تغير لون البشرة وعلاجها في المواضع المختلفة

2008-03-22 18:59:18 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أريد كريماً لتفتيح الركبة والأكواع والمنطقة الحساسة، وما الأفضل لتفتيح البشرة والهالات السوداء حول العين من الكريمات التالية: (كريم ماندي، أفالون، الدوكين فورت 4%، الدوباك)؟ وهل يوجد فرق بين الكريمين الأخيرين؟ وإذا كان هناك كريم أفضل للتفتيح فما هو؟!

ثانياً: ذهبت والدتي قبل عدة سنوات إلى الطبيب وكتب لها كريم تبيض (لونه أزرق وأبيض، والغطاء فوشي، والكريم من الداخل لونه بني)، وأرادت أن تستخدمه مره أخرى لكنها نسيت اسمه، فسألنا الصيدلي فأعطانا الدوكين فورت، ولكنه يختلف عنه؛ لأن الدوكين لون الكريم من الداخل أبيض والثاني كان بنيا.

ثالثاً: هل يشترط استخدام واق من الشمس أثناء استخدام كريم مبيض حتى إذا لم أخرج من المنزل ولم أتعرض للشمس؟ وهل تؤثر حرارة المطبخ أثناء الطبخ على البشرة أثناء استخدام كريم مبيض؟!

وجزاكم الله خيراً.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن تفتيح البشرة والمنطقة الحساسة والكوعين وما حول العين قد أوردناها في استشارات سابقة، ولكن نعيد ما هو هام حيث يجب قبل التفكير في التفتيح معرفة أن أي عملية تغيير اللون الطبيعي للبشرة ستكون نتائجها مؤقتة، واستمرار السبب في اسمرار الجلد سيحد إلى درجة كبيرة من تأثير العلاج المبيض.

وإن التعرض للشمس عامل أساسي في اسمرار البشرة، ويجب استعمال الواقيات من الضياء قبل التفكير بالتبييض؛ فالوقاية خير من العلاج، ولنقاء البشرة بشكل عام يرجى مراجعة الاستشارة رقم (250968).

وأما للمنطقة الحساسة فإن العلاج السببي هو الحل الأمثل في كثير من الأمراض إن لم يكن في كلها، فالوقاية خير من العلاج، بل درهم وقاية خير من قنطار علاج، وإن التصبغات التي تذكرينها يجب البحث عن أسبابها وتجنبها، سواء أكانت احتكاكاً أو التهاباً أو إنتاناً، فالاحتكاك علاجه السروال العازل، والالتهاب علاجه بالمرطب قبل المشي لمسافات طويلة، والإنتان علاجه بالمضاد المناسب، إن كان جرثوماً فمضاد حيوي، وإن كان فطرياً فبمضاد الفطريات.

ولا ننسى الأسباب الأخرى مثل الداء السكري المعتمد أو غير المعتمد على الأنسولين، والذي قد يسبب حكة موضعية أو حكة معممة، والحكة الموضعية غالباً ما تكون في المنطقة العجانية - المنطقة بين الشرج والمنطقة التناسلية - وما يجاورها، والتي بدورها تؤدي للتصبغ سواء من الالتهاب أو من الحكة.

وتعتبر البدانة من أسباب الاحتكاك الذي يؤدي لزيادة التصبغ، حتى عند أصحاب البشرة البيضاء، وهو عند أصحاب البشرة السمراء أكثر، وهذا الموضع تزيد فيه نسبة التصبغ عن غيره بشكل اعتيادي عند أغلب الناس، ولكن التصبغ يكون موضعاً على الثنيات والطويات، ولا يصل إلى الفخذين، كما أن البشرة السمراء تهيئ وتؤهب لزيادة اللون في هذه المنطقة، خصوصاً في كل موضع يتم فيه الاحتكاك، سواء أكان بدينا أم لا.

وبعض الأدوية مثل المينوسايكلين ومشتقات التتراسيكلين قد تزيد التصبغ العشوائي أو الموضع، وأريد التأكيد على أن ما تشتكين منه من اندفاعات جلدية حاكة يضيف عاملين من عوامل التصبغ، وهما الالتهاب والحكة، كما أن الحكة والالتهاب قد يؤديان إلى التبدلات الشبيهة بالشيخوخة الموصوفة في السؤال، فالالتهاب في هذه المواضع غالباً ما يكون بالفطريات إن تجاوز الثنيات الجلدية ووصل إلى الفخذين، ولكن لو كان محدداً في الثنيات ورطبا فهو التهاب بالخمائر، خاصة الكانديدا، والحكة مهما كان سببها تورث التصبغات عند أصحاب الاستعداد لهذا التصبغ.

وهناك تصبغات سببها ثخن الجلد بأسباب هرمونية أو اضطرابات الغدد الصماء والسكري أو أورام داخلية، مثل أكانثوزيز نيغريكانز أو بسودو أكانثوزيز نيغريكانز.

