الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أولاً: التعرق من الإبطين، وقد ناقشنا الموضوع في استشارة سابقة ذات الرقم (
250829) نورد أدناه نسخة منها مع بعديل التعديل:
(فإن التعرق ظاهرة حياتية، وهي مفيدة للإنسان، لأنها تعمل على التوازن الحراري في الجسم، وتحافظ على حرارة الجسم من الارتفاع.
لكن هناك تفاوت بين الناس بمستوى ودرجة التعرق، وهذا التفاوت بين الخلائق أمر عام يشمل الشكل والطول واللون والإفرازات الدهنية! والتعرق ورائحة العرق وغيره الكثير.
هناك عوامل تساعد على التعرق، مثل الفصل والحرارة والرطوبة والجهد والحالة النفسية، وبتخفيف العوامل المساعدة تخف نسبة التعرق المرتبطة بها.
إن التعرق أنواع، فهناك تعرق من الإبطين وهو الشائع، وهناك تعرق القدمين الذي قد يؤدي لرائحة محرجة ومزعجة لصاحبها، ومن يتعامل معه، وهناك التعرق من الكفين، والتعرق من الجبهة أو التعرق العام، أي كل أجزاء البدن.
نصائحنا للتعرق المفرط نلخصها فيما يلي:
A. الغسل بالماء والصابون اليومي لتخفيف رائحة العرق وليس لتجفيفه.
B. استعمال القميص الداخلي المسمى تي شيرت القطني بنصف كم (وليس ذي الشيال)، الذي يمتص العرق ويخفف تأثير القمصان النايلون الخارجية التي قد تزيد من القابلية للتعرق.
C. استعمال (انتي بريسبيرانت) وليس (ديودورانت) لأن الأول مجفف للعرق من الغدة! والثاني معطر للموضع المتعرق.
D. من المستحضرات الجيدة مادة (المنيوم كلورايد) وتوجد تجارياً باسم (درايكلور) وتستعمل مساء كل يوم لفترة أسبوعين أو أربعة، ثم بعد ذلك إن حصل التحسن المطلوب، فمرة كل يومين كعلاج داعم، ثم يخف بالتدريج تواتر الاستعمال حسب الفصل وحسب الحاجة، وقد يكفي مرة أسبوعياً فيما بعد، وينبغي ألا تستعمل بعد الاستحمام.
E. يوجد مركب اسمه ديو سبراي للويس ويدمر، وهو عبارة عن محلول مادة (المنيوم كلورايد) المخفف والذي يمكن استعماله كبخاخ سواء على الجذع أو الراحتين أو حتى على جلدة الرأس ثم يدلك، وهو يخفف التعرق عند الإنسان الطبيعي، وهو محتمل إلى حد كبير وسهل الاستعمال على المناطق المختلفة من الجلد، ولكن إذا أردت الأقوى والمخصص فهو السابق أي درايكلور أو ديو كريم للويس ويدمر.
F. إن لم نحصل على الفائدة المرجوة هناك مواد كيمياوية غالية ومكلفة ولكنها فعالة جداً، مثل مادة (البوتكس) ولكن تأثيرها مؤقت إذ قد تحتاج الحقن كل حوالي 6 شهور، ويجب أن تحقن بيد متخصص ولكل موضع تشريحي مناطق خاصة للحقن.
G. هناك بعض العمليات التي كانت تجرى سابقاً، والتي بموجبها يستأصل الجلد بما فيه من غدد عرقية إبطية وهي ليست العلاج الشائع، وخف اللجوء إليها.
H. هناك جهاز كهربائي يعمل على البطارية يوضع في الإبط يحدث تيارات كهربائية تؤدي إلى ضمور أو انخفاض في نشاط الغدد العرقية (ولكنه ليس متوفراً في الأسواق حالياً – وهو ليس العلاج المثالي لأن استعماله لم يشع على الرغم من نزوله للأسواق منذ حوالي 20 عاماً) واسمه دريونيك، كما يوجد منه أشكال لعلاج اليدين والقدمين مفرطة التعرق، وقيمته لا تزيد عن 150 دولاراً.
ختاماً: اختر لنفسك ما يناسبها من العلاجات المتوفرة وذلك حسب الحالة وشدتها، وحسب الناحية المادية وتوفرها.)
ثانياً: الحل الجذري للبهاق:
الحل الجذري للبهاق هو الرضا به والقبول به لأن البهاق مرض مزمن ومعاود، وحتى لا نكرر فقد ناقشنا البهاق وعلاجه بشكل عام في الاستشارة رقم (
266895) وأما الاستشارة رقم (
18080) فتسرد علاج البهاق، وقد يكون هناك بعض التداخل والتكرار بين الاستشارتين بسبب تشابه السؤال! إلا أنه لا ضرر من ذلك، كما بودي أن أقول إن كل ما ورد هو حلول جيدة ومفيدة، ولكنها ليست جذرية بل تحسينية وليست دائمة.
ثالثاً الحكة المعممة عند الانفعال:
العلاج الأولى هو العلاج السببي أي تجنب الانفعال وعدم إعطاء النفس هواها في الانفعال، ولنتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب)، وكذلك وصيته صلى الله عليه وسلم والتي كرر فيها قوله: (لا تغضب).
هناك بعض الحبوب التي تدخل في إطار مضادات الهيستامين وذات التأثير المهدئ مثل مادة الهايدروكسيزين (أتاركس) قد يفيد أخذ 10 مغ يومياً مساءً ولكن يفضل استشارة طبيبك الخاص حتى لا يكون عندك موانع من أخذها.
وقد يدخل ما تشتكي منه في إطار الشرى الفيزيائي، راجع الاستشارة رقم (
268240) أو الأكزيما البنيوية وهو الاحتمال الأضعف ومع ذلك لا بأس بمراجعة الاستشارة رقم (
235168).
والله الموفق.