الحموضة والارتجاع المريئي وعلاقة القولون العصبي بزيادة الغازات
2008-03-08 18:18:15 | إسلام ويب
السؤال:
وزني 98 كغم، وطولي 175 سم، متزوج، ولا أدخن، عانيت من ألم في البطن، راجعت الأطباء، وكان التشخيص التهاب قولون، أخذت علاجاً ثلاثياً وتم الشفاء، إلا أنه لا تزال حموضة المعدة وبشكل مزعج، ومع وجود تجشؤ، وبتّ ألاحظ أنه أحياناً يرتد الطعام من المريء وأقذفه خارج فمي، راجعت الطبيب فقال أنه ارتجاع مريئي، ووصف لي نيكسيوم 40 إلا أنني أعاني من الانتفاخ أحياناً؛ مما يؤدي إلى تشقق في فتحة الشرج، ومع وجود غازات تخرج بكثرة، وتشعرني بالحرج.
وأحياناً أعاني من ألم حول السرة يشبه شد الشعر، وبعد التبرز أشعر بألم على امتداد القولون، لكن الشكوى من الحموضة، فما السبيل لإنهائها؟ وما سبب ألم السرة؟
علما أن جميع الفحوص أكدت سلامة البنكرياس والكبد والمرارة، وأريد علاجاً ينهي هذه المعاناة.
أرجو ملاحظة جميع ما ورد بالرسالة، والرد عليه، مع الشكر الجزيل.
والسلام عليكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو العبد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فيبدو أن ما تشكو منه هو ثلاثة أمور:
1- زيادة حموضة المعدة.
2- ارتجاع في حموضة المعدة إلى المريء.
3- القولون العصبي.
أما عن زيادة حموضة المعدة، فلها أسباب متعددة منها:
- تناول الأدوية المسكنة.
- التدخين.
- تناول الكحول.
- تناول الأطعمة الحارة، والفلفل، والبهارات.
- قرحة المعدة.
- القلق والتوتر.
- أحياناً لا يمكن العثور على أي سبب، ويسمى فرط حموضة بدئي.
أما الارتجاع للمريء، فهو يسبب ألماً وإحساسا بالحرقة خلف الصدر، مع الأعراض التي تشكو منها، من الإحساس بالحموضة في المريء، وأحياناً السعال الصباحي، والبحة.
ولعلاج هذه الحالة فعليك بتخفيف الوزن، والتخلص من الأمور التي تزيدها، والتي تم ذكرها إن وجدت.
- عدم الاستلقاء إلا بعد الطعام بثلاث ساعات.
- عدم شرب المنبهات والمشروبات الغازية.
- أخذ الأدوية المضادة للحموضة يومياً، وأحياناً عند النوم أيضاً، وقد يحتاج ذلك لفترة طويلة جداً، وفي بعض الحالات التي تستجيب قد يلجأ إلى إجراء عمل جراحي للمريء.
- رفع الرأس بوضع مخدتين تحت الرأس عند النوم.
أما القولون العصبي فهو سبب الأعراض التي تشكو منها؛ من الانتفاخ والإمساك والغازات.
وأعراض القولون تزداد كذلك بتناول أطعمة معينة، وبالقلق والتوتر، فلذا يجب مراقبة ذلك، ومعرفة الأطعمة التي تزيد الأعراض، ومن الأطعمة التي تولد الغازات: البقوليات غير المطبوخة جيداً، والفجل، والقرنبيط، والملفوف، والحليب، والإمساك بحد ذاته يزيد كذلك من الغازات.
لذا يجب التخلص من الإمساك، والإكثار من الأطعمة التي تحتوي على الألياف، ومن ناحية أخرى فهناك بعض الأدوية التي تخفف من تقلصات القولون، ومنها ديسباتالين، والأدوية التي تقلل من الغازات، مثل الديسفلاتيل، وهذه الأدوية تؤخذ تحت إشراف الطبيب.
أما ألم السرة فعادة ما يكون من القولون، خاصة إن كان مزمناً.
وبالله التوفيق.