الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فنسأل الله تعالى أن يتم الزواج على الخير والبركة، وأن يجمع بينك وزوجتك على الخير، وأن يجعله زواجاً سعيداً مباركاً قائماً على المودة والرحمة، وأن يرقكم الذرية الصالحة.
بالنسبة للأدوية التي كنت تتناولها، وهو المودابكس، ثم بعد ذلك نصحك الطبيب بتناول اركليون.. أخي: بالنسبة للأركليون هو دواء عبارة عن مقويات وفيتامينات كما ذكرت تعطى في حالات الوهن أو الضعف الجسدي، وكذلك الوهن النفسي، وأنا لا أعتبره من الأدوية الفعالة، ربما يكون التأثير النفسي أكبر من التأثير الفعلي لهذا الدواء، ولا أعتقد أنك في حاجة إليه، ربما يكون الطبيب المعروف أراد أن يعطيك شيئاً؛ وذلك من أجل إقناعك أن هذا الدواء سوف يفيد، ولا أقول: إن الدواء سوف يشكل أي ضرر بالنسبة لك، وهو يعطى في حالات الضعف والوهن، وما دام أنك تحس أنك تتناول الطعام بصورة جيدة ومتوازنة، فلا داعي لتناول مثل هذا الدواء، وكذلك أيضاً لا داعي أن تعود لتناول المودابكس إذا كنت تحس بأي نوع من القلق البسيط، فيمكنك أن تتناول دواء مثل الموتيفال بجرعة حبة واحدة ربما يكون دواء جيداً، فهو مزيلٌ للقلق، أو بديل الموتيفال الجيد هو الفلونكسول بجرعة نصف مليجرام، فالفلونكسول يعتبر دواءً جيد جداً لعلاج أي نوع من القلق أو التوتر البسيط.
إذا كان الخفقان شديداً لا مانع من تناول الإندرال بجرعة 10ملجم، هذه الأدوية بسيطة، ووقتية ليست ذات أثر سلبية مطلقاً.
إذن - أخي الكريم - يمكنك تناول الموتيفال، وإن كنت أفضّل الفلونكسول، ولكن سمعت من بعض الإخوة أن الفلونكسول غير متوفر في مصر، فإذا كان متوفراً فيمكنك أن تستعمله بجرعة نصف مليجرام ومعه إندرال 10 مليجرام، يمكنك أن تستعمل هذه الأدوية بجرعة واحدة في اليوم لمدة شهر ثم بعد ذلك تتوقف عن تناولها.
بالنسبة لسؤالك: هل تؤثر هذه الأدوية على مرحلتك المقبلة؟ فلا تؤثر مطلقاً على هرمونات الذكورة كما أنها لا تؤثر على حركة الحيوانات المنوية أو تكوينها، ومن ثم فهي لا تؤثر على الجنين مطلقاً.
أخي الكريم: بالنسبة لليلة البناء -الدخلة- واللقاء مع الزوجة، أرجو أن تسترشد فيها بما ورد في السنة المطهرة، وأرجو أن تكون مسترخياً، وأرجو أن تكون هنالك نوع من المقدمات والملاطفة الطيبة مع الزوجة، وعلى أن الإنسان أن لا يستعجل أمر المعاشرة الزوجية الكاملة، بمعنى الإيلاج الكامل، هنالك الكثير من المعتقدات الاجتماعية يتم تداولها في بعض المجتمعات، وهي أن الرجل يجب أن يثبت قوته ورجولته في تلك الليلة، هذا الأمر - أخي الكريم - لا أعتقد أنه أمرٌ طيبٌ، يجب أن تكون هنالك نوع من الملاطفة، ومن الشرح للزوجة بقيم الزواج وعظم الزواج، وهذه الشراكة التي جعلها الله تعالى بين الذكر والأنثى، وأن يتكلم الإنسان عن آماله.
استصحب وصية أبي الدرداء رضي الله عنه عندما دخل على زوجته فخطبها وقال: (إن أغضبتك رضيتك وإن أغضبتني رضيتني وإلا لن نتعايش) وأن يكون الحوار والمحبة هي الوسيلة للتداخل في العلاقة التي تجمعكما وهكذا، وبعد ذلك بالطبع يجب أن تتم المداعبة اللطيفة، وبعد ذلك يحاول الرجل أن يقنع الزوجة بكيفية المعاشرة، وإنها أمر مكمل للزواج، وهكذا، وليس هنالك قانون نستطيع أن نقول: يجب أن يطبق، إنما الأمر يقوم على الفطرة البشرية، وعلى الغريزة الإنسانية، فقط يسعى الرجل أن يكون مطمئناً لزوجته، وأن يكون عطوفاً، وأن لا يتأثر بالمعتقدات الفاسدة فيما يخص المعاشرة الزوجية، وكذلك يجب أن لا تكون هنالك نوع من الرهبة والخوف، والخوف في ذاته يؤدي إلى بعض الصعوبات، وأنا متأكد أنك على إدراك بذلك تماماً، وكما لا يخفى عليك فأمر المعاشرة الزوجية يجب أن يحاط بالسرية الكاملة، فهذا أمر شرعي وضروري جداً؛ لأننا نسمع عن الكثير من الرجال يحدثون عن تجاربهم في ليلة الدخلة؛ ومما يؤسف له أن بعض النساء ربما تتحدث عن ذلك للنساء الأخريات، هذا لا أعتقد أنه أمر طيب، ولا أعتقد أنه أمر مرغوب فيه، فيجب الانتباه لهذا الأمر حتى لا يقع الإنسان في مثل هذه الأخطاء التي وقعوا فيها.
أما بالنسبة لإقامة حفل الزواج - إن شاء الله - فنودك أن تطلع على هذه الاستشارة (
276071) ويجب ألا تُرضي الناس مطلقاً بما يغضب الله سبحانه وتعالى، والذين يسعون لإقامة هذه الاحتفالات واصطحابها بالغناء يتحمسون كثيراً لمثل هذه الأمور غير المرضية وهي من المخالفات الشرعية، ولكن إذا وقف الإنسان موقفاً واضحاً وحاسماً فسوف يجد أن الكثير من الناس سوف يحترم رغبته وقراره.
أسأل الله تعالى أن يجعله زواجاً مباركاً، وليلة مباركة، وتذكر أن أمر ليلة الدخلة أمر فطري وغريزي وإلهامي، بمعنى أنه لا يتطلب أي خبرات سابقة، ولا يتطلب مدارسات معينة، فقط الإنسان يحاول أن يتجنب السلبيات والعادات المتوارثة في بعض المجتمعات ويطبق ما هو شرعي.
أسأل الله لك التوفيق.
------------------------------
انتهت إجابة المستشار ولمزيد من الفائدة يرجى التكرم بالاطلاع على الاستشارات التالية والتي تتناول موضوع التعامل بينكما في هذه الفترة: (
265674) والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.