وإن فحصا سريعاً عند طبيبة أمراض جلدية قد يرشد فيما إذا كان هناك أي مرض مسبب لهذه التصبغات، مثل الأمراض الفطرية أو الخمائرية أو الجرثومية أو أكزيما تماس أو غير ذلك، وإن تحليل الهرمونات قد يرشد إلى أي اضطرابات غدية مسببة لهذه التصبغات.

وننصح بمراجعة طبيبة أمراض جلدية، وذلك للفحص والمعاينة، ووضع التشخيص السريري، ونفي أو إثبات وجود الفطريات، والتي هي الأرجح في حالتك، وذلك عن طريق الفحص المجهري المباشر لكشاطة من الوسوف والقشور في الموضع المصاب، ورؤية العناصر الفطرية فيها.

وأما للعلاج بشكل عام فإن استعمال السروال الذي يفصل احتكاك الفخذين يقلل من الأسباب المحتملة، وأما الفطريات فنعالجها بمضادات الفطريات الموضعية، مثل كريم لوكاكورتين أو البيفاريل أو الداكتارين كريم مرتين يومياً لأي منها ولمدة أسابيع إلى أن ينتهي الالتهاب تماماً، ونستمر بعده بالدهن لأيام، وهذا يكون علاجاً للفطريات وليس للتصبغات التي تلي الفطريات.

ويجب استعمال مضادات الحكة مثل الزيرتيك أو الكلاريتين أو التلفاست حبة واحدة يومياً عند اللزوم، وذلك لتخفيف الحكة؛ لأن الحكة من العوامل المساعدة على التصبغ كما أسلفنا.

وأما ما بقي من التصبغات فهناك كريمات قاصرة اللون مثل الأتاشي أو ديبيغمنتين، وحديثاً الفوتوديرما وايت أوبجيكتيف، وأظنه من أفضلها وأحدثها، وإن أياً منها يدهن مرة يومياً إلى أن تنتهي المشكلة، والتي قد تحتاج إلى أسابيع، وتكون الفترة أطول عند أصحاب البشرة السمراء، وننصح بعدم استعمال المواد الحاوية على الزئبق مهما كانت نتائجها واضحة.

فيجب الوصول إلى التشخيص، وعلاج الأسباب من تخريش والتهاب أو فطريات، ويجب التنظيف بلطف، وعزل الجلد من الاحتكاك بالسروال، واستعمال المواد القاصرة المذكورة أعلاه أو ما يماثلها، والتي قد تكون مخرشة، وقد تكون الخطوة الأولى قبل كل ذلك هي زيارة الطبيبة المتخصصة بالأمراض الجلدية، لأنها ستوفر عليك الخوض في هذه الدوامة.

وأما الأكواع ولونها الأسود فيجب ترطيبها باستمرار، وتجنب الجفاف، كما أن استعمال الكم الطويل وتجنب الاحتكاك والضغط والفرك، كل ذلك يساعد في التحسن.

وهناك مستحضر غالي الثمن لشركة غلايتون خاص للكوعين والركبتين، وقد لا يكون متوفراً في منطقتنا، وفي حال عدم توفر الغلايتون فيمكن استعمال المركبات التي فيها مادة اليبوريا 10% بشكل يومي، فذلك قد يحسن الحالة بشكل كبير، ولكن عند عودة السواد علينا باتخاذ الاحتياطات والعودة إلى الدواء.

وأما لتفتيح ما حول العين أو لعلاج الهالات حول العين فنرجو مراجعة الاستشارة ذات الرقم (241390).

وأما عن سؤالك عن الأفضل في الكريمات فكلها مبيضة، ولكن الدوكين والدوباك قد تم سحبهما من الأسواق، وينبغي ألا تستعمل بعد اليوم، وعلينا أن نعرف أن هناك تفاوتاً فردياً في الاستجابة، وأفضل الكريمات المبيضة الحالية هو وايت أوبجيكتيف لبيوديرما، وكذلك كريم دريما لايت، وأما تخصيص ما حول العين فيمكن لمستحضرات الريتينوكس كونتور أن تلعب دورا جيداً في ذلك، ولكن التحمل الفردي هو عامل هام في اختيار الدواء.

ولا يمكن لنا من خلال الوصف أن نعرف اسم الدواء، وذلك لأن الأدوية أصبحت بالملايين وتختلف من دولة لأخرى، والدوكين هو تركيز خفيف من الهايدروكينون 2%، والدوكين فورت هو تركيز قوي من الهايدروكينون 4%، والدوباك هو تركيز خفيف من الهايدروكينون مع واقي من الشمس، والدوباك هو تركيز قوي من الهايدروكينون مع واق من الشمس.

ولا يشترط استخدام الواقي من الشمس عند عدم التعرض للشمس، ولا يشترط استخدامه عند التعرض للحرارة، ولكن يشترط تجنب الحرارة بشكل عام لأنها تؤدي إلى تأثيرات غير مرغوب فيها، ويفضل تجنب الحرارة عند استخدام المبيض.

والله الموفق.

www.islamweb.net