيس كريم وما شابهه، وكذلك البعد عن التيارات الهوائية والمراوح والمكيفات.
وعلاج الأنفلونزا في بدايتها حتى لا تؤدي إلى التهابات بالجيوب الأنفية بحبوب فلوتاب أو كلااريناز 2:3 مرات يومياً، مع نقط للأنف لإزالة الاحتقان مثل فيبروسيل لمدة لا تزيد عن 5 أيام، وإذا تفاقم الأمر وحدث التهاب بالجيوب الأنفية فبتناول سيبروكسين أو سيبروباى 500 مج مرتين يومياً، ومع تناول حبوب بيسلفون أو ميوكوسلفان 3 مرات يومياً لإذابة البلغم المتراكم والتقليل من لزوجته ليسهل طرده.
أما عن تضخم اللوزتين والتهابها فقد يكون بسبب البلغم النازل عليها من الحلق، ولذا نبدأ بعلاج الجيوب الأنفية كما ذكرت آنفاً، فإن توقف البلغم فبها ونعمت وإلا فقد نضطر لاستئصال اللوزتين إذا تبين أن وجودهما يمثل بؤرة صديدية على الجسم.
وأما عن ضيق التنفس وحساسية الصدر أو الأنف فلابد من البعد عن المهيجات مثل الأتربة والدخان والعطور والبخور والمبيدات الحشرية والمنظفات الصناعية، مثل الكلور وغيرها، والوقاية خير من العلاج كما يقال.
والله الموفق لما فيه الخير والسداد، فإنه ولى ذلك والقادر عليه ..اللهم آمين.